ووفقًا لمجموعة من الحوزات والجامعات فإن الأحلام في التعاليم الدينية ظاهرةٌ متعددة الجوانب ذات أبعاد روحية ومعرفية وغيبية. واستنادًا إلى المصادر الإسلامية، تُقسّم الأحلام إلى عدة فئات:
أحلامٌ تتعلق بالماضي والرغبات الباطنية: تعكس هذه المجموعة من الأحلام الحالات النفسية والرغبات وتجارب الإنسان في الماضي، وليس لها تفسيرٌ محدد.
أحلامٌ مضطربةٌ وفوضوية: تنتج هذه الأنواع من الأحلام عن نشاط الخيال والوهم، وليس لها قيمةٌ تفسيرية.
أحلامٌ تتعلق بالمستقبل: أحيانًا تُنبئ بعض الأحلام بأحداثٍ مستقبلية، وهي بدورها تنقسم إلى فرعين:
أحلامٌ واضحةٌ وجليةٌ لا تحتاج إلى تفسير، وستتحقق في المستقبل تمامًا؛
أحلامٌ تُشير إلى المستقبل ولكنها تحتاج إلى تفسيرٍ بسبب تأثير العوامل العقلية والروحية.
قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأحلام إلى ثلاثة أنواع في حديث: "قد تكون الرؤيا بشرى من الله، وقد تكون حزنًا من الشيطان، وقد تكون نتيجة خواطر يومية".
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "ما من عبد ينام إلا وتصعد روحه إلى الله، فما يراه فيها حق، وما يراه عند عودته بين السماء والأرض باطل".
وقال الإمام الصادق عليه السلام أيضًا عن وقت الرؤيا الصادقة ونوعيتها: "الرؤيا الكاذبة المزعجة تكون في أول الليل، وعند سيطرة الشياطين المردة، وأما الرؤيا الصادقة فتُرى بعد ثلثي الليل وقبل طلوع الفجر، على أن يكون صاحبها طاهرًا متوضئًا ذا ذكر لله".