إیران تلکس _ قدّم سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تقريرًا مُحدّثًا حول تفاصيل الأضرار الناجمة عن العدوان العسكري الواسع وغير المبرر للكيان الإسرائيلي، والذي أسفر عن استشهاد 1100 مدني بريء وإصابة أكثر من 5700 آخرين.

وجاء في رسالة امير سعيد إيرواني، سفير إيران وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الخميس إلى رئيس مجلس الأمن عاصم افتخار احمد والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والسيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة: بناءً على تعليمات حكومتي، واستكمالاً للمراسلات السابقة، بما في ذلك الرسالة المؤرخة 28 يونيو/حزيران 2025، أرفق طيه تقريراً مُحدّثاً أعدته وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية، يتضمن تفاصيل الخسائر والأضرار الناجمة عن اثني عشر يوماً من العدوان العسكري الواسع وغير المبرر للكيان الإسرائيلي على سيادة جمهورية إيران الإسلامية وسلامة أراضيها.

واضاف: في الساعات الأولى من يوم 13 يونيو/حزيران 2025، وبينما كانت العائلات الإيرانية تعيش بسلام، شنّ الكيان الإسرائيلي، معتمدًا على دعم عسكري واستخباراتي وسياسي واسع النطاق من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، هجمات جوية وصاروخية وطائرات مسيرة منسقة على مناطق سكنية وبنية تحتية مدنية ومنشآت نووية سلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. أسفرت هذه الهجمات العشوائية وغير القانونية عن استشهاد 1100 مدني بريء، بينهم 132 سيدة و45 طفلاً، وإصابة أكثر من 5700 آخرين.

وتابع: ُشكّل هذه الجرائم المروعة انتهاكات جسيمة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، والصكوك الدولية لحقوق الإنسان مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقد فاقم العدوان العسكري الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية في 22 يونيو/حزيران 2025 من أبعاد هذه الانتهاكات.

واكد إن الاستهداف المتعمد للمناطق السكنية والمستشفيات والمرافق الطبية وسيارات الإسعاف والمدنيين والبنية التحتية للطاقة والعلماء والمنشآت النووية السلمية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويشكل جريمة حرب وجريمة عدوان وجريمة ضد الإنسانية.

وقال: لا يعكس التقرير المرفق سوى جزء بسيط من المعاناة التي لحقت بالمدنيين الإيرانيين، وخاصة النساء والأطفال، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى احترام القانون الدولي وإنهاء إفلات مرتكبي هذه الفظائع من العقاب.

ودعا ايرواني لتعميم هذه الرسالة وملحقها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.