وأفادت مراسل "إرنا" من إسلام آباد، أن مجموعة الصداقة الاقتصادية بين باكستان وايران في مجلس الشيوخ الباكستاني تدعو إلى تسهيل آليات التجارة بالمقايضة مع ايران، لا سيما بين المحافظات الحدودية، وذلك بالتزامن مع الجهود المستمرة لتفعيل المزيد من المعابر الحدودية الرسمية وتسيير خطوط جوية مباشرة بين العواصم والمدن الحدودية، وتعزيز التجارة والسياحة الدينية.

وفي سياق متصل، يعد مشروع خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان أحد أبرز ملفات التعاون المتلكئة، وبالرغم من إقرار المسؤولين الباكستانيين على استيراد الغاز من إيران ودوره في التغلب على أزمة الطاقة المزمنة في البلاد، إلا أن هذا المشروع الضخم لا يزال معلقا حيث تدعي إسلام آباد أن الحظر المفروض على إيران يؤثر على تقدم هذا المشروع، في حين يطالب البرلمانيون والخبراء الاقتصاديون الباكستانيون بتجاهل الضغوط الخارجية والإيفاء بالتزامات بلادهم تجاه المشروع.

كما تعتبر الطاقة الإيرانية من أبرز مجالات التعاون المستقبلي بين البلدين، إلى جانب فتح الأسواق الحدودية وزيادة صادرات الكهرباء الإيرانية إلى باكستان.

باكستان تمتلك إمكانيات كبيرة لتصدير السلع الغذائية والمنسوجات، وإيران تستعد لزيادة صادرات الغاز والنفط ومنتجات البتروكيماويات، ما يعزز آفاق النمو التجاري بين الجانبين.