وفي تصريح لوكالة إرنا، نوه "مالكي" الى الأهمية الستراتيجية لهذه الزيارة؛ مبينا ان العلاقات الإيرانية- الباكستانية تضرب بجذورها في تاريخ البلدين، وقد تطورت على الدوام وسط أجواء إيجابية بمختلف المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية والتجارية، والتنسيق الإقليمي.

وأشار هذا المسؤول البرلماني الإيراني إلى الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني ضد إيران ودول المنطقة؛ مؤكدا أن العدوان الأخير في الحرب المفروضة لمدة 12 يوما على إيران، وما سبقه من جرائم ضد أهالي غزة وسوريا، عزز التضامن بين طهران وإسلام‌آباد، حيث اصطفّ البلدان في جبهة واحدة ضد جرائم الاحتلال.

وأضاف، أن باكستان دانت بشدة العدوان "الإسرائيلي" على ايران وأعلنت دعمها الكامل للجمهورية الإسلامية؛ مما يعكس عمق العلاقات الثنائية؛ مؤكدا بأن زيارة رئيس الجمهورية ستسهم في تعزيز هذا التعاون المشترك.

كما لفت "مالكي" إلى أن باكستان، كدولة إسلامية نووية وثاني أكبر بلد اسلامي من حيث التعداد السكاني من جانب، وإيران بموقعها الستراتيجي في المنطقة من جانب اخر، تستطيعان بواسطة التعاون الوثيق تشكيل جبهة رادعة قوية في مواجهة التهديدات الدولية ضد مصالحهما؛ مؤكدا على أهمية التنسيق العسكري المستمر في هذا الاطار.

وحول التعاون بين البلدين في تنظيم مراسم الزيارة الأربعينية، صرح رئيس مجموعة الصداقة الايرانية- الباكستانية، أن الجمهورية الاسلامية كانت ولا تزال تستضيف الزوار الباكستانيين قبل توجههم الى الاراضي العراقية؛ موضحا بأن اجتماعا ثلاثيا عقد مؤخرا في طهران بين وزراء داخلية إيران والعراق وباكستان، بهدف التنسيق والتعاون لتأمين مراسم الزيارة وتنظيمها بشكل أفضل.