أفادت وكالة مهر للأنباء، قال إمام جمعة أهل السنة في مسجد الحقانية بإيرانشهر "مولوي عبد الصمد دامني"، في مقابلة مع الوكالة : "الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى لاتقوم سوى بإرساء السلام والأمن للشعب، وعليها اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه".
وأضاف مولوي عبد الصمد دامني: "للأسف، يُلاحظ في بعض المناطق وجود أسلحة في أيدي مجهولين، مما يؤدي إلى حوادث دموية ومؤسفة. برأينا، هذا عمل لا إنساني ومخالف للإسلام".
وأكد: "لقد ذكّرت السلطات مرارًا وتكرارًا بضرورة التركيز على جمع الأسلحة، وليس فقط التعامل مع القضايا البسيطة مثل تهريب الوقود أو البنزين. لأنه إذا وقعت الأسلحة في أيدي أي شخص غير جدير، فسيتم استخدامها عاجلاً أم آجلاً بطريقة خاطئة".
وقال إمام جمعة أهل السنة في مسجد الحقانية بإيرانشهر: "إذا كانت الأسلحة في أيدي الناس العاديين اليوم، فقد تُستخدم غدًا ضد الناس أنفسهم أو حتى القوات العسكرية". لذلك، من الضروري جمع هذه الأسلحة في أسرع وقت ممكن وإبعادها عن متناول غير المسؤولين. فمثل هذا الوضع خطير للغاية على أمن المجتمع ولا مبرر له.
وفي إشارة إلى حادثة دامن، تابع مخاطبًا أهالي المنطقة: على الناس أن يكونوا يقظين ويتصرفوا بوعي. فإذا رأوا شخصًا أو أشخاصًا مشبوهين، فعليهم إبلاغ الجهات المسؤولة. كما يجب عليهم عدم السماح للمجهولين أو المسلحين باللجوء إلى منازلهم أو حضور تجمعاتهم، لأن هؤلاء الأشخاص قد يضرون بأمن وسلام المجتمع بأكمله.
واختتم مولوي دامن حديثه بالقول: إن أمن البلاد والإقليم لا يُضمن بجهود قوات إنفاذ القانون فحسب، بل إن تعاون الناس وتعاونهم حاسمٌ للغاية في هذا الصدد. يجب على الجميع أن يكونوا أكثر وعيًا بتحركات الأفراد المشاغبين والمثيرين للفتنة، وألا يسمحوا لعدد محدود من الناس بسفك دماء المسلمين وزعزعة أمن المجتمع من خلال الأعمال المسلحة.
من جانبه قال إمام جمعة أهل السنة في مسجد محمد رسول الله بإيرانشهر، المولوي شمس الحق الدامني، في مقابلة مع الوكالة أيضاً: يوم الجمعة يوم عبادة ورجوع وتوبة إلى الله تعالى، يوم ينبغي على المسلمين فيه طلب المغفرة الإلهية والإقبال على الله بقلوبهم. ويكتسب تزامن هذا اليوم مع ذكرى وفاة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم أهمية مضاعفة.
وأضاف المولوي شمس الحق الدامني: "لكن من المؤسف أن يرتكب البعض في مثل هذا اليوم جرائم شنيعة وجبانة؛ سلوك لا يمكن وصفه إلا بالغباء والوحشية".
وأضاف: "إننا ندين بشدة هذه الأفعال القبيحة والمقززة والمخزية، ونرجو من الله تعالى أن يهدي هؤلاء إلى الصراط المستقيم إن كانوا قادرين على الهداية، وإن لم يكونوا قادرين على الهداية، أن يغفر لهم سبب ظلمهم وفسادهم".
واختتم إمام جمعة أهل السنة في مسجد محمد رسول الله بمدينة إيرانشهر كلمته قائلاً: نطالب المسؤولين باليقظة والتخطيط الدقيق والإجراءات الوقائية لمنع تكرار هذه الخسائر الفادحة؛ لأن الشباب المؤمن والشجعان الذين يضحون بأرواحهم من أجل أمن الشعب وسلامته لا يستحقون هذه الشهادة الظالمة.
وخاطب الشعب قائلاً: كما نطالب الشعب الكريم بالحرص على أمن أرواحهم وممتلكاتهم ومجتمعهم من خلال الوحدة والتعاطف والتعاون.