QR codeQR code

عراقجي: يمكن لمنظمة الايكو أن تصبح نموذجًا ناجحًا للتعاون متعدد الأطراف..اسرائيل هي التهديد الاساسي

16 أيلول 2025 ساعة 14:21

مراسل : علي-محمود

إیران تلکس - أكد وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي ان التعاون والتآزر بين الدول النامية ضرورة حتمية ويمكن لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO) أن تصبح نموذجًا ناجحًا للتعاون الاقتصادي متعدد الأطراف بين الدول المتجاورة.



وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الإيراني خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لإيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) بطهران: "شهدت منطقتنا والعالم تحديات جسيمة خلال العامين الماضيين، شملت انتهاكات غير مسبوقة وسافرة لأهم القيم الإنسانية، ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من قبل الكيان الصهيوني بدعم من بعض القوى العالمية، مما عرّض إنجازات المجتمع الدولي في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية لخطر التدمير".

وأضاف عراقجي: "يواجه العالم اليوم نزعة أحادية جامحة أكثر من أي وقت مضى. وقد أدى هذا التوجه المقلق إلى هشاشة النظام الدولي، وجعل استقرار وحفظ السلام والأمن الإقليمي والعالمي يواجهان تحديات خطيرة، وحد من فرص التعاون بين الدول وشوّهها".

وتابع: "قد ضاعف هذا الوضع من أهمية تعزيز الآليات متعددة الأطراف القائمة، وإنشاء تحالفات ومنظمات للتعاون متعدد الأطراف"، مؤكدا: "التعاون والتآزر بين الدول النامية ضرورة حتمية".

وصرح وزير الخارجية قائلا: "لقد كان المحور الإسلامي في إيران ضحيةً للسياسة الأحادية الأمريكية الظالمة والمغامرات الخطيرة للكيان الصهيوني، ولا يزال متورطًا في آثارها وعواقبها"، مبينا: "مع ذلك، لم نكن ولن نغفل عن واجباتنا ومسؤولياتنا كفاعل جاد ومؤثر في مجال العلاقات الاقتصادية والتنموية متعددة الأطراف والإقليمية، ومؤتمر اليوم شاهدٌ على ذلك".

وخاطب عراقجي الحضور و قال: "سيداتي وسادتي، لقد مرّ أكثر من ستة عقود على تأسيس منظمة التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية وخليفتها، منظمة التعاون الاقتصادي (ECO). ولا شك أن هيكل التعاون الإقليمي هذا هو أقدم آلية للتعاون الاقتصادي الإقليمي في العالم النامي..خلال هذه السنوات، وُضعت أسسٌ جيدة، ووُضعت أطر تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، وبالطبع، ما نشهده الآن لا يتناسب إطلاقًا مع القدرات والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها منطقة منظمة التعاون الاقتصادي".

وتابع: "يمكن لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO) أن تصبح نموذجًا ناجحًا للتعاون الاقتصادي متعدد الأطراف بين الدول المتجاورة، حيث تؤمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن منظمة التعاون الاقتصادي قادرة، بل ينبغي عليها، أن تلعب دورًا رائدًا وفعالًا في صياغة هيكل اقتصادي جديد في المنطقة، هيكل قائم على مبادئ الشراكة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

أشار الى اهداف المنظمة وأوضح: "هدفنا وهدف جميع الدول الأعضاء هو تعزيز منظمة التعاون الاقتصادي في الوقت الحالي. نعمل حاليًا على صياغة رؤية المنظمة العشرية لعام 2035، ونهدف إلى أن تحظى أنشطة المنظمة بتركيز ونطاق أوسع في مختلف القضايا، وأن تساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة، ومن الطبيعي أن يُنظر في طلب انضمام أي دولة أخرى إلى هذه المنظمة من قبل الأعضاء".

وشدد عراقجي: "برأيي، انعقد اجتماع الدوحة في توقيت بالغ الأهمية وفي ظل ظروف بالغة الأهمية، وقد أظهر حضور الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على أعلى مستوى اهتمام الدول واهتمامها بالظروف الإقليمية الجديدة وتهديد الكيان الصهيوني. إن ما دأبت عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسنوات من أن التهديد الرئيسي للمنطقة هو الكيان الصهيوني، وأن عدوانه لا نهاية له، أصبح الآن حقيقة لا يمكن إنكارها لجميع دول المنطقة.

لا أحد يشك في ذلك الآن، فما يجري الآن في المناقشات الجماعية والثنائية بين دول المنطقة يركز فقط على كيفية مواجهة هذا التهديد".

وأضاف: "أولاً، نحن سعداء بظهور هذا الإجماع الإقليمي، وهذا الفهم الإقليمي الصحيح للتهديد الرئيسي في المنطقة، ونأمل أن يتم التعامل مع هذا التهديد من خلال تحرك جماعي ووحدة وتعاون بين جميع دول المنطقة".

وصرح قائلا: "قلتُ إن هذا الإنذار لم يُدقّ ناقوس الخطر فحسب، بل لفت الانتباه أيضًا. إن انعقاد المؤتمر في الدوحة، وهو مؤتمر مشترك للدول الإسلامية والعربية، جاء تحديدًا بسبب هذا الإنذار، وبسبب الشعور بأن الكيان الصهيوني يُهدد جميع دول المنطقة بشكل متزايد".

و في اشارة الى وجود المساعي لاستئناف المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة، قال السيد عباس عراقجي: كما ترون، تسعى العديد من الدول إلى لعب دور إيجابي في هذا الصدد، وليست قطر وحدها. دول المنطقة لديها بالفعل دافع للمساعدة الآن. يجب حل ما يُسمى بالمشكلة القائمة بشكل أفضل، ولكن في الوقت الحالي،

مسألة الوساطة ليست مهمة لبدء المفاوضات، بل مسألة إرادة الطرف الآخر هي الأهم، وأنهم يقبلون بضرورة المشاركة على أساس المصالح المتبادلة ودون تهديد أو ترهيب للتوصل إلى اتفاق يشمل مصالح الطرفين. عندما يصلون إلى هذه النقطة، تصبح بقية القضايا ثانوية".

وتابع: "لطالما كان لنا حضورٌ قويٌّ في الأمم المتحدة، ويعود ذلك بالأساس إلى استخدام هذه المنصة الدولية لإيصال صوت الشعب الإيراني إلى المجتمع الدولي، والدفاع عن حقوقه، وشرح مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المنطقة والنظام الدولي. على أي حال، تم هذا العام اتخاذ الترتيبات اللازمة لمشاركتي أنا والرئيس الموقر".

وأشار الى منظقة القوقاز وقال: "قضايا القوقاز لها تعقيداتها الخاصة، ونعتقد أن قضايا هذه المنطقة يجب أن تُحل بمشاركة دولها. لقد أثبتت دول المنطقة والولايات المتحدة أنها لا تُسهم في تحقيق سلام دائم في هذه المنطقة".


رقم: 4981

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/4981/عراقجي-يمكن-لمنظمة-الايكو-أن-تصبح-نموذج-ا-ناجح-للتعاون-متعدد-الأطراف-اسرائيل-هي-التهديد-الاساسي

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir