وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال اجتماعٍ مُتخصص مع وفد اتحاد صناعة الحرير في أوزبكستان وصف حبيب الله رضا دوست، كيلان بأنها أرض الشاي والأرز والحرير، وقال: "نأمل من خلال المناقشات المشتركة والزيارات الميدانية لأعضاء اتحاد صناعة الحرير في أوزبكستان إلى المحافظة أن نُهيئ الاستعدادات اللازمة لتعزيز التعاون بين البلدين، إيران وأوزبكستان، في مجال زراعة الحرير وسلسلة القيمة الخاصة به".
وذكر زراعة الحرير كتراث عريق، وإحدى المهن الدائمة والمشهورة لدى الشعب الإيراني، وأضاف: إن مرور طريق الحرير عبر إيران وازدهار صناعة الحرير في البلاد جعلنا ثالث دولة منتجة للحرير في العالم في مرحلة تاريخية؛ وعلى الرغم من أن تربية دودة القز، كغيرها من المهن، شهدت صعودًا وهبوطًا على مر الزمن، إلا أنها استمرت واستقرت حتى اليوم.
وأشار رئيس مركز تطوير زراعة دودة القز في البلاد، إلى أن إيران تحتل حاليًا المرتبة الثامنة في إنتاج خيوط الحرير، وفقًا للإحصاءات العالمية الصادرة عن اللجنة الدولية لتربية دودة القز، قائلاً: "دأبت وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية على تضمين دعم زراعة دودة القز وسلسلة قيمة الحرير، ومزارعي الحرير، والصناعات ذات الصلة في سياساتها وبرامجها".
واعتبر رضا دوست إنتاج وتوزيع بذور دودة القز الهجينة وشتلات التوت المعدلة بين المواطنين بأقل سعر باستخدام موارد الائتمان المدعومة إحدى طرق تطوير صناعة الحرير في إيران، وأشار إلى أن البحث والتثقيف والترويج لعلم وتكنولوجيا تربية دودة القز وسلسلة قيمة الحرير، وزيادة معارف وخبرات ومهارات مجتمع دودة القز، من بين برامج الدعم الأخرى التي تقدمها إيران بما يتماشى مع تطوير تربية دودة القز.
وفي إشارة إلى عضوية إيران وأوزبكستان في اللجنة الدولية لدودة القز، تابع قائلاً: "يمكن لهذه القدرة أن تمهد الطريق للتعاون الثنائي في مجال تربية دودة القز وسلسلة قيمة الحرير. إن تحقيق إيران للاكتفاء الذاتي في إنتاج بيض دودة القز الهجين الذي تحتاجه البلاد هو قدرة أخرى كنا نصدرها في الماضي القريب إلى دول حول العالم، بما في ذلك أذربيجان وطاجيكستان واليونان".
وأكد رئيس المركز الوطني لتنمية دودة القز على ضرورة تبادل المعرفة والخبرات عبر وسائل الإعلام واللقاءات المباشرة والافتراضية بين إيران وأوزبكستان، لما لذلك من أثر فعال في تطوير صناعة الحرير،
وقال: من المقرر أن يشارك وفد من أوزبكستان العام المقبل في برامج مشتركة لتثقيف وترويج تربية دودة القز. لذلك، نحن على استعداد لإجراء زيارات متبادلة لنقل الخبرات والمعارف التقنية في تربية دودة القز، وتبادل مدخلات تربية دودة القز، بما في ذلك بيض دودة القز، وشتلات وأشجار التوت، وغيرها، بالإضافة إلى التقنيات والأساليب الجديدة من تربية الديدان إلى إنتاج منتجات الحرير.
وشدد على أهمية خلق فرص استثمارية في صناعة الحرير بحضور رواد الأعمال ومستثمري القطاع الخاص، وقال: نسعى إلى تسهيل تجارة شرانق الحرير وخيوطه ومنتجات الحرير الجاهزة في إطار خطة طويلة الأجل تهدف إلى تطوير صناعة الحرير في كل من إيران وأوزبكستان.