وأكد سراج في بداية كلمته على أهمية تماسك المجموعة الآسيوية، مشيرًا إلى أن الجذور الثقافية والحضارية المشتركة يمكن أن تمهد الطريق لتحقيق إنجازات مهمة في التعاون متعدد الأطراف.

وانتقد أمين اللجنة العليا لحقوق الإنسان سياسات بعض الدول الغربية التي طبقت آليات مراقبة، مثل المقرر الخاص وآلية تقصي الحقائق، ضد إيران.

قائلاً: "هذه الإجراءات لا تتناسب مع الواقع داخل إيران، في حين أن هذه الدول نفسها تعاني من أوضاع حقوق إنسان مزرية". وأكد أن "السياسات والتشريعات في إيران تُحدد بناءً على القيم الاجتماعية والمطالب الشعبية والالتزامات الدولية والأولويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وفي هذه العملية، تُراعى قيم حقوق الإنسان دائمًا".

وأكد سراج على ضرورة ابتعاد مجلس حقوق الإنسان عن التسييس والصراعات الجيوسياسية، وأضاف: "في الوقت الحالي، تُركز معظم عمليات المراقبة في المجلس على الدول الآسيوية والأفريقية؛ لذلك، ينبغي على المجموعة الآسيوية العمل بوحدة أكبر ومنع استمرار ازدواجية المعايير.

ويُتوقع من جميع أعضاء المجلس، وخاصة المجموعة الآسيوية، المساعدة في الحفاظ على مصداقية مجلس حقوق الإنسان واستقلاليته واحترافيته وتعزيزها".

واشار إلى الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني، قائلاً: "لقد هاجم الكيان الإسرائيلي بتهور ثماني دول في المنطقة، لكن مجلس حقوق الإنسان لم يستجب بالشكل المناسب؛ بينما عُقدت جلسة خاصة للمجلس لوفاة فتاة في إيران، ووُضعت آليات رصد عديدة."

وذكّر بأن الكيان الصهيوني لا يخضع لإشراف المجلس بدعم من بعض القوى، وأن هذه العملية يجب تصحيحها.وأكد سراج أيضًا أنه على الرغم من أي نوع من التعاون مع آليات حقوق الإنسان، لم تشهد إيران أي تغيير في ممارسات المجلس التمييزية، وأن صمت أي عضو سيضر بالجميع بالتأكيد.وفي جزء آخر من كلمته،

أشار أمين اللجنة العليا لحقوق الإنسان في إيران، أثناء تقديمه تقريرًا عن عدوان الكيان الصهيوني واميركا على ايران لمدة 12 يومًا، إلى أن "المفوض السامي لحقوق الإنسان يصدر بيانًا لكل قضية صغيرة في إيران، حتى لو كانت تتعلق بفرد، ولكن لم يُسمع أي صوت احتجاج على جرائم إسرائيل الصارخة في إيران خلال الأيام الـ 12 الماضية.

"وفي الختام، خاطب سراج سفراء وأعضاء المجموعة الآسيوية في مجلس حقوق الإنسان، داعيا اياهم للمساهمة في الحفاظ على استقلالية ومهنية المجلس وإبعاده عن مسار التسييس والتمييز.