أفادت وكالة مهر للأنباء وبحسب بيان الوزارة عقب ختام أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين طهران وباكو، أشارت الوزيرة إلى أن اللقاءات المكثفة بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة عكست «إرادة جدية لتوسيع التعاون»، خاصة في مجالات النقل والترانزيت والبنية التحتية.
وأوضحت صادق أن العقبات المصرفية التي كانت تعرقل التعاون الاقتصادي لسنوات جرى تجاوزها سريعاً بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إلى باكو، كما تم تدشين وزيادة الرحلات الجوية المباشرة بين العاصمة الأذربيجانية وكل من طهران وتبريز.
وكشفت الوزيرة عن مشاريع استراتيجية قيد التنفيذ، من بينها إنشاء جسر حدودي بين كلاله وآغبند الذي من المقرر أن يربط طرق الترانزيت البرية بين البلدين، إضافة إلى مشروع طريق كلاله – جلفا بطول 107 كيلومترات، الذي وصفته بأنه «مسار استراتيجي ضمن الممر الشرقي – الغربي المكمّل لممر الشمال – الجنوب»، مؤكدة أن العمل يجري بوتيرة متسارعة رغم التضاريس الصعبة وأنه سيوضع في الخدمة خلال عام.
كما لفتت إلى أن محطة آستارا للسكك الحديدية ستدخل الخدمة الكاملة في غضون ستة أشهر، في حين تتواصل الاجتماعات الفنية بشأن مشاريع الطاقة المشتركة، بما في ذلك تبادل الغاز والكهرباء وبناء محطات توليد مشتركة، مشيرة إلى لقاء مرتقب بين نائب رئيس وزراء أذربيجان ووزير الطاقة الإيراني لاستكمال التفاهمات.
وختمت وزيرة الطرق والتنمية العمرانية بالتأكيد على أن إيران وأذربيجان، بحكم روابطهما الثقافية والدينية والتاريخية، هما «صاحبا القرار الحقيقيان في هذه المنطقة»، معتبرة أن مستقبل العلاقات الثنائية واعد ويحمل آفاقاً واسعة للتعاون.