وافاد تقرير وكالة أنباء فارس من مدينة قم المقدسة (جنوب طهران)، أن آية الله محسن أراكي اعتبر في مراسم إحياء ذكرى الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وشهداء المقاومة والإسلام، عصر اليوم الخميس في هذه المدينة، اعتبر شعار "إنا على العهد" استراتيجية إسلامية متجذرة في الرؤية الإسلامية للعالم، وقال: "هذا العهد عهد خاص، أن من يتمسك به لن يموت ولا معنى للموت لديه. هذا العهد عهد بقية الله".

وأضاف: «إن الراحلين والباقين على هذا العهد ثابتون على نهجهم في مجموعة مترابطة. ونحن، كصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، نعلن أننا لن نتبع إلا الطاعة في سبيل الله».

وأوضح عضو مجلس خبراء القيادة: إن البنى التحتية للمجتمع الإسلامي تتناقض تمامًا مع البنى التي فرضتها الرأسمالية على المجتمعات اليوم؛ الرأسمالية التي تفرض حكم الإلحاد والشرك وعبودية الشهوة على البشرية.

وأضاف أستاذ الحوزة العلمية: "لقد فُرضت علينا حرب عسكرية واقتصادية وثقافية، واليوم نواجه حربًا ثقافية شاملة غير مسبوقة. ومع ذلك، فإن شعبنا يقف صامدا، وعلى العدو أن يعلم أنه كما انتصرنا في الحرب العسكرية، سننتصر أيضًا في المجالات الثقافية والاقتصادية؛ انتصارات ستكون بلا شك أعظم من الماضي".

وتابع آية الله أراكي: إن القانون والسنة السائدة في العالم هو أن المؤمنين ينتصرون لأن العهد من جانبين، والمؤمنون يبذلون أرواحهم وأموالهم، والله أيضًا يمنحهم المزيد من العون والقوة، ويرزقهم وينصرهم بلا حساب. لقد أصبحت الجمهورية الإسلامية أقوى بعد حرب الاثني عشر يومًا(العدوان الصهيوني).

وأضاف: "نرى آثار النصر العظيم للمقاومة، واليوم الجمهورية الإسلامية أقوى وأكثر استقرارًا من حرب الاثني عشر يومًا، وقوات الجمهورية الإسلامية أكثر استعدادًا. لقد أنفق العدو ما في جعبته، بينما نحن مازال لدينا قرارات وخططًا واستعدادات لم يدركها بعدُ عقل العدو، وهي ستزداد يومًا بعد يوم.

وقال الأستاذ البارز في الحوزة العلمية في قم: نحن مستعدون للحرب القادمة، مع أننا لسنا أهل ظلم واستبداد، لكننا مستعدون للإصلاح. وأكد أن عدونا نشر الفساد في العالم، وأن العالم كله قد ضاق ذرعًا بأمريكا.

مضيفا: نقترح على المسؤولين المحترمين توحيد العالم ضد الاستكبار الأمريكي ببرنامج شامل، والعالم اليوم مستعد لهذا الهدف، وقافلة الصمود والمسيرات(العالمية) ضد إسرائيل خير دليل على هذا الاستعداد العالمي.

وتابع آية الله محسن أراكي: يجب إطلاق حركة عالمية ضد أمريكا، والجمهورية الإسلامية وحدها القادرة على إطلاق هذه الحركة. إن مطلب جميع المظلومين هو تشكيل حركة مقاومة عالمية ضد الاستكبار تمضي قدماً حتى القضاء على أمريكا.

وصرح قائلاً: اليوم، لا يوجد أحد في العالم لم يُصب بأذى على يد أمريكا والكيان الصهيوني. لقد أمسك هذا الكيان وأمريكا بالبشرية من رقابها، وعلينا القضاء على هؤلاء الأعداء، لكننا بحاجة إلى اتحاد عام للمظلومين وجبهة مقاومة، وتوسيع نطاق المقاومة.وأضاف آية الله أراكي: "نحن ثابتون على عهدنا بالطاعة والنصرة، وسنبقى ثابتين على درب القضاء على العدو".