وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلًا عن سباه نيوز، انه صرّح العميد نائيني، نائب العلاقات العامة والمتحدث باسم الحرس الثوري الإسلامي، بأن عملية "الوعد الصادق 2"، رغم تسريبها قبل ساعتين من انطلاقها ويقظة العدو التامة خلالها، جعلت الظروف صعبة للغاية وسببت قلقًا بالغًا للعدو، مؤكدًا أن هذه العملية فاجأت العدو تمامًا من حيث التخطيط والتكتيك.
وأضاف العميد نائيني: "كان تخطيط عملية "الوعد الصادق 2" ومناقشاتها التقنية، مستفيدةً من خبرة "الوعد الحق 1"، دقيقًا وتقنيًا ومبتكرًا للغاية. نظراً لتسريب العملية قبل ساعتين تقريباً من بدايتها، ساور الشهيد سلامي قلقٌ بالغ، وعندما سألته، اقترح البعض تأجيلها؛ لكن الشهيد سلامي وثق بالتخطيط الدقيق للقوة الجوية الفضائية والنصر الإلهي، ورفض تأجيل العملية.
وأضاف: كان العدو على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه العملية الصاروخية الإيرانية؛ جميع أنظمة الدفاع متعددة الطبقات في الأراضي المحتلة، وقواعد القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة، وأكثر من 200 طائرة حربية على طول الطريق، كانوا على أهبة الاستعداد لمواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية بشكل كامل.
وأضاف العميد نائيني: في وقت الضربات الصاروخية الباليستية الهائلة والمعجزة على الأراضي المحتلة، وفي ظل استعداد العدو التام للتصدي، أثار هذا النصر دهشة وحماسة اللواء سلامي. وعندما رأى النصر الإلهي وصور الضربات الصاروخية الناجحة، دوى صوت إعجابه العالي في المقر قائلاً: "ما شاء الله".
كان هذا ردّ فعل القائد المخلص والمؤمن بالنصر الإلهي وشعوره بالنصر رغم القلق الذي سبق تنفيذ الهجوم على الكيان الإرهابي الصهيوني.
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "كانت عملية "الوعد صادق 2" حدثًا تاريخيًا فريدًا، وتجسيدًا كاملًا للردع الدفاعي، حيث نُفذت بنجاح إصابة أكثر من 80% من الصواريخ على الأهداف المحددة مسبقًا، وفي ظلّ يقظة كاملة للعدو.
كانت هذه العملية درسًا للعدو، ورافعة معنوية لجبهة المقاومة الكبرى". وقد تولى الفريق محمد باقري والفريق حسين سلامي الدور القيادي في هذه العملية، بينما تولى اللواء أمير علي حاجي زاده واللواء محمود باقري مسؤولية التخطيط والتوجيه التكتيكي للعملية.