إیران تلکس - صرح قائد القوات الجوية في الجيش الايراني، العميد حميد واحدي انه يسعى العدو اليوم لإضعاف الإيمان والأمل والدافعية لدى القوات المسلحة في ساحة المعركة المعرفية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن العميد حميد واحدي، قائد القوات الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حضر، بمناسبة ذكرى تأسيس الدائرة العقائدية السياسية للجيش، الدائرة العقائدية السياسية التابعة لهذه القوة، والتقى برئيسها ومسؤوليها، وأشار إلى أهمية هذه المؤسسة في الحفاظ على تماسك القوات المسلحة وروحها المعنوية،
وقال: "الدائرة العقائدية السياسية هي في الواقع القلب النابض للجيش ومحور الاستقرار المعنوي في القوات المسلحة.
أُسست هذه المؤسسة بأمر من الإمام الخميني (رض) ليكون جنود الجيش جنودًا أصيلين للمحافظة، ليس في المجال العسكري فحسب، بل في مجال الإيمان والبصيرة أيضًا.
وأضاف: "الإيمان سلاحٌ فعّالٌ في مواجهة التهديدات. فإذا طار الطيار أو الفني أو طالب الطيران أو أدّى خدمةً بقصدٍ إلهي، فإن ذلك يُعدّ عبادةً. لقد كان الجمع بين الإيمان والخبرة سرّ نجاح القوات الجوية على مرّ العصور".
وأشار قائد القوات الجوية للجيش، إلى الدور العقائدي والسياسي في تعزيز بناء أُسر منتسبي هذه القوة، مؤكدا أن "الأسرة السليمة تضمن جاهزية القوات وسلامتها".
وتابع: إنّ إقامة دورات المهارات الحياتية، والاستشارات الأسرية، والبرامج الثقافية التي تُقدّمها الدائرة العقائدية السياسية تُعزّز بناء الأسرة وتزيد من تركيز الأفراد في مهامهم. كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: «وَمِنْ آیَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَکُم مِّنْ أَنفُسِکُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْکُنُوا إِلَیْهَا»،، فإن السلام الحقيقي يتحقق في ظل أسرة مؤمنة وقوية.
وفي جانب آخر من تصريحاته، تناول العميد واحدي الحرب المعرفية للعدو، قائلاً: يسعى العدو اليوم إلى إضعاف الإيمان والأمل والدافعية لدى القوات المسلحة في الحرب المعرفية.
في هذه الظروف، تُوفر الأيديولوجية السياسية، في طليعة التفسير والتنوير، من خلال التثقيف والإجابة على الشكوك وتعزيز الثقافة الإعلامية، أقصى حماية لعقيدة القوات ومعنوياتها.
كما قال قائد القوات الجوية عن دور الأيديولوجية السياسية في حرب الاثني عشر يومًا المفروضة على الكيان الصهيوني: خلال حرب الاثني عشر يومًا، ورغم أن العدو ظن أنه يمتلك التفوق التكنولوجي، إلا أن إيمان قواتنا وروحها الإلهية هما اللذان انتصرا في النهاية.
كان علماء العقيدة السياسية حاضرين إلى جانب الطيارين والقوات منذ لحظة الإقلاع وحتى العودة. هذا الترابط بين الإيمان والعمل هو ما أثمر نجاح المهمات وحافظ على علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرفوعًا عاليًا في المنطقة.
وفي الختام، أشاد بجهود وأعمال علماء الدين ومنتسبي المجمع العقائدي السياسي للقوات الجوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: أنتم حُماة الإيمان والإخلاص في قلب الجيش، ويستمر نهج الإمام والشهداء بروحانيتكم والتزامكم وأعمالكم الصالحة.