أشار حاجي بابايي إلى هذا في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي عُقد على هامش الدورة 151 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف.
وأشار إلى أن أحد الأهداف الأساسية للاتحاد البرلماني الدولي واتحاد البرلمانات الإسلامية هو تعزيز السلام والحل السلمي للنزاعات من خلال الحوار والتعاون والدبلوماسية البرلمانية، وقال: "نواجه اليوم اختبارًا كبيرًا؛ اختبارًا للضمير الإنساني وفعالية النظام الدولي في مواجهة الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة".
صرح ممثل إيران في الاجتماع قائلاً: "لقد ارتكب الكيان الصهيوني المحتل والمجرم، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية، هذه الجريمة المروعة. وقد أضعفت هذه الأفعال أسس النظام العالمي متعدد الأطراف، وأساءت إلى سمعة المؤسسات الدولية؛ تلك المؤسسات التي كانت فلسفة وجودها الحفاظ على السلام والعدالة العالميين".
وأضاف: "بعدوانه المتكرر على دول المنطقة، عجز مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره الرئيسي في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وكانت عقود من الإفلات من العقاب سببًا لاستمرار هذه المآسي".
وأكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "نؤمن بأنه من خلال وحدة الأمة الإسلامية والتضامن البرلماني واستعادة العدالة العالمية فقط، يمكن تغيير مسار التاريخ نحو مستقبل حر وآمن وعادل للشعب الفلسطيني والمنطقة، وتحقيق سلام دائم ومشرف".
وتابع قائلاً: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ ترحب بأي جهد أو مبادرة لوقف الحرب فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تدعم دائمًا أي إجراء يشمل وقف الإبادة الجماعية، وانسحاب قوات الاحتلال، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وإحقاق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وقد سخّرت كل قدراتها الدبلوماسية، لا سيما على المستوى الإقليمي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، للضغط على الكيان الصهيوني وداعميه لوقف جرائمه وسحب المحتلين من غزة".
واختتم حاجي بابائي حديثه محذرًا: "إن أي وقف لإطلاق النار أو اتفاق مؤقت لا ينبغي أن يعني إغفال العدالة والمسؤولية الجنائية للمجرمين، وعلى المجتمع الدولي واجب تحديد هوية مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة ومحاكمتهم".