وتم توقيع الاتفاقية مساء الأربعاء، في حفل أقيم في موسكو من قبل رئيسي المركزين سعيد خطيب زاده وأليكسي كوزنيتسوف.

والهدف من توقيع هذه الاتفاقية تعزيز قدرات الطرفين في مجال البحث العلمي وتحليل المعلومات في المجالات ذات الأولوية للاقتصاد العالمي، والعلاقات الدولية، والعلوم السياسية، وفي إطار تعاون واسع النطاق بين إيران وروسيا.

ومن الآن فصاعدًا، سيُنشئ هذان المركزان العلميان والبحثيان في إيران وروسيا اتصالات عمل منتظمة وتعاونًا علميًا وتحليليًا.

وخلال زيارته لأقسام مختلفة في معهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، حضر نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية اجتماعًا مع مجموعة من المستشرقين وعلماء الشؤون الإيرانية.

وصرح خطيب زاده، الذي سافر إلى موسكو لتوقيع عدة وثائق تعاون بين إيران وروسيا، بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع معهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية الروسي: "بتوقيع هذه المذكرة، سيبدأ التعاون بين الطرفين في مجالات العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية، والتعاون الخاص في مجالات الأرشيف والتوثيق وتبادل الوفود الأكاديمية".

وفي إشارة إلى العقوبات الجائرة المفروضة على إيران، قال رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية: "في ظل هذه الظروف، من الضروري ضمان الحياة العلمية الحيوية للمجتمع الأكاديمي من خلال تعزيز التعاون مع الدول الأخرى".

وصرح خطيب زاده بأن مركز الدراسات السياسية والدولية يسعى إلى تطوير التعاون العلمي والثقافي والأكاديمي لإيران مع الدول الأخرى، مضيفًا: "يحظى معهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بأهمية بالغة، ونأمل أن يُرسي توقيع مذكرة التفاهم مع هذا المركز أسسًا لتعزيز العلاقات بين جامعات البلدين".

من جانبه قال مدير المعهد الفيدرالي الحكومي للعلوم "المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية" التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب الإيراني تتضمن برنامج تعاون واسع النطاق.

وأضاف كوزنيتسوف: "سيبدأ الطرفان تعاونهما في عدة قضايا رئيسية لتحقيق نتائج ملموسة في المراحل المبكرة جدًا".

وقال: "سنبدأ التعاون مع مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية في مجال تبادل الكتب والابحاث المشتركة في مجال الدراسات العلمية، والتعاون بين علماء وأساتذة البلدين".

وأشار مدير معهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إلى أن إيران وروسيا دولتان كبيرتان تتمتعان بإمكانيات هائلة.

وقال: "في ظل الوضع الجيوسياسي الراهن، فإن أفضل ما يمكن فعله هو تعزيز جهودنا نحو رفاهية البلدين بنهج تآزري".