QR codeQR code

خطيب زاده: إيران لا تتجاوب إلا مع لغة الاحترام

وكالة مهر للأنباء , 25 تشرين الأول 2025 ساعة 12:34

مراسل : علي-الأحمد

إیران تلکس - قال نائب وزير الخارجية الإيراني إن "الغربيين سوف يدركون عاجلا أم آجلا أن اللغة الوحيدة التي ترد عليها إيران هي لغة الاحترام والمساواة".


وصف سعيد خطيب زاده، نائب الوزير ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، العقوبات الأحادية الجانب والعابرة للحدود التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بأنها "متهورة وتعسفية"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تُفرض ضد دول تلتزم بالقانون الدولي.

وفي حديثه لقناة روسيا اليوم، قال خطيب زاده، مشيرًا إلى التزام إيران بالقانون والتزاماتها الدولية: "لطالما كان موقف إيران منصفًا، لأنه يستند إلى حجج صحيحة قانونيًا، ومتوافقة سياسيًا مع السياسة الخارجية الإيرانية، وبناءة استراتيجيًا. لطالما التزمت إيران بالقانون والتزاماتها الدولية، ونحن نسعى بجدية إلى نظام دولي قائم على القانون، رغم كل من لجأ إلى التسلط وظن أن القوة هي الحق".

انتقد خطيب زاده السلوك الأحادي للولايات المتحدة، وأضاف: "دعوني أوضح الأمر بهذه الطريقة: لطالما كانت إيران هدفًا لعقوبات أحادية الجانب وغير قانونية وخارجة عن نطاق الحدود من جانب الولايات المتحدة لعقود. هذا عمل متهور وتعسفي للغاية لمعاقبة الدول التي تلتزم بالقانون الدولي. لكننا نعرف سبب قيامهم بذلك؛ إنه تحرك سياسي من جانب الولايات المتحدة، لأنهم يعتقدون أن بإمكانهم فرض إرادتهم على الدول الأخرى".

وأكد: "لقد أظهرت إيران أنها صامدة وحازمة للغاية في مواقفها. نعتقد أنه لا خيار أمامنا سوى الوقوف في وجه هذا التنمر. لا يمكن للأمريكيين تحقيق أي شيء بهذه الطريقة؛ والطريقة الوحيدة التي قد تكون مثمرة هي من خلال الدبلوماسية، وهم يدركون ذلك. عاجلاً أم آجلاً، سيدركون أن اللغة الوحيدة التي سترد عليها إيران هي لغة الاحترام والمساواة، وهذا ما نتطلع إليه بجدية، حتى يحين الوقت المناسب للدبلوماسية".

في جانب آخر من المحادثة، انتقد نائب وزير الخارجية الإيراني الفهم المزدوج لمفهوم "السيادة" من قبل الدول الغربية.

وفي إشارة إلى وثيقة الأمن القومي الأمريكية لعام ٢٠١٧ التي وُصفت فيها دول مثل روسيا والصين بـ"المراجعين" [أي دول تسعى إلى تغيير النظام الدولي وتجديد بنيته، وتعارض شكل توزيع القدرة الحالي]، أضاف: "ما يحدث الآن يكشف بوضوح منطقهم.

تذكرون أنه في عام ٢٠١٧، خلال الولاية الأولى لرئاسة ترامب، نُشرت وثيقة الأمن القومي الأمريكية التي وُصفت فيها دول مثل روسيا والصين بـ"المراجعين". الآن انظروا ماذا حدث، ومن يُراجع النظام الدولي حقًا؟ من يتجاهل السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول الأخرى؟".

وانتقد خطيب زاده سياسات الحكومة الأمريكية، قائلاً: "للأسف، تحاول دول مثل الولايات المتحدة الآن فرض إرادتها على الدول الأخرى، متجاهلةً التزاماتها الدولية.

ما نشهده هو ممارسة الهيمنة والسيطرة على الآخرين. عندما تولى ترامب السلطة، وعد بأنه جاء من أجل السلام، وقال إن عقيدته هي "السلام بالقوة". لكن الآن بات واضحًا للجميع أن هذا ليس سلامًا ولا قوة، بل استخدامٌ مُفرطٌ للقوة ضد الآخرين.

واختتم كلمته مؤكدًا: "هذا هو وضعنا الحالي، ويجب أن نقول بصراحة: القوة لا تجلب السلام؛ التطرف لا يُولّد إلا المزيد من التطرف ويزيد من العنف والعرقلة. يجب أن نعمل معًا لتحقيق مستوى نسبي على الأقل من العدالة والإنصاف، وهو أمرٌ تشتد الحاجة إليه عالميًا الآن".


رقم: 5617

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/5617/خطيب-زاده-إيران-لا-تتجاوب-إلا-مع-لغة-الاحترام

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir