قال سعيد توكلي، نائب وزير النفط والرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية في مقابلة صحفية بشأن اوضاع الطاقة في البلاد: هذا العام، وبفضل المتابعة الحثيثة والاجتماعات المكثفة والتنسيق في وزارة النفط، أصبح الوضع أفضل من العام الماضي. حتى الآن، زودنا محطات الطاقة بحوالي مليارين و500 مليون متر مكعب من الغاز الإضافي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما سيسمح لمحطات الطاقة باستخدام المزيد من الغاز خلال موسم الحر وذروة الاستهلاك، بدلاً من استخدام النفط أو الغاز أو الديزل، وزيادة احتياطيات الوقود السائل لمحطات الطاقة لدخول موسم البرد. لدينا حاليًا ما يقرب من 3 مليارات و250 مليون متر مكعب من الاحتياطيات، أي ما يقرب من ضعفين ونصف ضعف العام الماضي.
وأضاف سعيد توكلي: زادت كمية الغاز المحقون في خزانات التخزين بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي؛ في الشتاء الماضي، شهدنا سحبًا كبيرًا من صهاريج التخزين استمر حتى النصف الأول من فروردين، بينما هذا العام، وبفضل التخطيط الدقيق، أصبح وضع التخزين في كلٍّ من سراجه وشوريجه أفضل بكثير.
وتابع: وفقًا لقانون الخطة السابعة، فإن متطلبات البلاد هي ضرورة وجود تجارة غاز إقليمية. تكتسب هذه التجارة أهمية بالغة لأن ربط خطوط الأنابيب بالدول الأخرى يؤثر على أمن الطاقة وسياساتها، بالإضافة إلى إدارتها وقضاياها الاقتصادية. لذلك، تنشط جميع الدول المالكة للغاز في هذا المجال.
وبشأن واردات الغاز من الدول الاخرى والمفاوضات مع روسيا بهذا الخصوص قال هذا المسؤول: قد أكد قائد الثورة الاسلامية ووزير النفط على تعزيز واردات الغاز، ولحسن الحظ، وصلت المفاوضات مع روسيا إلى نتائج جيدة، ونحن بانتظار الانتهاء من آلية التسعير والدفع. بل لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا في آلية الدفع.
وبشأن صادرات الغاز الى الدول الاخرى أوضح توكلي: حاليًا، في موسم البرد، أولويتنا الرئيسية هي الاستهلاك المحلي. ينبغي ألا يكون هناك نقص في الغاز للمنازل والشركات والصناعات غير الرئيسية وقطاع النقل. تشمل الصناعات غير الرئيسية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مثل الصناعات الغذائية والدوائية، ذات الأهمية البالغة.
وأضاف: عقد تصدير الغاز إلى تركيا والعراق عقد طويل الأجل. وتتمثل رؤية وزارة النفط وشركة الغاز الوطنية في إدارة الالتزامات بما يضمن إمدادات مستقرة للمستهلكين المحليين. في الواقع، عند توقيع عقد دولي، يجب أن نكون طرفًا دوليًا. ويجب على إيران، بصفتها ثالث أكبر منتج للغاز في العالم، أن تكون حاضرة في هذا المجال حتى لا تُفوّت الفرص.