كان حسين أفشين، مساعد الرئيس الايراني للشؤون العلمية، قد أعلن في مؤتمر صحفي في شهر سبتمبر الماضي أن النسخة الأولى من مساعدي الذكاء الاصطناعي سيتم تسليمها إلى الوزارات بنهاية العام الايراني الحالي، حيث يستطيع هذا المساعد تقديم إجابات استشارية بشكل متزامن على أسئلة المدراء والخبراء والوزراء.

وإذا أراد الوزراء ورؤساء الهيئات التنفيذية إدخال تغييرات على الإجراءات واتخاذ قرار جديد، فيمكن لهذا المساعد تقديم تحليلات دقيقة حول تأثير هذه التغييرات.

وفي مقابلة مع مراسل "فارس:" أفاد مساعد الرئيس الايراني للشؤون العلمية حول آخر مستجدات هذا المشروع: المرحلة الأولى من مشروع 'مساعد الذكاء الاصطناعي للوزراء' قد اكتملت، ونحن الآن في مرحلة التحقق من الدقة.

ومن بين جميع المشاركين في إكمال هذا المشروع، تمكنت جامعة واحدة فقط وقطاع خاص واحد من اجتياز المرحلة الأولى بنجاح والدخول في المرحلة الثانية.

وأضاف: المشاركون الآخرون يعملون على تصحيح أوجه القصور لديهم، ونحن نعتقد أننا سنصل إلى النقطة المرجوة بنهاية العام.

هذا المشروع سيستمر بالتأكيد. في رأيي، أحدث هذا المشروع تحولًا مهمًا في فهم وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الوزارات؛ من ناحية، واجهت الجامعات مشروعًا حقيقيًا، ومن ناحية أخرى،بدأ الوزراء يشعرون تدريجيًا أن هذا المساعد يمكن أن يكون عونًا كبيرًا لهم.

وتابع مساعد الرئيس الايراني للشؤون العلمية: التنسيق وخلق لغة مشتركة بين الوزارات والجامعات استغرق بعض الوقت، لكن يمكنني القول اليوم إن المشروع قد حقق تقدمًا جيدًا. لقد اكتملت المرحلة الأولى من المشروع المتعلقة بجمع وتنظيم المعلومات، مثل القوانين واللوائح وبيانات كل منظمة، قد اكتملت الآن.


وواصل قائلًا: الجزء التالي من المشروع، الذي يتعلق بالنمذجة والقدرة على التنبؤ، يقع في المرحلة الثانية وهو قيد التنفيذ.وأشار أفشين إلى أن تعاون بعض الجهات في دفع عجلة المشروع كان متفاوتًا، قائلًا: لكن من المتوقع أنه عندما تتضح النتيجة الإيجابية للمشروع، سوف تتعاون جميع الجهات.

واختتم مساعد الرئيس الايراني للشؤون العلمية مؤكدًا: سيبدأ هذا العمل تدريجيًا مما سيشجع مختلف الاجهزة على الرغبة في التعاون، وفي هذه المرحلة، سينخرط الوزراء أنفسهم في العمل. على الرغم من صعوبة هذا العمل، إلا أنني أتوقع أننا سنشهد تشغيل مساعد الذكاء الاصطناعي للوزراء بنهاية العام.