QR codeQR code

مدير مركز آسيا للدراسات والترجمة يلتقي رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر

وكالة مهر للأنباء , 27 تشرين الأول 2025 ساعة 12:41

مراسل : علي-الأحمد

إیران تلکس - التقى مدير ومؤسس مركز آسيا للدراسات والترجمة، أحمد مصطفى، بمجتبى فردوسي بور، الرئيس الجديد لمكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصر حيث أجريا حوارا حول القضايا الاقليمية والدولية.


 

 قال مدير ومؤسس مركز آسيا للدراسات والترجمة، أحمد مصطفى قد شكل هذا اللقاء الدبلوماسي، الذي عقد في القاهرة، خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم بين بلدينا العظيمين، ووضع نغمة ملهمة لفصل جديد من الاحترام المتبادل والتعاون على الساحة الإقليمية والعالمية، وهو حوار تشرفت بتيسيره.

وقد بدأ رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر مجتبى فردوسي بور مناقشاتنا بتسليط الضوء ببلاغة على الموقف المبدئي والداعم الذي اتخذته إيران باستمرار تجاه مصر في العديد من المنتديات العربية والإسلامية والدولية الهامة.

وركز بشكل خاص على القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في غزة، الذي لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ لكلا البلدين، ويمثل واجبًا أخلاقيًا مشتركًا يتجاوز الخلافات السياسية ويوحدنا في دعوتنا إلى العدالة والإغاثة الإنسانية.

وأعرب رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر عن تقدير بلاده الصادق للدور المحوري الذي قامت به مصر مؤخرًا كوسيط،

مشيرًا بشكل خاص إلى الوساطة الناجحة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

إن هذا الدليل على الدبلوماسية المتوازنة والبناءة لمصر هو شهادة على مكانتها المؤثرة والتزامها الثابت بالاستقرار الإقليمي والحل السلمي للقضايا الدولية المعقدة من خلال الحوار بدلاً من المواجهة.

كما أعرب عن امتنانه لمواقف مصر الداعمة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) ولا سيما في القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز (NAM) التي عقدت مؤخراً في كمبالا.

إن دفاع مصر عن هذه القضايا على هذه المنصات المرموقة يؤكد توافق المصالح الاستراتيجية والتزامًا متبادلًا بمبادئ حركة عدم الانحياز الأساسية، والدفاع عن السيادة والتعددية في مواجهة الضغوط الخارجية، وهو تضامن تقدره إيران تقديرًا كبيرًا في ظل تعاملها مع الساحة الدولية المعقدة.


وفي سياق مهم لمهمته، سلط رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر فردوسي بور الضوء على تفصيل محوري: يمثل تعيينه ترقية كبيرة في العلاقات، حيث وصل إلى القاهرة بصفته سفيرًا، وليس مجرد رئيس مكتب المصالح.

ويشير هذا الارتقاء الدبلوماسي المهم إلى خطوة واضحة ومقصودة من كلا العاصمتين للسعي بجدية إلى التطبيع الكامل للعلاقات، وهي عملية ينسقها بنشاط وبشكل شخصي مع الجانب المصري.

الهدف النهائي، كما أوضح بشكل مقنع، هو استئناف العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية إيران الإسلامية في الوقت المناسب.

وباعتبارهما الدولتين الأكثر اكتظاظًا بالسكان والأكثر تأثيرًا تاريخيًا في المنطقة، حيث يبلغ مجموع سكانهما أكثر من 190 مليون نسمة، فإن مثل هذه المصالحة تنطوي على إمكانات ملهمة لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي، وتعزيز عصر من التعاون والاستقرار غير المسبوقين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

كما قدم سعادة رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر توضيحًا مهمًا بشأن غياب الرئيس الإيراني عن توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في شرم الشيخ.

وأوضح أن هذا القرار كان ردًا مباشرًا على الموقف المخيب للآمال والمزدوج المعايير الذي اتخذته القوى الغربية، لا سيما بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له إيران في يونيو 2025 وإصرارها المستمر على تهديد إيران بآلية العودة السريعة للعقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبتفاؤل كبير بالمستقبل، سلط فردوسي بور الضوء على المجموعة الواسعة من الأطر المتعددة الأطراف المتاحة لتعزيز هذه الشراكة المتجددة.

وأشار بشكل خاص إلى التعاون المحتمل داخل مجموعة D-8 ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) وحتى الكتل الأكبر مثل BRICS ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، إلى جانب عملنا المستمر في الأمم المتحدة، مما يوفر العديد من السبل المنظمة للمشاركة التعاونية.

ومن المؤشرات القوية على هذا الزخم التقدمي ما وصفه رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية في مصر بوجود اتصالات شبه يومية بين وزيري خارجية مصر وإيران.

وتعد هذه الكثافة في الحوار رفيع المستوى استثنائية وتدل على وجود إرادة قوية من أعلى إلى أسفل للتغلب بسرعة على العقبات المتبقية وترجمة الدفء الدبلوماسي إلى اتفاقات ملموسة ومفيدة للطرفين في جميع قطاعات التعاون الثنائي.

وأخيراً، شدد سعادته بشدة على الإمكانات الهائلة، وإن كانت غير مستغلة إلى حد كبير، للتعاون الاقتصادي.

وهو يتصور شراكات واسعة النطاق في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة والتكنولوجيا، مما قد يؤدي إلى نمو التجارة الثنائية - التي لا تمثل حالياً سوى جزء بسيط من إمكاناتها - بشكل كبير، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى دفع عجلة الازدهار والنمو لمواطني البلدين وترسيخ إرث السلام والمصير المشترك للأجيال القادمة.


رقم: 5651

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/5651/مدير-مركز-آسيا-للدراسات-والترجمة-يلتقي-رئيس-مكتب-رعاية-مصالح-الجمهورية-الإسلامية-في-مصر

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir