جاء في رسالة العميد عزيز نصير زاده:

الْیَمِینُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِیقُ الْوُسْطَی هِیَ الْجَادَّةُ، عَلَیْهَا بَاقِی الْکِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ (الخطبة ١٦ من نهج البلاغة).

إن التاريخ المجيد لبلدنا الحبيب زاخر بالبطولات والشجاعة والملاحم الخالدة التي ساهمت في تقوية شجرة الثورة الراسخة، وزيّنت سجلها الحافل بالحماسة والقوة.

إن 4 من نوفمبر، ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي، يُمثل رمزًا لتضحيات وإخلاص الشباب والمراهقين الثوريين والثاقبين في سبيل المبادئ الإلهية المناهضة للاستبداد والعدوان، وإحدى الحكم الإلهية والآيات الواضحة والمستنيرة في انتصار الإسلام وانتصار الحق على الباطل.

في تلك الأيام الحافلة بالملاحم والتضحيات، حين كانت الثورة تشق طريقها الواضح في ظل الفضل الإلهي وإرشاد المؤسس العظيم للثورة الإسلامية الإيرانية، أشرق على طلاب إمام الأمة (رحمه الله) الذين ساروا على نهج الإمام، نور الأمل ومواجهة الاستكبار في مرآة الملاحم والشجاعة، وبشجاعتهم وعمق بصيرتهم، كشفوا عن شرور الاستكبار العالمي، وساهموا في تثبيت دعائم الثورة الوليدة سياسيًا، وتقوية عزيمة الشعب وإرادته.

على الرغم من أن أعداء الإسلام والثورة كانوا وما زالوا يسعون إلى الإضرار بالنظام الإسلامي والثوري في الأوقات الحرجة وفي مختلف المراحل، بما في ذلك حرب السنوات الثماني والدفاع المقدس لمدة 12 يومًا، إلا أن الشعب الإيراني الحكيم والبصير، وخاصة الشباب والمراهقين، كجنود دائمًا في الميدان وخريجي مدرسة عاشوراء، في ظل وصاية وقيادة حكيمة من الإمام الخامنئي القائد الأعلى، أحبطوا العدو دائمًا وهزموه في مواجهة سلطتهم ومقاومتهم، وأظهروا كرامة إيران للعالم.

إن وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة، إذ تُكرم ذكرى جميع شهداء الثورة والدفاع المقدس وشهداء حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، والذين يُعدّون دليلًا واضحًا آخر على شرور ووحشية أعداء هذه الحدود والأرض، وعلى رأسهم أمريكا المجرمة، وإذ تُهنئ جميع الطلاب الإيرانيين الأعزاء في هذا اليوم المشهود، تُعلن أن هذه الأرض العريقة، مهد صناع الملاحم، ستخطو خطواتها القوية، بلا شك، على درب العلم والكرامة، بثباتٍ وقوةٍ أكبر من ذي قبل، وستقطع يد كل مؤامرة وعدوان بحزمٍ وقوةٍ أكبر من ذي قبل. إن شاء الله.