QR codeQR code

العقوبات الامريكية الأحادية على إيران هي في حقيقتها حرب شاملة ضد الشعب الايراني

وکالة الجمهوریة الاسلامیة للأنباء (ارنا) , 9 تشرين الثاني 2025 ساعة 15:07

مراسل : علي-الأحمد

إیران تلکس - وصفت المديرة العامة لحقوق الإنسان وشؤون المرأة في وزارة الخارجية الايرانية ،العقوبات الأحادية وغير القانونية والظالمة التي تفرضها أمريكا على إيران بأنها تمثل نموذجا كاملا لحرب شاملة ضد الشعب الايراني لافتة الى انها تعرقل وصول الأدوية المنقذة للحياة وتُعدّ جريمة ضد الإنسانية


 

وخلال اجتماع حول انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا،تمّ إصدار التقرير السنوي لوزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية . وقد حضر هذا الاجتماع كل من المديرة العامة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية "فروزنده وديعتي" و مستشار رئيس السلطة القضائية ونائب أمين لجنة حقوق الإنسان "خسرو حكيمي".

الوضع الحقوقي في امريكا وبريطانيا
وتخلل هذا الاجتماع كلمة لمديرة العامة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية "فروزنده وديعتي"،شرحت فيها تفاصيل التقرير، حيث انتقدت فيها الوضع الحقوقي في امريكا وبريطانيا، موضحة: انه في امريكا ينتشر التمييز العنصري، العنف البوليسي، وتتفشى الظروف المزرية والمعاملة السيئة في السجون، والترحيل الجماعي للمهاجرين، ويتزايد الدعم غير المشروط للكيان الاسرائيلي الغاصب وقاتل الاطفال.

وتابعت : اما في بريطانيا،فتتصاعد كراهية الأجانب،وتنفذ سياسات لاإنسانية ضد المهاجرين، ويتم تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا وايرانفوبيا،ويتم تقييد ممنهج للحريات المدنية وحرية التعبير وقمع التظاهرات والتجمعات السلمية المؤيدة لغزة، وصولا الى اعتقال النشطاء المدنيين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.

واضافت انه وعلى مدى العام الماضي، لم يكن العدوان العسكري الامريكي هو الوسيلة الوحيدة لهذه القوة لانتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي؛ بل إن هذه الادارة الامريكية واصلت انتهاكها الواسع والصارخ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من خلال الاستمرار في فرض عقوبات أحادية، تشبه عصور القرون الوسطى، وتمارس ما يُعرف بـ "الإرهاب الاقتصادي".

العقوبات الامريكية غير القانونية تُعدّ جريمة ضد الإنسانية
و تابعت واصفة إن العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية والظالمة المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي رافقها للأسف الصمت المطبق والتقاعس من قبل حلفائها، هي مثال صارخ على حرب شاملة ضد المواطنين العاديين والشعب الايراني.

ومضت تقول ان هذه العقوبات، التي تُفرض بدعوى أسباب واهية وسياسية،قد تحولت في واقعها إلى أداة لمعاقبة شعب بأكمله جماعيا، وهي بذلك مثال صارخ على الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من قبل الولايات المتحدة، لافتة الى ان العقوبات المالية والمصرفية التي تغلق الطرق المؤدية الى وصول الأدوية المنقذة للحياة تُعدّ جريمة ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق، اوضحت انه عندما يموت أطفال مصابون بأمراض نادرة ومرضى السرطان بصمت وألم بسبب عجزهم عن الوصول إلى أدوية متخصصة، فهذا انتهاك صارخ لحق الحياة، وهو أبرز الحقوق الإنسانية الأساسية.

وعندما يجوب أحد الوالدين كل الصيدليات باحثا عن دواء لطفله المريض
ثم يعود خاليَ الوفاض، فإن هذه هي النتيجة المباشرة لسياسات ظالمة ومضادة لحقوق الإنسان، تحوّلت فيها حياة البشر الى مجرد وسيلة ضغط سياسي.

عصر المعايير المزدوجة في حقوق الإنسان قد ولّى
واكملت المديرة العامة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، ان هذا التقرير يثبت أيضا كيف أن الدعم العسكري والسياسي للكيان الإسرائيلي قاتل الأطفال يُسهم في زعزعة الاستقرار ويشعل انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم، لا سيما في غرب آسيا، مذكرة ان هذه الحقيقة المرّة تتناقض تماما مع المظاهر الزائفة التي يرتديها مسؤولو هاتين الدولتين تحت شعار "حقوق الإنسان".

وبيّنت ان إن وزارة الخارجية الايرانية تنشر هذه التقارير بدافع الالتزام بالحقيقة والعدالة، وايمانها ان زمن المعايير المزدوجة قد ولى، معتبرة انه لا يمكن حمل مشعل حقوق الإنسان في يدٍ، في حين تطلق اليد الأخرى رصاصا يمزّق قلب طفل بريء في زاوية ما من هذا العالم.

واشارت الى ان هذا التقرير الذي صدر اليوم رسميا، اكد على أن الدعم الأمريكي والبريطاني للعدوان الإسرائيلي على غزة والذي أدى الى استشهاد أكثر من 70 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، وتدمير 80% من القطاع، يشكّل تواطؤا مباشرا في جرائم ضد الإنسانية وربما إبادة جماعية.

كما ذكرت وديعتي ان المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي ، قد تطرقت في تقريرها الاخير المقدّم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "جريمة ضد الإنسانية في غزة؛ جريمة جماعية"، الى دور دول أخرى في هذه الجرائم، وخصّصت جزءا كبيرا من تقريرها لدور دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

وختمت مطالبة المجتمع الدولي وجميع الضمائر الحية، والمؤسسات القانونية المستقلة، والاحرار في العالم، أن يقرؤوا هذه التقارير بعناية، والا يصمتوا إزاء هذا القدر الهائل من النفاق والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، مشدّدة على أن شعبها لن ينكسر أمام الضغوط، وأن عصر المعايير المزدوجة في حقوق الإنسان قد ولّى.


رقم: 5887

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/5887/العقوبات-الامريكية-الأحادية-على-إيران-هي-في-حقيقتها-حرب-شاملة-ضد-الشعب-الايراني

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir