أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رضا صالحي أميري، خلال لقائه وزير السياحة الكمبودي "هوت هيك"، على هامش الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، على توسيع التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين، وأعلن عن إقامة معرض مشترك للتعريف بالقدرات السياحية لإيران وكمبوديا في طهران، واقترح تشكيل سلة سياحية إقليمية لتطوير السفر الدولي.

كمبوديا هي وجه جميل وقادر في شرق آسيا.
في بداية اللقاء، أعرب صالحي أميري عن سعادته بلقاء مسؤولي السياحة الكمبوديين، وقال: "كمبوديا بلدٌ جميلٌ وغنيٌّ ثقافيًا، وقد خلّف في ذاكرتي ذكرى لا تُنسى عن كرم ضيافة شعبه وطبيعته الساحرة ومعابده الرائعة وحرفه اليدوية القيّمة. عندما سافرتُ إلى هذا البلد بصفتي رئيسًا للجنة الأولمبية الوطنية الإيرانية، شهدتُ بنفسي معالمه السياحية وحضارته العريقة".

وأضاف: "تُعد كمبوديا اليوم إحدى الوجهات السياحية المتنامية في شرق آسيا، بفضل نموها الاقتصادي المستدام وتطور بنيتها التحتية الحديثة. ومن الضروري أن تنعكس صورة هذا البلد الحقيقية والجديدة عالميًا حتى يتبوأ مكانته اللائقة في صناعة السياحة العالمية".

دعوة للتعاون في معرض طهران الدولي للسياحة
في إشارة إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين، أكد وزير التراث الثقافي في بلدنا: "نحن مهتمون بتعريف كمبوديا بالإمكانات السياحية الإيرانية، وبالتالي بجمالها الثقافي والطبيعي في إيران من خلال إقامة معارض مشتركة. سيُقام معرض طهران الدولي للسياحة في فبراير المقبل بمشاركة 31 محافظة إيرانية، وندعوكم والوفد الكمبودي لحضور هذا الحدث رسميًا".

اقتراح تشكيل محفظة سياحية إقليمية
وفي إشارة إلى الموقع الجغرافي للبلدين، قال صالحي أميري: "يمكن لإيران وكمبوديا تحديد محفظة سياحية إقليمية بالتعاون مع الدول المجاورة. ويمكن لهذا النموذج أن يُقدم مجموعة من مسارات السياحة الثقافية والدينية والطبيعية على شكل باقات سفر مشتركة، لتوسيع التفاعلات بين الشعوب بين الدول الآسيوية".

وأكد قائلاً: "إن توسيع العلاقات بين المعلمين والأكاديميين والناشطين السياحيين في البلدين من شأنه أن يوفر منصةً لنقل الخبرات وبناء تعاون مستدام. ونؤمن بأن دبلوماسية السياحة هي الأداة الأمثل للتقريب بين الشعوب وتعزيز السلام والتفاهم المتبادل".

وزير السياحة الكمبودي يرد بشكل إيجابي على مقترحات إيران
أعرب وزير السياحة الكمبودي، هوت هيك، عن ارتياحه للمحادثات مع الوفد الإيراني، وقال: "المقترحات المقدمة بناءة للغاية وتطلعية. ونحن مستعدون لاتخاذ الخطوة الأولى نحو تنفيذ برامج مشتركة في مجال السياحة من خلال توقيع مذكرة تفاهم".

وأضاف: "أشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعوتها الرسمية لحضور معرض طهران الدولي للسياحة، وأتطلع إلى زيارة إيران مع وفد رسمي في أقرب وقت ممكن. كما ستوجه كمبوديا دعوة مماثلة لإيران لحضور فعالياتها السياحية".
وفي إشارة إلى العلاقات الودية بين البلدين، قال وزير السياحة الكمبودي: "إن العلاقات الشعبية بين بلدينا كانت دائما إيجابية وبناءة ويمكن أن تلعب دورا فعالا في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية".

وفي الختام نقل رسالة رئيس الوزراء الكمبودي وقال: "إن حكومة وشعب كمبوديا يتمنيان للشعب الإيراني الصحة والرخاء والازدهار الاقتصادي، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى بداية مرحلة جديدة في التعاون السياحي والثقافي بين البلدين".

وفي ختام اللقاء أكد الوزيران على تطوير التعاون الثقافي، وتوقيع مذكرة تفاهم في مجال السياحة، وتبادل الوفود المتخصصة، والمشاركة المتبادلة في المعارض الدولية، وتحديد محفظة سياحية إقليمية.