إیران تلکس -قال رئيس منظمة الطاقة الذرية خلال لقاء وزير الخارجية: لقد بذلنا جهودًا واسعة في مجالات الصحة والأمن الغذائي، ويمكن للناس رؤية هذه المنتجات واستهلاكها.

<sup>محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، صرّح خلال حضور عباس عراقجي وزير الخارجية في منظمة الطاقة الذرية، قائلاً: إن العلاقة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزارة الخارجية علاقة دائمة ومستقرة؛ وما شاهدتموه هو حصيلة جهود زملائنا، وكذلك نتيجة الرؤية العميقة والتوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية (مدّ ظله العالي).

وأضاف: هذا العام هو العام الحادي والخمسون لتأسيس ونشاط منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ونحن نحمد الله أنه رغم التهديدات والعقوبات المستمرة، فقد حققنا، بإصرار وثبات، النمو والتقدم في هذا المجال.

وقال: إن معيار الثورة الإسلامية واضح تمامًا؛ هذه الثورة مستقرة. فالضغوط والتهديدات الشديدة التي يمارسها الأعداء لإجبارنا على الاستسلام ونزع سلاح بلدنا واضحة تمامًا. المسار الذي يتبعه الأعداء واضح، فهم لا يريدون وجود دولة تقف في مواجهتهم وترفض تقبّل رؤاهم ومطالبهم.

وأكد نائب الرئيس: إن السياسة الخارجية للبلاد سياسة بالغة الحكمة. العزة، والحكمة، والمصلحة التي يؤكد عليها قائد الثورة، هي عصارة دبلوماسيتنا. نسأل الله أن يمنح زملاءنا في وزارة الخارجية التوفيق، وأن تكون كلماتهم قوية ونافذة، وأن يبقوا صامدين أمام الأعداء.

منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية يد واحدة
وقال محمد إسلامي، خلال زيارة وزير الخارجية لمعرض آخر إنجازات الصناعة النووية والمفاعل البحثي الشهيد فخري زاده (طهران)، في حديثه للصحفيين: أشكر الدكتور عراقجي على تلبيته دعوة زيارة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأؤكد أن هدفنا من تنظيم هذه الزيارات واللقاءات مع المسؤولين هو، أولاً، نقل الصورة الراهنة والاتجاهات والمسارات الحالية للصناعة إلى كبار المسؤولين، وإطلاعهم على آخر المستجدات وما يجري.

وهذا جزء من مهامنا التي ننجزها بهذه الطريقة.
وأضاف: يجب الانتباه إلى أننا ووزارة الخارجية يد واحدة في هذا المجال، ونتحرك بشكل متزامن ومنسجم كي نتمكن من دفع الملفات الأساسية إلى الأمام.

فالأميركيون يسعون من خلال الضغوط إلى عرقلة تقدمنا؛ لذلك نسعى، عبر تعاوننا مع وزارة الخارجية، لإزالة هذه العقبة وإبعاد هذا التهديد عن البلاد، وعدم السماح بجعل طريقنا وعراً أو التسبب في إزعاجنا.

وقال إسلامي: تعاوننا مع وزارة الخارجية متواصل ومستقر، وأشكر الدكتور عراقجي وزملاءه على اهتمامهم الكبير بهذا الموضوع.

وأوضح: من النقاط المهمة مسألة عرض رواية عن إنجازات الصناعة النووية في البلاد، لأن ذلك يؤثر في الرأي العام العالمي، وبطبيعة الحال ينعكس أيضًا على الرأي العام المحلي.

ولذلك حرصنا دائمًا، عبر عمليات الجهاد التبييني وباستخدام أساليب ووسائل مختلفة، على تقديم إنجازات الصناعة النووية بطريقة عملية وملموسة، لكي يرى شعبنا الدور الذي تؤديه التكنولوجيا النووية في حياتهم.

وأضاف: لقد بذلنا اليوم جهودًا كبيرة في مجالات الصحة والأمن الغذائي، ويمكن للناس أن يشاهدوا هذه المنتجات ويستهلكوها، وبذلك تصبح روايتنا أكثر قبولًا وواقعية.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: بالتزامن مع تنفيذ الأنشطة الرئيسية، يجب أن نسعى إلى توسيع التكنولوجيا النووية السلمية في جميع أنحاء جغرافيا البلاد، وأن نجعل استخدام هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات ضمن خطط العمل، حتى تصبح روايتنا أكثر وضوحًا ومعنى، وبذلك يزداد اطمئنان قلوب الشعب الإيراني تجاه آثار هذه التكنولوجيا، ويثقون بأنها صناعة حياة، تُسهم في الارتقاء والنمو والازدهار العلمي والتقني.

يُذكر أن وزير الخارجية، برفقة عدد من نوابه ومديري وزارته، زار صباح اليوم (الاثنين) منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وتفقد معرض الإنجازات الحديثة لهذه الصناعة، والمفاعل البحثي الشهيد فخري زاده (طهران)، والمختبرات المتخصصة بإنتاج الأدوية المشعة، حيث اطلع على أحدث الأنشطة في المجالات الصناعية والطبية والبحثية وسائر القطاعات التخصصية.</sup>