قال هادي سامائي: "في ستينيات القرن الماضي، كان معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في إيران حوالي 30 إلى 32 حالة لكل ألف ولادة حية، ولكن مع تطوير وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، وتدريب المتخصصين في حديثي الولادة، وتحسين معايير الرعاية، وصل هذا المؤشر الآن إلى حوالي 7 لكل ألف". 

وأضاف ساماي: قبل عصر كورونا، كان لدى إيران أفضل معدل وفيات الرضع مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، ولكن بعد عصر كورونا، نجحت بعض دول الخليج الفارسي في خفض معدل وفيات الرضع إلى أقل من 5 في الألف من خلال الاستثمارات الواسعة واستيراد المعدات المتطورة. 

وأضاف: "في حين تباطأت عملية التعافي في إيران، نحتاج إلى تعزيز برامج الدعم والمعدات والتدريب. ومع ذلك، لا تزال الفجوة بيننا وبين الدول المتقدمة، حيث يقل هذا المؤشر عن أربعة في الألف، قائمة، ونحتاج إلى تخطيط واستثمار مستمرين". 

أوضح أخصائي حديثي الولادة: قبل عام ١٩٨٥، لم تكن هناك حتى وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة في البلاد، ولكن على مدى العقود الأربعة الماضية، ومع إطلاق هذه الأقسام وإنشاء دورة متخصصة لحديثي الولادة عام ١٩٨٦، تم اليوم تدريب أكثر من ٤٠٠ أخصائي حديثي الولادة في البلاد، وتنشط وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في جميع الجامعات الطبية ومعظم المدن الكبيرة والمتوسطة. وقد كان هذا التطور أحد أهم عوامل خفض وفيات حديثي الولادة في إيران. 

وبحسب أمانة مؤتمر صحة حديثي الولادة الإيراني، أضاف ساماي: "في السنوات الأخيرة، لم يعد نقص الموارد البشرية جزءًا مهمًا من التحديات؛ بل هناك حاجة إلى تحديث المعدات الحيوية، مثل أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة المراقبة المتقدمة، وأجهزة التحكم الذكي في درجة الحرارة، وتوسيع نطاق الحصول على الأدوية الخاصة بالمواليد الجدد. ولحسن الحظ، فإن التخطيط لتطوير هذه المعدات والمعايير مدرج الآن على جدول أعمال وزارة الصحة والجمعيات العلمية".