إن دول إيران وروسيا وبيلاروس والصين وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وزيمبابوي، أقدمت بعد المصادقة على القرارنناليوم الأربعاء، جرى التصويت على مسودة القرار المناهض لإيران المقدَّمة من الدول الأوروبية الثلاث: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، وذلك بضغط من المحور الغربي–العبري في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هذا القرار، غير الملزِم والسياسي، الذي صُوّت عليه بـ19 صوتاً مؤيداً و12 صوتاً ممتنعاً و3 أصوات معارضة، اتهم إيران بعدم الالتزام بتعهداتها وفق اتفاق الضمانات، من دون الإشارة إلى التعاون المستمر للجمهورية الإسلامية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن النقاط اللافتة في هذا القرار أنه لا يتضمن أي إشارة إلى الاعتداء غير القانوني الذي شنّته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية؛ وهي منشآت خاضعة بشكل دائم لتفتيش مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل وحتى مديرها العام شخصياً، امتنعا عن إدانة هذا الاعتداء السافر وغير القانوني.
وكان مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد حذّروا في وقت سابق من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام النهج السياسي والتخريبي للدول الأوروبية الثلاث وللولايات المتحدة ضد إيران، وأنهم سيتخذون إجراءات مقابلة.
وكان كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، قد حذّر سابقاً من أنه في حال صدور قرار ضد إيران، فسيجري إجراء مراجعة أساسية في العلاقات مع الوكالة.
وأوضح غريب آبادي: «إنهم يسعون حالياً إلى الضغط، وهذا يحمل رسالة مفادها أنهم لا يهتمون بتعامل إيران. ومن الطبيعي أن تكون ظروفنا بعد قرار مجلس المحافظين ظروفاً مختلفة، كما أن اتفاق القاهرة أصبح الآن مهملاً تماماً».
وأضاف غريب آبادي: «إيران ستجري مراجعة في علاقاتها مع الوكالة، وفي حال صدور القرار ستقوم بمراجعة أساسية، فهم لم يعودوا يعتبرون التعامل أمراً مهماً لديهم».