إيران تلكس - تظل الأنفلونزا الفيروس السائد في مواسم البرد، ويتعرض الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لأكبر خطر للإصابة والمضاعفات
ونقلا عن طبيب علم الفيروسات أزارخش أزاران، قوله: "في الخريف والشتاء، تزداد حالات الإصابة بالفيروسات التنفسية، بما في ذلك الإنفلونزا ونزلات البرد الفيروسية وكوفيد-19، وكذلك الإسهال والقيء الناجم عن فيروس الروتا وفيروس نوروفيروس، خاصة عند الأطفال".
وأشار إلى أن الإنفلونزا هي الفيروس الأكثر انتشاراً هذا الموسم، وأضاف: "كما أصبحت التهابات الأذن، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الشعب الهوائية الحاد، والربو، وتفاقم الحساسية أكثر شيوعاً هذه الأيام".
وأوضح أزاران الفرق بين البرد والإنفلونزا: إن ظهور الحمى والقشعريرة والصداع الشديد في منطقة الجبهة بشكل مفاجئ هي من السمات المميزة للإنفلونزا، بينما يبدأ البرد وكوفيد-19 بمسار تدريجي وأعراض مثل الخمول وفقدان الشهية.
وأضاف: "تتشابه طرق انتقال هذه الفيروسات، وتتم عبر السعال والعطس والأيدي الملوثة. ويمكن للأشخاص المصابين بالإنفلونزا وكوفيد-19 نقل الفيروس قبل 24 ساعة من ظهور الأعراض، ويستمر انتقال الإنفلونزا عادةً لمدة 5 إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض".
قال عضو هيئة التدريس عن وضع اللقاحات: "تتوفر ثلاثة لقاحات في البلاد: إنفلوفاك تيترا، وفاكسيغريب الفرنسي، وفلوجارد الإيراني. يمكن استخدام اللقاحات المستوردة لمن تزيد أعمارهم عن 6 أشهر (في حال عدم وجود حساسية تجاه البيض)، بينما يُسمح باللقاح الإيراني لمن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا فقط. كما يجب إعطاء الحقنة للأطفال دون سن 9 سنوات الذين يتلقون اللقاح لأول مرة على جرعتين بفاصل 28 يومًا."
وأكد أن "أفضل وقت لتلقي اللقاح هو سبتمبر، لكن التطعيم في ديسمبر سيظل فعالًا". ويُعدّ غسل اليدين لمدة 20 ثانية، وتطهير الأسطح، وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، وتجنب مخالطة المرضى، من أهم طرق مكافحة المرض.
فيما يتعلق بعلاج التهابات الجهاز التنفسي، قال: من التوصيات الأولية للعلاج الراحة، وشرب السوائل الدافئة، وتناول العسل والليمون والزنجبيل، وتناول الأطعمة الخفيفة، وتناول فيتامين ج والزنك. لا ينبغي تناول الأدوية المضادة للفيروسات إلا باستشارة الطبيب، ولا تُستخدم المضادات الحيوية إلا في حالة وجود عدوى بكتيرية. وأضاف أخصائي الفيروسات: "إن أعراضًا مثل الحمى المستمرة، وضيق التنفس، والسعال المصحوب ببلغم، وانخفاض ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، تتطلب عناية طبية فورية".
وأشار إلى أنه يجب إعطاء الأولوية في التطعيم ضد الإنفلونزا للأفراد الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك كبار السن فوق 65 عاماً، والنساء الحوامل، ومرضى السكري، والأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40، ومرضى القلب والرئة، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، ومن يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة.