QR codeQR code

بزشكيان: الحرية المشروعة حق للشعب، من منظار قائد الثورة الاسلامية

وكالة مهر للأنباء , 4 كانون الأول 2025 ساعة 14:27

مراسل : علي-الأحمد

إیران تلکس - اكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان على ضرورة تحقيق حقوق الشعب والحريات المشروعة عمليًا، قائلا: من منظار سماحة قائد الثورة الاسلامية، فان الحرية حق إلهي للشعب وتكليف جسيم على عاتق الحكومة، والشعب ليسوا فقط أصحاب حقوق بل هم اللاعبون الأساسيون في مجال تحقيق الحريات.


 


وأفادت وكالة مهر الأنباء، الرئيس بزشكيان اعرب في كلمة القاها مساء اليوم الاربعاء في مؤتمر "حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي" عن أمله في أن "نتمكن من أداء حقوق الشعب بشكل صحيح وتحقيق الحريات المشروعة بشكل سليم في المجتمع"،

وقال "يُعرِّف سماحة قائد الثورة تأمين الحريات المشروعة كواحد من واجبات السلطة القضائية، ويرى الحرية ليست مطلقة بل حرية مشروعة أجازها الشرع، وفي هذا الإطار لا يعتبر الشعب فقط أصحاب حقوق بل اللاعبين الأساسيين في تحقيق الحريات".

واشار الرئيس بزشكيان إلى أنه في آراء قائد الثورة الإسلامية حول الحرية الاقتصادية، يُشدَّد على أن الشعب ليس فقط له الحق في النشاط الاقتصادي بل يتحمل أيضًا مسؤولية تلبية احتياجات المجتمع العامة.
واضاف: إذا أردنا تلخيص أبرز أفكار قائد اتلثورة الاسلامية حول الحرية في عدة مستويات، فهي:
1- الحرية هي التحرر من عبودية غير الله، خارجيًا وداخليًا
2- الحرية المشروعة حق للشعب وتكليف على الحكومة
3- الشعب محور تحقيق الحريات المشروعة
4- حرية المسؤولين دائمًا متداخلة مع المسؤولية والالتزام والتقوى

5- يجب أن يتم شرح الحرية في عصر الثورة الإسلامية بطريقة تميزها عن الحرية في الحضارة الغربية.
وأوضح الرئيس بزشكيان: من منظار قائد الثورة الاسلامية، فالحرية ليست مجرد حرية حيوانية وعرض ديمقراطي عبر صندوق الاقتراع؛ بينما آلاف الأصفاد تُقيد يدَي هذا الإنسان وقدميه؛ ان الحرية المعنوية والتحرر من القيود والأغلال الداخلية للإنسان هي أساس الاختلاف بين الحرية في مدرسة الإسلام والغرب.

وأضاف قائلاً: في هذا المنظار، لا يمكن لأي عامل خارجي أن يستعبد الإنسان كما تستعبده شهواته وأهوائه الداخلية، فالإطار والحدود والحواجز للحرية في الإسلام والغرب تختلف عن بعضها، ففي منطق الغرب فان الحرية محدودة بالقانون وعدم الإضرار بحرية الآخر، ولكن في الإسلام تضيق دائرة الحرية في بعض الحالات وتتسع في حالات أخرى.

ان الحرية في الإسلام لها نوعان من العقبات، واحدة خارجية تشمل القوى والمستعمرين، والأخرى داخلية أي الصفات البشرية التي تؤدي إلى السلبية والذل والقبول بالسيطرة والضعف الداخلي؛ فالإنسان إذا كان أسير ضعفه الداخلي، فحتماً سيصبح أسير الأسر والقيود الخارجية أيضًا. وعلى المستوى العالمي أيضًا يكون الأمر كذلك، المجتمعات التي لا تكون أسيرة صفاتها السلبية لن تستعبدها القوى الخارجية.

وأشار بزشكيان إلى أنه في الإسلام، بالإضافة إلى العقبات الخارجية التي تحد من الحرية في الثقافة الغربية، هناك عقبات داخلية أيضًا تحد من الحرية، فمفهوم التقوى والتزكية يشير إلى التغلب على هذه العقبات الداخلية. وإذا ظهرت التقوى والتزكية في الإنسان والأمة، فحينئذٍ يكون ذلك الإنسان وتلك الأمة أحرارًا ويمكنهم الانتصار على القوى الكبرى المهددة. حدود الحرية في الإسلام ليست فقط في المجال الاجتماعي، بل تشمل أيضًا المجال الشخصي والفردي والخاص.

وتابع الرئيس بزشكيان قائلاً: في الإسلام، الحرية، بالإضافة إلى أنها لا يجب أن تهدد حرية وحقوق الآخرين ومصالح المجتمع، لا يجب أن تعرض مصالح الإنسان الشخصية للخطر أيضًا، ولذلك فإن الانتحار وإيذاء النفس والخضوع وتحمل الظلم وعدم سلوك طريق الكمال وإهمال قدرات الإنسان يعتبر ممنوعا؛ والحفاظ على الحرية هو تكليف، وبالطبع التجسس والتحقيق والفضح ممنوع أيضًا.

واستمر پزشكيان في حديثه عن حقوق الأمةوالسيادة في المنظومة الفكرية لسماحة قائد الثورة الاسلامية، مشيرًا إلى آيات من القرآن وكذلك رسالة الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر، واضاف: القيمة عند الله هي التقوى، والتقوى هي الحركة بدون خطأ. الحركة بدون خطأ تحدد معناها ومفهومها بناءً على المكانة والمقام والموقع والمكان الذي يتواجد فيه الإنسان. إذا كنا في مواقع صحيحة، فيجب أن نتخذ القرارات والسياسات الصحيحة ونعلنها ونطبقها وننفذها ونشرف عليها.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً: واجب المسؤول هو أنه في حقوق الشعب الذي نتحدث عنه، يجب أن يتعامل مع الشعب برحمة ولطف بكل وجوده ولا يجب أن يكون تعامله عنيفًا وضاريا مع الشعب، حيث يقول الإمام علي (ع)، عندما لا تستطيع التعامل مع الشعب بالإنصاف فأنت في حرب مع الله. الرعية لا تصلح إلا بوجود حكام وولاة صالحين، والوالي والحاكم أيضًا لا يبقى صالحًا إلا إذا كان لديه أمة ومجتمع مطالبين، إذا أخطأ يحاسبونه.

وتابع بزشكيان: كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية، فان شعبنا أدى واجبه في حرب الـ 12 يومًا. ولا يجب أن يكون الأمر هكذا، أن يكون الشعب دائمًا في الساحة، يؤدون واجبهم ونحن نمضي في طريقنا. إذا أدى الحكام والولاة حق الشعب، يكتسب الحق عزته بين هذا الشعب وتُشَدَّد أركان ودعائم العدالة في المجتمع.

وقال رئيس الجمهورية: في تصوري، حتى الآن أدى الشعب واجبه تجاه الحكم بقدر الإمكان، وعلينا نحن واجب أداء حق وحقوق هذا الشعب. إذا حدث هذا وأصبح تعاملنا مع كل التيارات والأحزاب والقوميات والأجناس منصفًا، يعيش الشعب في ظل الهدوء والمحبة والوئام مع بعضهم البعض، ويمكن الأمل بدوام واستقرار هذا المجتمع، وسيتم إفشال تلك المؤامرات والمخططات التي يضعها الأعداء لإسقاط هذا المجتمع، وسييأس الأعداء من هذا الشعب وهذه الأمة والمجتمع. هذا الأمر المهم يتحقق في حالة تحقيق الحقوق المتبادلة بين الحكم والشعب.

وأضاف بزشكيان مشيرًا إلى بعض صفات الحاكم من وجهة نظر الإمام علي (ع): الحكام في هذا الإطار وفي هذا القانون من الشعب ومع الشعب. نحن في الحكومة نؤمن بالحقوق التي وردت في الدستور ومن منظار سماحة قائد الثورة للشعب. اننا لا ننكر أننا نواجه نقائص، ولكننا نسعى لتصحيح هذه النقائص والعيوب بقدر ما نستطيع. لا يجب أن يكون الشعب غير راضٍ عن الحكومة التي تتحمل مسؤولية تقديم الخدمات لهم.

وأكد رئيس الجمهورية قائلاً: الشعب أدى واجبه في فترة الحرب، وقبل الثورة، وأثناء الثورة، وفي كل هذا الطريق: الشعب هم من أدوا واجبهم، وليس الأحزاب والتيارات والجماعات. الآن هذا واجبي أنا والحكومة أن نمكن الشعب من المشاركة في القرارات السياسية، وإشراكهم في الأمور، والسعي لفهم ومعالجة آلامهم ومخاوفهم ومشاكلهم. هذه مسؤولية ثقيلة على عاتقنا.

واختتم رئيس الجمهورية قائلاً، بطرح هذا السؤال: لماذا ينشأ الخلاف بيننا؟ إذا تعاملنا نحن والشعب على أساس الحقوق والحقوق المتبادلة، أي خلاف يمكن أن ينشأ؟ الخلاف ينشأ عندما أتجاوز الحدود، أتجاهل حقوق الآخرين، أو أرى نفسي أفضل من الآخرين.

إذا تصرفت جميع المجتمعات الإسلامية على أساس الأخوة والمحبة والصداقة، فإن نظامًا مثل إسرائيل لا يمكنه بهذا العدد القليل أن يخلق مثل هذه المشاكل والمصائب للمسلمين ونحن فقط نراقب.


رقم: 6323

رابط العنوان :
https://www.irantelex.ir/ar/news/6323/بزشكيان-الحرية-المشروعة-حق-للشعب-منظار-قائد-الثورة-الاسلامية

ايران تلکس
  https://www.irantelex.ir