القوات المسلحة تقف في كل الظروف حتى آخر قطرة دم دفاعاً عن استقلال ووحدة اراضي البلاد
غلام رضا تاجكردون، رئيس وأعضاء لجنة التخطيط والموازنة والحسابات في مجلس الشورى الإسلامي، زار مقرّ الجيش حيث التقوا وتباحثوا مع اللواء أمير حاتمي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار اللواء حاتمي خلال اللقاء إلى العداء القديم للولايات المتحدة والكيان الصهيوني تجاه النظام الإسلامي، قائلاً إن العداء الذي يقوده الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا والكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عداء متجذّر وقديم، وأنهم منذ انتصار الثورة الإسلامية استخدموا كل ما يمتلكونه من أدوات، ومع تقدم الزمن اتّسعت أبعاد هذا العداء وازدادت شدته وعمقه.
ولفت إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت في خضمّ التفاوض مع الولايات المتحدة عندما تعرّضت لهجوم وحشي من قبل الكيان الصهيوني بدعم وتعاون أمريكي.
وأضاف القائد العام للجيش أن الكيان الصهيوني هاجم إيران بهدف تدمير قدراتها النووية والصاروخية والدفاعية الجوية، واستهداف قادتها، وكان يسعى لاحقاً إلى إسقاط النظام الإسلامي والدولة الإيرانية أيضاً، وهي أهداف كان يلاحقها. لكنه، وبفضل التدبير الحكيم لقائد الثورة والقائد العام للقوات المسلحة في تعيين قيادات بديلة، وبفضل تضحيات واقتدار القوات المسلحة وبصيرة الشعب الإيراني البطل، مُني بالهزيمة واضطر إلى طلب وقف إطلاق النار.
وأكد اللواء حاتمي: “لقد انتصرنا في هذه الحرب، لأن العدو فشل في تحقيق أهدافه”.
وشدّد القائد العام للجيش على أن شعور الكيان الصهيوني تجاه إيران هو “تهديد وجودي”، مضيفاً: “لقد عملنا بعد الحرب دون أن نهدر لحظة واحدة في تعزيز قدراتنا الدفاعية واقتدارنا، وجعلنا من التمكين والتقوية نهجاً ثابتاً في عملنا”.
وأعرب اللواء حاتمي عن تقديره للدور الحاسم الذي أدّاه الشعب في حفظ الأمن والمصالح الوطنية خلال الحرب الـ12 يوماً، مؤكداً مجدداً: “نحن في كل الظروف نقف حتى آخر نفس دفاعاً عن النظام الإسلامي، ونؤمن بأن أي ضرر بسيط يلحق بالنظام الإسلامي هو ضربة لاستقلال ووحدة أراضي وطننا العزيز إيران”.
من جهته، أعرب تاجكردون، رئيس لجنة التخطيط والموازنة والحسابات في مجلس الشورى الإسلامي، خلال اللقاء عن تقديره لإجراءات الجيش ودفاعه الحاسم خلال الحرب الـ12 يوماً ودفاعه عن النظام الإسلامي، معتبراً الأمن والصحة نعمتين ثمينتين وفقاً لتوجيهات الأئمة الأطهار (ع)، ومؤكداً أن القوات المسلحة والجيش يلعبون دوراً محورياً في ترسيخ نعمة الأمن الاستثنائية، وأن مكانة الجيش في هذا السياق هي مكانة خاصة.
وشارك في اللقاء أيضاً الأدميرال سياري، رئيس الأركان ونائب منسق الجيش، وعدد من مساعدي الجيش وأعضاء لجنة التخطيط والموازنة والحسابات في مجلس الشورى الإسلامي، حيث طرحوا بعض وجهات نظرهم.