قالت سمية رضائيان، أخصائية أمراض الرئة: "تتغلغل الجسيمات الدقيقة في الهواء الملوث، وخاصةً الجسيمات التي يقل حجمها عن 2.5 ميكرون (PM2.5)، بسهولة في الرئتين وتسبب الالتهاب وضيق التنفس والسعال طويل الأمد. ويمكن أن يؤدي التعرض المتكرر للهواء الملوث إلى ضعف وظائف الرئة وتفاقم أمراض مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض الانسداد الرئوي المزمن". 

وفي إشارة إلى الآثار قصيرة المدى للتلوث على الرئتين، أضاف: "في الأيام الملوثة، يعاني مرضى الجهاز التنفسي من زيادة في الصفير، وشعور بثقل في الصدر، وضيق في التنفس. حتى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مرضي قد يعانون من تهيج الحلق، وحرقان في العينين، وسعال جاف، وانخفاض في القدرة على ممارسة الرياضة". 

وأكد رضائيان: أن التعرض الطويل الأمد لتلوث الهواء، بالإضافة إلى تفاقم الأمراض الكامنة، يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات التنفسية، لأن الجسيمات الملوثة تضعف جهاز المناعة في الرئة وتقلل من قدرة التطهير الطبيعية للجهاز التنفسي. 

وفقًا لإعلان فيدا، صرّح أخصائي أمراض الرئة هذا بشأن التوصيات اللازمة: "ينبغي على كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي تجنب الخروج غير الضروري في الأيام الملوثة، واستخدام كمامة عادية عند الضرورة. ومن أهم النصائح الوقائية استخدام الأدوية المستنشقة، والحفاظ على رطوبة البيئة الداخلية، وشرب كميات كافية من السوائل، والتهوية الجيدة للمكان الداخلي". 

وأوضح أنه لا ينبغي تجاهل أعراض الجهاز التنفسي مطلقًا في الأيام الملوثة، مضيفًا: "إذا زادت الأعراض أو ساءت، فإن زيارة الطبيب أو المركز الطبي على الفور يمكن أن تمنع حدوث مضاعفات خطيرة".