تعتبر خرمشهر واحدة من مدن المتاحف في إيران، وهي مدينة متحفية لا تمتلك أي سياح ولا البنية التحتية والمرافق اللازمة لاستقبال السياح.

يشكو كثير من سكان المدينة من نقص المرافق والبنية التحتية السياحية في خرمشهر، ويعتقدون أن وصول رحلات حج "راهيان نور"، التي كان من الممكن أن تُسهم في جعل المدينة أكثر ملاءمةً للسياح، لم يُحدث أي تأثير يُذكر على رفاهية ودخل السكان والمجتمع المحلي. هذه الرحلات، وفقًا للعديد من نشطاء السياحة في المدينة، لا تشمل حتى تكلفة المياه المعدنية.

وفي هذا الصدد، قال محمد جوروند، المدير العام للتراث الثقافي في محافظة خوزستان: "لقد اتُخذت حاليًا إجراءات جيدة في مجال السياحة في خرمشهر. وقد حصلنا مؤخرًا على ميزانية من هيئة التخطيط والميزانية لاستخدامها في تحسين المدينة وجذب السياح".

وقال: "تم اتخاذ الإجراءات المناسبة حالياً على الجسر الرئيسي في خرمشهر من حيث التحسينات والإضاءة، مما يمكن أن يكون فعالاً للغاية في جذب السياحة".

وأضاف: "نسعى لتسجيل الآثار المتبقية من الحرب، وحتى الأماكن التي جرت فيها العديد من الأحداث، في قائمة الآثار الوطنية في البلاد، باعتبارها آثاراً وطنية وروحية، وبالإضافة إلى تسجيل الآثار فإننا نعطي لوناً ووجهاً جديدين للأنشطة السياحية".

وأشار إلى جولات حجّ طريق النور، وتابع: "حاليًا، تدخل جولات طريق النور إلى شلامجة، ولا جدال في أن شلامجة مكان مقدس، ولكن في خرمشهر أماكن تاريخية ذات سرديات فريدة، كل منها شلامجة. من الضروري إحياء هذه الأماكن والسرديات".

كما يرى المدير العام للتراث الثقافي في محافظة خوزستان، فقد سجلنا المكتبة المركزية لخرمشهر على المستوى الوطني، وحرصنا بشكل عام على عدم تجاهل الإمكانات السياحية لخرمشهر، لا سيما على طول النهر وضفافه. ولهذا السبب، استحوذنا على ثمانية أرصفة من هيئة الموانئ، بحيث نتمكن من خلال ترميم هذه الأرصفة المهجورة وتجديدها، ليس فقط من تحسين مظهر الشواطئ، بل أيضًا من تعزيز القدرة السياحية في هذه المدينة.

وأضاف: "خرمشهر من أهم مدن إيران، ويجب استثمار إمكانياتها لازدهارها، وتحسين مستوى معيشة سكانها، وجعلها وجهة سياحية جاذبة. لذا، من خلال تنظيم إمكانيات السياحة المائية، والدفاع المقدس، والمعالم الطبيعية والطبيعية في هذه المدينة، يمكننا اتخاذ الخطوات الصحيحة لازدهارها".