نقلاً عن نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي، حسين أفشين، أعلن نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد المعرفي ورئيس المؤسسة الوطنية للنخب، خلال حفل تكريم نخب العلوم والمختبرات في البلاد، الذي أقيم البارحة، 20 ديسمبر، عن نمو بنسبة 35% في عدد النخب العلمية والباحثين في البلاد، وزيادة بنسبة 28% في نشر مقالات عالية الجودة في مجلات علمية مرموقة، وذلك استناداً إلى مؤشرات دولية لتقييم الباحثين.
وأكد أفشين على أهمية تعزيز البنية التحتية للمختبرات وتقديم دعم مستدام للباحثين.
وفي معرض حديثه عن معايير تقييم النخب العلمية، قال: "إن المؤشرات التي نستخدمها لاختيار النخب العلمية هي معايير دولية، فالنخبة هو من يستوفي جميع هذه المؤشرات كمّاً ونوعاً".
وأضاف: "نشهد هذا العام، مقارنةً بالعام الماضي، زيادة بنسبة 35% في عدد الباحثين الذين حققوا هذه المؤشرات". كما ارتفع عدد المقالات المنشورة في المجلات العلمية المرموقة من المستوى الأول بنسبة ٢٨٪. يُعدّ هذا التوجه واعدًا، إذ يُشير إلى أن البلاد تتجاوز مرحلة التراجع العلمي وتتجه نحو النمو.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنخب إلى الدعم الخاص الذي تُقدمه المؤسسة الوطنية للعلوم للباحثين، قائلاً: "لأول مرة هذا العام، قُدّم دعم خاص لباحثين من أفضل ثلاث جامعات في البلاد، وهي جامعة طهران، وجامعة شريف للتكنولوجيا، وجامعة تربية مدرس، بإجمالي ٣٠٠ باحث. يهدف هذا الدعم إلى تعزيز مسار البحث العلمي، وتوفير فرص شفافة للأساتذة والباحثين."
وأكد كذلك على ضرورة الاهتمام بالإنتاج العلمي وتطوير المختبرات في آنٍ واحد: "إنتاج بحوث ومقالات علمية عالية الجودة هو أساس كل قفزة علمية، ولكن يجب أن يتدفق هذا العلم ليتحول إلى تكنولوجيا ومنتجات، وفي نهاية المطاف إلى ثروة. إذا توقف تدفق الإنتاج العلمي، ستتضرر شبكة المعرفة في البلاد."
فيما يتعلق بالبنية التحتية للمختبرات، صرّح أفشين قائلاً: "نسعى في الحكومة الرابعة عشرة إلى تعزيز المختبرات الوطنية ومراكز الأبحاث لتمكين الباحثين من استخدام معدات مركزية ومتطورة. ويُعدّ هذا الإجراء أساسًا للقفزة العلمية والتطور التكنولوجي في البلاد".
وفي إشارة إلى منح البحث العلمي، قال: "تمّ النظر في ثلاثة أنواع من المنح المخصصة للقيادات العلمية. النوع الأول هو الدعم المباشر للأستاذ، والنوع الثاني هو استخدام خدمات شبكة المختبرات، أما النوع الثالث فهو دفع رواتب باحثي ما بعد الدكتوراه من قِبل نائب الرئيس للشؤون العلمية".
وتابع رئيس المؤسسة الوطنية للنخب: "الهدف هو تعظيم الأنشطة العلمية والبحثية للأساتذة، وتمهيد الطريق للنهوض بالعلوم وتأسيس شركات قائمة على المعرفة".
وصرح نائب الرئيس للشؤون العلمية قائلاً: "نحن ننظر إلى العلم كنبعٍ متدفق؛ فإذا كان هذا النبع متدفقًا، ستتولد منه المعرفة والتكنولوجيا، وفي نهاية المطاف الثروة. أما إذا توقف تدفق العلم، فستتضرر شبكة المعرفة في البلاد".
لذلك، فإن الدعم المستمر للباحثين وتعزيز البنية التحتية هو استثمار في مستقبل البلاد.