وقال اسلامي في تصريح صحفي اليوم الخميس على هامش المؤتمر الأول لأخصائيي الطب النووي، والعلاج الإشعاعي للأورام، وأمراض الدم، الذي عُقد في مستشفى "شهداء تجريش" شمال طهران: "لقد أصبح انتشار السرطان في البلاد أكثر شراسة، وتضطلع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدور هام في هذا المجال من خلال إنتاج منتجات تشخيصية وعلاجية فعالة، بالإضافة إلى البلازما الباردة، وتعمل على علاج الأمراض بالتعاون مع مختلف المجموعات الطبية المتخصصة في مجال السرطان".
وأضاف: "بفضل إنجازاتها في مجال المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، تستطيع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مساعدة المرضى الأعزاء على تلقي العلاج بأقل قدر من المعاناة والجهد وبفعالية أكبر، ومواصلة حياتهم بجودة أفضل".
وتابع: "إلى جانب شراسة السرطان، نشهد تقدماً علمياً وبحثياً ملحوظاً، فضلاً عن إنجازات تستند إلى أحدث المعارف العالمية. نحمد الله تعالى على أن المنتجات التي تم إنتاجها مؤخراً تُعدّ من بين أفضل المنتجات في العالم، وربما تتمتع بها دولة أو دولتان رائدتان في العالم. ويشرفنا أن يستفيد شعبنا الكريم من هذه المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية من خلال توفيرها".
وفي معرض حديثه عن انعقاد المؤتمر الأول لأخصائيي الطب النووي، والعلاج الإشعاعي للأورام، وأمراض الدم والأورام في البلاد، وعرض الأبحاث من قبل مختلف الجمعيات والمتخصصين في هذا المجال، أوضح إسلامي قائلاً: "إن الأهم بالنسبة لنا هو دراسة وتحليل نتائج العلاجات التي أُجريت لأنواع مختلفة من السرطان في الماضي والحاضر في الجامعات الطبية، وذلك بهدف استخدام أفضل الحلول وأساليب العلاج في أبحاثنا لتسريع وتيرة عملنا في هذا المجال، ولتخطيط جهودنا بشكل أكثر فعالية وتركيزاً على النتائج، مع مراعاة طبيعة السرطان."
وقال نائب رئيس الجمهورية: "لقد نجحنا في إنتاج أدوية إشعاعية فعّالة لعلاج 30 نوعًا من السرطان، وهو ما يُعدّ إنجازًا بارزًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ولحسن الحظ، يستفيد المواطنون من هذه الفرصة". وأضاف: "قامت وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي بتطوير هذه التقنيات. في عام 2021، لم يكن في البلاد سوى سبعة أجهزة تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وكان الناس ينتظرون في طوابير طويلة، أما الآن فيوجد أكثر من 25 جهازًا من هذا النوع تعمل في البلاد، وسيرتفع هذا العدد قريبًا إلى 50 مركزًا".
وتابع: "في إطار الخطة الشاملة لمكافحة السرطان، وقّعنا مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة لإنشاء خمسة مراكز سيكلوترون في البلاد موزعة على خمسة أقطاب، اثنان منها على رأس الأولويات العاجلة وفقًا لتوجيهات وزير الصحة، وهو ما يُدرج على جدول أعمالنا".
وقال إسلامي: "بهذا، نهدف إلى تسهيل وصول جميع سكان البلاد إلى خدمات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في القطاع الصحي".
وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية دور التكنولوجيا النووية في الاقتصاد الدوائي، قائلاً: "يمكن اعتبار هذا النوع من العلاج تطوراً هاماً في مجال الطب. فالعلاج بالأدوية الإشعاعية الإيرانية داخل البلاد له مزايا عديدة، إذ يُعدّ هذا العلاج مكلفاً للغاية في دول أخرى، بينما يُقدّم محلياً بتكلفة أقل بكثير، لا تُقارن بأي دولة أخرى. إضافةً إلى ذلك، يُتاح هذا العلاج لجميع سكان البلاد، بينما لو لم تكن إيران تمتلك صناعة نووية، لما امتلكت هذه القدرة التشخيصية والعلاجية".
وأضاف: "ينبغي اعتبار الصناعة النووية بمثابة الركيزة الأساسية لإنتاج الأدوية الإشعاعية، لأنها نقطة انطلاق هذا الإنجاز في مجال الطب، ولحسن الحظ، تمتلك إيران اليوم هذه القدرة والفرصة."
وفيما يتعلق بالكشف عن أدوية إشعاعية جديدة، صرّح قائلاً: "نقوم حاليا بانتاج وعرض أكثر من 70 دواءً إشعاعياً بصورة مستمرة، بينما يخضع 20 دواءً آخر لمراحل بحثية مختلفة.
خلال أسبوع الأبحاث، كشفنا النقاب عن اثنين من المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية التشخيصية والعلاجية الجديدة المتعلقة بسرطان الجلد".
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قائلاً: "سعياً منا للنهوض ببرامج التطوير وفي مجال إنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، فقد استهدفنا تحقيق دقة أعلى في مجال التشخيص وفعالية أكبر في مجال العلاج، وهذا التوجه مستمر".
وفي الختام، اوضح إسلامي أنه قبل عامين، كان لدينا 56 مستحضراً صيدلانياً إشعاعياً ضمن محفظة منتجاتنا الدائمة، أما الآن فلدينا أكثر من 70 منتجاً، ويتزايد عدد المنتجات باستمرار.