وأوضح صفدر نيازي، أحدث إنجازات وبرامج وزارة الجهاد الزراعي في مجال تقنيات الري الحديثة والزراعة الذكية، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش المعرض الدولي العاشر للجمعية الزراعية الإيرانية، والذي سيُقام في الفترة من 2 إلى 5 يناير/كانون الثاني في مركز طهران الدولي للمعارض.

وأشار نيازي إلى تأكيد قائد الثورة على "الاستثمار من أجل الإنتاج"، قائلاً: "شهد هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع في قطاع المياه والتربة في البلاد بمشاركة مباشرة من المزارعين أنفسهم.

فعلى سبيل المثال، تم تنفيذ حوالي 5% من المشاريع باستثمارات شخصية من المستفيدين.

ونتوقع من الحكومة تعزيز هذه الشراكة من خلال توفير قروض متخصصة ودعم تعليمي، بما يُسهم في تحقيق التكامل بين الموارد الحكومية والخاصة ورأس مال المزارعين."

وفي إشارة إلى التحول في تقنيات الري من الأساليب التقليدية إلى الحديثة، قال نيازي: "في الماضي، كانت أنظمة الري بالرش ثم الري بالتنقيط شائعة، لكن العالم اليوم يتجه نحو تقنيات الري السطحي وتحت السطحي، وصولاً إلى الري الذكي.

هذه التطورات تعكس طبيعة العلم، الذي لا يتوقف ويتطور باستمرار."

وأوضح مساعد وزير الجهاد الزراعي في معرض شرحه لتقنية الري الذكية الجديدة، قائلاً: في هذه الأنظمة، يُنظر إلى النبات ككائن حي؛ لذا، وبناءً على عوامل مختلفة كطول فترة نمو النبات، ونوع التربة، ودرجة حرارة الهواء والتربة، وسرعة الرياح، وكمية الأمطار الأخيرة، تحسب أنظمة التشغيل الآلي الكمية الدقيقة من المياه اللازمة.

ثم تُفتح وتُغلق الصمامات تلقائيًا بأمر من النظام، بحيث تصل كمية محددة من المياه (على سبيل المثال، 625 مترًا مكعبًا للهكتار) إلى المزرعة في الوقت المناسب.

وتابع قائلا" أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يلعبان دورًا هامًا في الري الذكي، حيث تستخدم هذه الأنظمة أجهزة استشعار وبرمجيات ذكية لرصد احتياجات النبات من المياه في الوقت الفعلي. وأكد نيازي: الهدف النهائي لهذه التقنيات هو زيادة إنتاجية المياه، والحد من هدر الموارد، ومواءمة عملية الإنتاج مع المعايير العالمية للزراعة الذكية.

وأعرب عن أمله في أن تتمكن إيران، من خلال مواصلة تنفيذ هذه المشاريع وتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة، من تبوّء مكانة متقدمة في المنطقة في مجال الإدارة الذكية للموارد المائية.

ويشارك في هذا المعرض أكثر من 300 ممثل عن شركات أجنبية، بالإضافة إلى 100 شركة متخصصة في مجال الري.ويُعدّ أبرز ما يُميّز هذا الممعرض هو مشاركة الشركات الرائدة في مجال المعرفة، والتي تعرض أحدث تقنياتها وإنجازاتها.

ووفقًا لنيازي، يُمثّل تنظيم المعرض فرصة قيّمة للشركات المعرفية والمزارعين والمنتجين للتفاعل والتعرّف على أحدث الإنجازات وتطبيقها في مزارعهم.

وفي ردّه على سؤال مراسل وكالة فارس، أكّد مساعد وزير الجهاد الزراعي لشؤون المياه والتربة ، أن إيران تحتلّ مكانة مرموقة عالميًا في إنتاج تكنولوجيا الري، بفارق ثلاث سنوات فقط عن أوروبا.