الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 - 11:48
رقم : 148
طهران (إيران تلكس) - أدلى مؤخّراً الدّبلوماسي السّابق المقرّب من روحاني وأحد الشّخصيّات المتّهمة بالتّجسّس حسين موسويان، بتصريحات في اجتماع سياسي عُقد في الدّوحة، قيل أنّه قد عُقد لمراجعة أداء حكومة الرّئيس طيلة العالم الفائت، وقد قال أنّه بعد انسحاب ترامب من خطّة العمل الشّاملة المشتركة وامتثال أوروبا للعقوبات الأمريكيّة ضدّ إيران، أعلن المرشد الأعلى أّنّه لا يُمكن بعد أن يكون هناك أمل وثقة في أوروبا. وفي الواقع، إعلان عدم الثّقة في أمريكا وأوروبا، يُعدّ مسمار في نعش العلاقات الطّبيعيّة بين إيران والغرب!
الدّبلوماسي السّابق المقرّب من روحاني وأحد الشّخصيّات المتّهمة بالتّجسّس حسين موسويان
الدّبلوماسي السّابق المقرّب من روحاني وأحد الشّخصيّات المتّهمة بالتّجسّس حسين موسويان
وقال في جزء آخر من بيانه: إنّ حكومة السّيّد رئيسي لن تواجه تحدّيات داخليّة خطيرة لاتّخاذ قرارات بشأن قضايا السّياسة الخارجيّة المهمّة. وضمن ذلك فإنّ خلال الحكومة السّابقة، وفي أحد المحادثات مع الأصدقاء في منقطة الخليج العربي، كانوا يخبرونني دائماً أنّ السّيّد روحاني والسّيّد ظريف ليس لديهما سلطة وأنّ السّلطة في أيدي القيادة والحرس الثّوري الإيراني. وإذا كانت هذه هي مشكلتهم سابقاً، فالآن لا يوجد داعي للقلق بشأن التّحدّث والاتّفاق مع السّيّد رئيسي والسّيّد عبداللهيان، لذلك فإنّ حكومة السّيّد رئيسي هي فرصة ذهبيّة.
النّقطة المهمّة في تصريحات موسويان هي نضاله، مثل أسلافه الإصلاحيّين، لإلقاء اللّوم على قيادة النّظام.
أوّلاً، سياسة النّظام لاتتغيّر مع مجيء هذه الحكومة ورحيل تلك الحكومة، وكما رأينا وعرفنا، فهي تتّبع طريق العقلاينّة الثّوريّة والوعي الحكومي.
ثانياّ، كما نعلم أنّ وزارة الخارجيّة هي الجهة المنفّذة للسّياسات العامّة للنّظام، وبالتّاكيد أنّ الصّلاحيات التّي كانت في منتاول أمير عبداللهيان ، هي أيضاً كانت لدى ظريف. وهذا يعني أنّ السّيّد موسويان قد نقل الكلمة لجمهوره بشكل خاطىء!
ثالثاً، التّظاهر بأنّ المرشد الأعلى يهاجم الدّبلوماسيّة الإيرانيّة، هو أيضاً علامة على مظلوميّة القيادة!
السّيد موسويان لا يمتلك نفس هذا المفهوم البسيط للدّبلوماسيّة العقلانيّة للجمهوريّة الإسلاميّة، أيّ أنّ هذه الدبلوماسيّة لا تنطوي أساساً على أيّة مسامير أو توابيت (باستثناء قضيّة إسرائيل)، ويعتبر وسلوك إيران هو مشتقّاً رياضيّاً من سلوك أطراف أجنبيّة.
ألم تكرّر قيادة النّظام التّأكيد مراراً على عدم الثّقة بأميركا؟ كذلك ألسنا نشهد الآن مفاوضات الحكومة الحاليّة مع أميركا؟
لماذا يتّجه موسويان نحو إلقاء اللّوم على قيادة النّظام بدلاً من محاولته لحل هذه المعادلة البسيطة؟ وكذلك أيضاً لماذا لا يذكّر أوروبا وأميركا بضرورة تعويض الماضي بدلاً من ذكر وتعداد أسباب عدم ثقة إيران بهم؟
هذه حقائق وأسئلة لا يمكن إنكارها أو عدم الإجابة عليها بالاختباء وراء المقالات الأجنبيّة والأكمام المطرّزة ودولارات البيت الأبيض.
https://www.irantelex.ir/ar/report/148/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة