الاثنين 21 تموز 2025 - 15:04
رقم : 4204
إیران تلکس _ قال العميد الأردني المتقاعد "بسام روبين": يبدو أن التاريخ لم يرد لنا أن نتعلم من هزائمنا ولا أن نفيق من صدماتنا المتكررة، فالأمة التي كانت ذات يوم تقود الدنيا بحضارتها، أصبحت اليوم مجرد ساحة عبور للطائرات الإسرائيلية.
بسام روبین: التاريخ لم يرد لنا أن نتعلم من هزائمنا
وقال روبین: يبدو أن التاريخ لم يرد لنا أن نتعلم من هزائمنا ولا أن نفيق من صدماتنا المتكررة، فالأمة التي كانت ذات يوم تقود الدنيا بحضارتها، أصبحت اليوم مجرد ساحة عبور للطائرات الصهيونية ومجالا مفتوحا لعمليات الموساد وملعبا للعدو الذي تمكن من التحكم بخيوط اللعبة العربية عن بعد، ودون أن يكلف نفسه حتى عناء التخفي.
وتابع:فتحولت "إسرائيل" من كيان طارئ مدعوم أمريكيا إلى قوة عظمى في قلب العالم العربي.
واکد:تفسير ما يجري على الأرض مخجل وموجع، انه الضعف العربي الذي صنع هذه الأسطورة الصهيونية، لا بل الأدهى، أن هذا الضعف لم يكن فقط ضعف سلاح، بل ضعف إرادة وضمير وشرف، بعد أن تحولت بعض الأنظمة من داعمة للقضية الفلسطينية إلى متآمرة عليها ومن حاضنة للمقاومة إلى مطاردة لها داخل حدودها.
وقال روبین:فهنالك من فتح الأبواب الخلفية للعدو وجلس معه في الغرف المغلقة وقدم له الدعم الإستخباراتي،حتى  أصبح العدو شريكا في محاربة الإرهاب، رغم أنه هو من زرع الإرهاب في أرضنا ودنس مقدساتنا وسفك دماء أهلنا وشرد الملايين.
واضاف العميد المتقاعد: لقد عملت "إسرائيل" على تطوير جيشها ونقل معركتها من الدفاع إلى الهجوم وأصبحت تفرض واقعها بالقوة  وتفرض علينا السلام مقابل الإستسلام، نعم ، لقد ضربت إيران في سوريا مئات المرات وإغتالت علماء في طهران ودمرت منشآت في بغداد ومرت من فوق العواصم العربية، دون أن يسمع صوت رصاصة عربية واحدة.
وتابع روبین:حتى أن  غزة،  جرح الأمة النازف، لم يعد يحرك للأمة ساكنا، فكلما سقط الأطفال تحت الركام، خرجت بيانات الشجب من الخزائن، ثم نامت الضمائر في العسل،فهل باتت العروبة خيانة؟ وهل أصبح من يدافع عن قضايا الأمة يصنف إرهابيا؟نعم، في زمن الإنبطاح السياسي، أصبحت المقاومة عارا والتحالف مع العدو وجهة نظر والنفاق القومي حنكة دبلوماسية.
وقال: فإسرائيل لم تكن لتصبح بهذا الغرور والجبروت لولا أن هناك أنظمة وفرت لها المناخ والخطاب والغطاء، بل وذهبت أبعد من ذلك، حين سهلت لها الولوج إلى مفاصل قرار الأمن القومي العربي وسلمتها ملفات بالغة الحساسية بحجة محاربة التطرف وهي تعلم يقينا أن أخطر تطرف هو ما زرعته تل أبيب في القدس وسائر الأرض المحتلة.
وشدد روبین: إننا أمة لا ينقصها السلاح ولكنها تفتقر للقرار المستقل والكرامة الحقيقية، لقد تحول العدو الصهيوني إلى وحش كاسر، لأنه يعرف أن هناك من يفرش له البساط الأحمر في بعض العواصم، بينما تغلق السجون في وجة كل من يرفض هذا العبث بالتاريخ والجغرافيا والدين.
لماذا "إسرائيل" قوية؟ بل ، لماذا نحن بهذا الضعف؟
وقال العمید روبین:لماذا لا يكون هناك ردع عربي موحد؟ ولماذا لا تستخدم أوراق القوة العربية في وجه من يحتقر الأمة ويحاول  سحقها ؟
واضاف:إن إعادة بناء الموقف العربي تبدأ من كلمة حق تقال  ومن عودة الهيبة إلى القرار العربي  ومن محاكمة من خانوا القضية باسم الواقعية السياسية،فلن تحرر فلسطين إلا إذا تحررت الإرادة العربية أولا ولن تهزم "إسرائيل" إلا إذا إجتمعت الأمة على مشروع مقاومة لا مشروع إنبطاح.
وقال روبین:فإسرائيل لم تكسب الحرب، نحن من سلمها مفاتيح النصر،  فالتاريخ علمنا أن الأمم لا تموت وأن الصحوات تأتي بعد سبات طويل، فهل نتعلم من دروس الماضي ام نستمر في نفس الدروس المظلمة؟لقد آن الأوان لصحوة عربيه حقيقية، قبل أن نصحو على عواصم عربية أخرى تستباح تباعا وفقا لما يخطط له الصهاينة.
https://www.irantelex.ir/ar/news/4204/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة