إیران تلکس-قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس":إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء قضية الأسرى عبر تجويعهم، بعد أن فشل في معرفة أماكنهم وقتلهم بالقصف.
وأفادتوكالة مهر للأنباء، انه أكد "عزت الرشق": إن نتنياهو وحكومته النازية يتحملان المسؤولية الكاملة عن سياسة التجويع والتعطيش التي تستهدف شعبنا والتي امتدت آثارها لتشمل الأسرى أيضا.
وأشار إلى أن المقاومة تتعامل مع الأسرى وفقًا لتعاليم دينها وقيمها الإنسانية، حيث يطعمونهم من طعامهم ويشربونهم من شرابهم، كما يفعل كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح إن عمليات التبادل السابقة أظهرت أن الأسرى خرجوا من قبضة المقاومة بصحة جيدة، بينما يعاني اليوم الأسرى من الجوع والهزال وفقدان الوزن وهو ذات المعاناة التي يواجهها أسراؤهم، في مشهد يوحدهم مع أهل غزة المحاصرين.
ولفت الرشق إلى أن الحصار الجائر الذي فرضه نتنياهو على الشعب الفلسطيني طال الأسرى أيضا، حيث لم يسلموا من نير التجويع الوحشي.
وأكد أن صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي "الإسرائيلي" أفيتار دافيد، تمثل الرد القاطع على من ينكر وجود مجاعة في غزة.
وأوضح أن التجويع الوحشي هو محاولة من نتنياهو لإنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا، بعد عجزه عن معرفة أماكنهم أو قتلهم بالقصف.
وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، يظهر فيه وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الوفيات نتيجة سياسة التجويع بلغت 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
رغم استعداد حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، يتهرب نتنياهو من ذلك ويطرح شروطا جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية ويصر على إعادة احتلال غزة.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ترتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة تجويع بحق الفلسطينيين، حيث أغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.
وخلفت الإبادة الجماعية، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، مع أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح الكثيرين من الأطفال والنساء، ونتج عنها تدمير واسع للبنية التحتية الفلسطينية.