أكد السيد مصطفى موسوي، على هامش معرض أصفهان للسياحة والحرف اليدوية، على ضرورة أن تتبنى غرفة التجارة الإيرانية رؤية مزدوجة للسياحة الداخلية والخارجية، قائلاً: "تحتاج السياحة الإيرانية إلى تعزيز السوق المحلية، ووضع خطط فعّالة لتعريف السياح الأجانب بالقدرات السياحية المحلية". وفيما يتعلق

ببدء التواصل السياحي على المستوى الوطني،

صرّح موسوي بأن المشاركة في معارض مثل معرض أصفهان قد تكون أحد المحاور العملية للغرفة التجارية الإيرانية في الفترة المقبلة، موضحًا: "بالإضافة إلى التركيز على السياحة الداخلية، توفر هذه المعارض أيضًا منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المدن الحدودية والمناطق الحرة. وهذا من شأنه أن يمهد الطريق للتنمية المتوازنة للسياحة الإيرانية".

اعتبر رئيس لجنة السياحة في غرفة التجارة الإيرانية أن بناء علاقات مستدامة بين غرف المحافظات أحد الأهداف الرئيسية للجنة السياحة في غرفة التجارة الإيرانية، وقال: "تكتمل سلسلة القيمة السياحية عندما تعرض جميع المحافظات قدراتها معًا. كما عُقد الاجتماع المشترك الأول للجان المحافظات في معرض أصفهان نفسه، وتم الاتفاق على استمرار هذه الاجتماعات في كل موسم".

تعزيز الاستثمار من أجل تنمية السياحة:

صرّح رئيس لجنة السياحة في غرفة التجارة الإيرانية بأن الاستثمار المحلي شرط أساسي للحضور القوي للمستثمرين الأجانب، وأضاف: "إذا استطاع القطاع الخاص الإيراني تقديم نماذج لمشاريع ناجحة، فسيتم كسب ثقة المستثمرين الأجانب، وهدف لجنة السياحة في غرفة التجارة الإيرانية هو جذب الاستثمار، وخاصة في المدن الحدودية والمناطق الحرة؛ وهي المناطق التي تتمتع بأكبر إمكانات للتنمية السياحية".

دور المعارض في الدبلوماسية السياحية الإيرانية.

وفي إشارة إلى الأجواء الإيجابية التي سادت معرض أصفهان، قال موسوي: "في ظلّ صورة خاطئة لدى بعض الدول عن إيران، يُظهر الحضور الفعّال للقطاع الخاص والسفراء الأجانب والممثلين الدوليين في مثل هذه الفعاليات جمال إيران. تُسهم هذه الجهود في الحدّ من ظاهرة الخوف من إيران وتعزيز الدبلوماسية الثقافية والسياحية".

وأضاف موسوي أن معرض أصفهان المتخصص في السياحة والضيافة يُعدّ رمزًا للحيوية والثقافة الإيرانية؛ فهو يُضفي أجواءً تُحفّز على التحفيز الاجتماعي والأمل في البلاد، ويجذب السياح من الدول المجاورة.

وفي معرض حديثه عن أهداف لجنة السياحة للأشهر الثمانية عشر المقبلة،

أعرب موسوي عن أمله في أن تلعب لجنة السياحة التابعة لغرفة التجارة والصناعة الإيرانية خلال العام ونصف العام المقبلين دورًا وطنيًا أكثر في توجيه وتنسيق القطاع الخاص بهيكلية أكثر تماسكًا.

وقال: "إذا استمر هذا التواصل بقوة، فإنّ التآزر الذي سيُحققه سيُفيد مستقبل السياحة الإيرانية".