إیران تلکس - أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الاسلامي، العميد علي محمد نائيني على دقة واكتمال أهداف الحرس الثوري ضد العدو، قائلاً: "لقد استطاعت العمليات الفكرية داخل النظام حلّ العديد من الغموضات القائمة وجعل قاعدة بيانات الحرس الثوري أكثر اكتمالاً".
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في دورة تأهيل وتمكين لمدربي الباسيج في البلاد تحت شعار "مدرب الباسيج؛ وحدة مقدسة، استقلال وطني، إيران قوية"، المنعقدة حاليًا في مشهد، شرح الجنرال علي محمد نائيني أبعاد حرب الاثني عشر يومًا التي فرضها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإیرانیة، قائلاً: "لا يتحقق النصر بسهولة في أي حرب.
لكل معركة أبعاد تقنية واجتماعية وسياسية وعسكرية وتكتيكية واستراتيجية، والمعيار الرئيسي للنصر أو الهزيمة هو تحقيق الأهداف السياسية. في الحروب الحديثة، يكون مؤشر النصر هو فرض الإرادة على العدو".
استعرض جزءًا من تاريخ الثورة الإسلامية، مؤكدًا: أن مخططات التخريب ضد الجمهورية الإسلامية غير مسبوقة؛ بدءًا من انقلاب 28مرداد، وصولًا إلى عملية طبس، وانقلاب النقاب في قاعدة الشهيد نوجه، والهجمات المضادة للثورة، واغتيالات زمرة المنافقين الارهابية، وعشرات السيناريوهات المشابهة، والتي هُزمت جميعها بقيادة الإمام الخميني (رض) ومقاومة الشعب".
واعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري أن الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات وحرب الـ ١٢ يومًا الأخيرة تتشابهان وتختلفان بشكل كبير، وقال: كلتا الحربين كانتا بالوكالة، وكان الهدف الرئيسي هو الإطاحة بإيران وتفكيكها، وكان مبدأ المفاجأة جزءًا من مخطط العدو، وفي كلتا المرحلتين، وقفت إيران في مواجهة جبهة عالمية.
وأضاف نائيني: في حرب السنوات الثماني، اعتمدت على القوات البرية والبشرية، لكن الحرب الأخيرة ركزت بشكل رئيسي على القوة الجوية والصواريخ والتقنيات الحديثة.
وأضاف: خلال حرب السنوات الثماني، استغرقت إيران عامًا لاستعادة تنظيمها القتالي، لكن في الحرب الأخيرة، جاء ردٌّ حاسمٌ ورادعٌ بعد ساعاتٍ قليلةٍ فقط من هجوم العدو. وهذا يُمثل قفزةً نوعيةً في القدرات الدفاعية والعسكرية للجمهورية الإسلامية.
وفي إشارةٍ إلى أبعاد انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المعركة، قال: "تُشير استطلاعات الرأي العالمية الموثوقة إلى أن أكثر من 60% من الرأي العام في المنطقة وأكثر من 80% من الشعب الإيراني يعتبرون أن البلاد قد انتصرت في الحرب، وأن العدو لم يحقق أيًا من أهدافه الاستراتيجية، بما في ذلك فصل الشعب عن الحكومة. بل على العكس، تعزز التماسك الوطني".
صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "رغم العقوبات والضغوط، لم ينهار اقتصاد البلاد، واستقرت الأسعار، واستمرت الحياة اليومية، وحافظت على سلسلة القيادة والسيطرة والمحاسبة ونُفذت بسرعة. وحتى مع استشهاد بعض القادة، استمرت العمليات دون انقطاع، وأدانت أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية أفعال النظام الصهيوني".
وعدد نائيني العوامل الرئيسية الثلاثة للنصر، قائلاً: ما تكرر مرارًا وتكرارًا في تاريخ الثورة من طبس إلى فتح خرمشهر أصبح واضحًا هذه المرة أيضًا. كما غيّر قائد الثورة معادلة القوة من خلال إدارة الصدمة الأولية، وإصدار أمر الرد الحاسم، وتعزيز الروح الوطنية. ثالثًا، حال صمود الشعب الإيراني وولائه وصموده العالي دون تحقيق العدو لأهدافه.
صرح قائلاً: سيُصبح الجيش الأمريكي بحلول عام ٢٠٢٥ أكبر جيش في العالم بميزانية قدرها ٨٥١ مليار دولار، و٣٥٣٨ طائرة مقاتلة، وأكثر من ٥٠٠٠ رأس نووي. ومع ذلك، استطاعت إيران الصمود أمام هذه القوة وتحقيق النصر. وهذا أكبر دليل على قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد نائيني: لم يكن انتصار إيران في حرب الاثني عشر يومًا مجرد إنجاز عسكري، بل كان نصرًا على مستوى الرأي العام، والأهداف السياسية، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وعلى المستوى الدولي. مهمتنا اليوم هي ترسيخ هذه الرواية ومنع تحريفها؛ تمامًا كما حذّر قائد الثورة من الدفاع المقدس.
هذه الحرب، مثل حرب السنوات الثماني، ستُروى عبر الزمن، لكن المؤكد هو هزيمة العدو وفخر الأمة الإيرانية.
وأكد على دقة واكتمال أهداف الحرس الثوري ضد العدو، قائلاً: "لقد استطاعت العمليات الاستخباراتية داخل النظام كشف العديد من الغموض وجعل قاعدة بيانات الحرس الثوري أكثر اكتمالاً".
وأضاف نائب رئيس العلاقات العامة والمتحدث باسم الحرس الثوري الإسلامي: "كانت قاعدة البيانات هذه فعّالة للغاية في جميع هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة، باستخدام المعلومات المستقاة من عمليات الاختراق والتسلل وجمع المعلومات الجديدة، وكان أحد الأسباب الرئيسية لهزيمة العدو في الحرب هو فشله الاستخباراتي".
وفي إشارة إلى نجاح عمليات الحرس الثوري في اكتشاف وتحييد شبكات الإرهاب وتهريب الأسلحة في تبريز ومازندران وأصفهان ومناطق أخرى، قال نائيني: "لقد لعبت هذه الإجراءات دورًا حاسمًا في منع هجمات العدو".
وأضاف: "تم اعتقال معظم قادة المعاودين للثورة ااسلامية قبل بدء الحرب، ولم تحدث أي عمليات إرهابية من قبل الجماعات المنظمة خلال أيام الحرب الاثني عشر".
وأشار إلى التفاصيل الواسعة لتخطيط العدو، وقال: "لقد قسمت المعاودين عملها مسبقًا، وتم التخطيط لعمليات إرهابية على طهران من الشمال الغربي والجنوب الشرقي، وحتى داخل العراق وباكستان، ولكن تم إحباط جميع هذه الخطط".
وفي إشارة إلى شعور الشعب الإيراني بالنصر وثقته بنفسه، قال المتحدث باسم الحرس الثوري: 82% من أبناء البلاد يؤمنون بانتصار إيران.
وأضاف: إن معركة بناء الوعي والرواية بعد الحرب لها أهمية بالغة، ويجب على النخبة ووسائل الإعلام والمراكز الأكاديمية المشاركة في بناء رواية انتصار إيران.