الثلاثاء 2 أيلول 2025 - 20:47
رقم : 4721
إیران تلکس - قال المتحدث باسم الحرس الثوري العمید علی محمد نائیني ان امریکا والدول الأوروبیة ترید من خلال عودة العقوبات الانتقام لهزیمتها فی الحرب التی استمرت 12 یومًا من الشعب الإیراني العظیم.
العميد نائيني: أمريكا وأوروبا ينتقمان من هزيمتهم في حرب ال12 يوم بإعادة فرض العقوبات

 

وافادت وکالة مهر للأنباء، ان العمید نائیني قال فی کلمة القاها امام الدورة الثانیة لتنمیة قدرات الأساتذة التعبویین فی البلاد فی مشهد المقدسة الیوم الثلاثاء: ان أعداء إیران، وخاصة القوى المتغطرسة، کانوا دائمًا یخطئون في تحلیل ظروف وقدرات إیران.

وأضاف: اعتماد الأعداء على حسابات مادیة بحتة جعلهم لا یفهمون العوامل الحقیقیة لقوة إیران مثل ثقافة المقاومة، وروح الجهاد والاستشهاد، والقیادة القویة، والإیمان الدیني، والنصر الإلهي، والوحدة الوطنیة.

کما اشار إلى الحرب النفسیة والحرب المعرفیة للأعداء قائلا : لقد سقطوا هم أنفسهم ضحایا لتلك الحرب المعرفیة التی شنوها ضد إیران واتخذوا قرارات خاطئة .

وعدّد نائیني أمثلة على هذه الأخطاء وقال: وضع الرئیس الامریکي ترامب ، إیران بین الحرب والمفاوضات لإجبار البلاد على الاستسلام، بینما ادعى نتنیاهو، رئیس وزراء الکیان الصهیونی، أن إیران سوف تسقط فی غضون 24 ساعة وتحدث عن إخلاء طهران.

وأضاف: بدأ العدو حربًا وجودیة ضد إیران من خلال التخطیط لحرب هجینة واسعة ومعقدة وحشد کل القدرات العسکریة الغربیة. لکن رد فعل إیران أحبط جمیع حساباتهم. اعتقد العدو أن اغتیال القادة الرئیسیین سیدمر هیکل القیادة الإیرانی، لکن العکس هو ما حدث.

وشدد نائب مدیر العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامیة: بدأ الأعداء الحرب الشاملة وهم واثقون من النجاح، لکنهم تراجعوا أمام مقاومة الشعب الإیرانی وتدابیر قائد الثورة وطلبوا وقف إطلاق النار. هذا النصر هو عنایة إلهیة أظهرت أن الإیمان والوحدة الوطنیة والقیادة الإلهیة هی قوة إیران التی لا تقهر.

وقارن نائینی هذه المعرکة بفترة الدفاع المقدس وأضاف: فی کلا الحربین، کانت إیران هی المنتصرة. ما یحدد النصر والهزیمة هو الأهداف السیاسیة والاستراتیجیة للحرب. کان هدف العدو فی الحربین هو تقسیم البلاد، وفی کلا الحربین منع الشعب الإیرانی تحقیق أهداف العدو. فی الرأی العام على الساحات الداخلیة والإقلیمیة والعالمیة، الاعتقاد بنصر إیران جاد وهذا یعتبر إنجازًا مهمًا.

کما اشار إلى جهود العدو لفصل الشعب عن النظام، وقال: فی بدایة الحرب قال العدو: "لیس لدینا مشکلة مع الشعب، مشکلتنا هی مع الجمهوریة الإسلامیة". لکن الشعب الإیرانی لم یفصل، وبفهمه الصحیح لنوایا العدو، أدرک أن هجوم الکیان الصهیونی یستهدف أمنه ومصالحه الوطنیة ووقفوا موحدین وأقویاء إلى جانب النظام.

وأضاف نائب مدیر العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامیة: هذا الاتحاد المقدس محى روایة إیران الضعیفة وأظهر أن صمود الشعب وصبره الاستثنائی هو نصر عظیم للتاریخ.

وقال العمید نایینی: النصر لیس فقط فی ساحة المعرکة بل له معنى أیضًا فی حرب الروایات. کان أهم إنجاز لإیران هو أن شعبها اعتبر نفسه منتصرًا وفی المستوى العالمی أیضًا أکدت مراکز الفکر واستطلاعات الرأی تفوق إیران.

وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوری: عرّف العدید من الخبراء الإقلیمیین وأعضاء مراکز الفکر الغربیة إیران على أنها الفائز فی الحرب أو اعترفوا بأن الکیان الصهیونی لم یحقق أهدافه وانهار أمام الهجمات الصاروخیة الإیرانیة. أخفى العدو العدید من الهزائم والخسائر عبر الرقابة فی وسائل الإعلام. إدانة العالم للعدوان الإسرائیلی ودعم الرأی العام لإیران هی من مؤشرات النصر.

وقال نائینی: قبلت إیران وقف إطلاق النار بینما کانت فی موقف متفوق. وکان الناس یسألون لماذا توقفت الحرب فی ذروة القوة. یعتقد البعض أنه إذا تم إطلاق 500 صاروخ بدلاً من 50 صاروخًا فی الیوم، أو إذا واصلنا نفس الزخم لأسبوع آخر, لما بقی شیء من تل أبیب.

واردف المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامیة: کان أحد أسباب النصر المهمة هو المقاومة الاقتصادیة. وکانت إیران تتمتع باستقرار اقتصادی نسبی على الرغم من العقوبات الشدیدة، واستمرت الحیاة الطبیعیة للشعب، بینما کان الکیان الصهیونی یواجه باستمرار صفارات الإنذار والملاجئ والنزوح.

کما اشار الى رد فعل القوات المسلحة السریع وإعادة بناء سلسلة القیادة على الفور بعد استشهاد بعض القادة، وقال: هذا یدل على متانة الهیکل التنظیمی للقوات المسلحة. لم تفشل إیران فی الردع فحسب، بل تمکنت أیضًا من رفع مستواه.

وشدد نائینی: الیوم یجب نقل روایة انتصار إیران إلى الرأی العام حتى لا یقلل العدو من شأنها باستخدام الحرب المعرفیة.

هاجم العدو إیران بالترکیز على القیادة ومراکز الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوی والمواقع التشغیلیة لکنه فشل وواجه ردًا حاسمًا وفوریًا من الهجمات الصاروخیة والطائرات المسیرة وإدانة عالمیة.

وخاطب المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامیة بعض المثقفین المبهورین بالغرب والذین یغفلون عن إدراك حقیقة قوة إیران وحذر من أنه لا یجب السماح لروایة أخرى غیر انتصار إیران أن تسود.

وحدد نایینی أربعة عوامل رئیسیة لانتصار إیران وأکد: النصر الإلهی الذی أحبط خطة العدو، والقیادة الحکیمة التی حولت الصدمة الأولیة إلى ثقة وطنیة، والقوات المسلحة القویة التی شلت الکیان الصهیوني بالهجمات الصاروخیة والطائرات المسیرة والإلکترونیة والمعلوماتیة، ورابعًا الشعب الإیرانی الذی وقف متماسکًا وصامدًا دون خوف من الحرب إلى جانب النظام.

کما أشار إلى غباء العدو کعامل خامس للنصر وقال: أخطاء العدو الواهم کانت دائمًا فی صالح إیران و تخلق فرصًا لنا. بتعبیر الشهید سلیماني: هناك فرصة داخل الأزمات.

کما شدد على أن الضجة الإعلامیة ضد إیران والحرس الثوری فی بعض الدول الأوروبیة هی لتعویض الهزیمة فی الحرب، قائلا: الولایات المتحدة والدول الأوروبیة ترید من خلال عودة العقوبات الانتقام لهزیمتها فی الحرب التی استمرت 12 یومًا من الشعب الإیراني العظیم. لکن یجب أن یعلموا أن إیران تجاوزت بنجاح الصدمات العقابیة الصعبة وأن هزیمة الصمود الاقتصادي غیر ممکنة.

وشدد نائب مدیر العلاقات العامة والمتحدث باسم حرس الثورة الإسلامیة على أهمیة الجامعات فی الظروف الحربیة وحذر: ان جهل أو لامبالاة الأکادیمیین یمکن أن یضر بالرأسمال الاجتماعي وجهاد التبیین هو الواجب الرئیسي للأساتذة والطلاب.

وصف نائینی الحرب الأخیرة بأنها حرب إعلامیة وروائیة وأضاف: إذا لم تتم روایة الحرب بصورة صحیحة وبالحجم المناسب والقوي، سیشوه العدو ویصنع روایة، وسیتبادل موقع المنتصر والخاسر فی الحرب.

استمرت هذه المعرکة اثنی عشر یومًا ولکن سیکون لها روایة لمئات الأیام والأشهر ولها قدرة هائلة على إنتاج الأعمال الفنیة والإعلامیة.

واردف: ان الحرب المعرفیة تستمر بعد انتهاء العملیات العسکریة بشکل أکبر وأکثر حدة. یحاول العدو عبر ترویج روایات مزیفة تبدیل موقع الهزیمة والنصر. دور الإعلام لیس أقل من الصواریخ والطائرات المسیرة، کما قال قائد الثورة: مؤشر النصر هو نقل الحقائق.

کما اضاف نائینی فی الختام: الأمل فی المستقبل، والتماسک الوطنی، والقیادة الحکیمة، وإیمان الشعب، وقوة القوات المسلحة، والنصر الإلهی، وأخطاء العدو، کلها عوامل جعلت إیران تنتصر مرة أخرى فی معرکة صعبة. یجب أن تُروى هذه الانتصارات باستمرار فی حرب الروایات حتى تخلد فی التاریخ.
https://www.irantelex.ir/ar/news/4721/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة