إیران تلکس - قال وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي في مؤتمر صحفي في تونس "إن الأسئلة الموجودة حول البرنامج النووي الإيراني يمكن حلها فقط عبر الوسائل الدبلوماسية".
وافادت وكالة مهر للانباء، ان الوزير عراقجي قال في هذا المؤتمر الصحفي في تونس عن المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين التونسيين: تم مناقشة هجمات وتعديات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكذلك في لبنان، سوريا، اليمن، إيران ومؤخراً في قطر، وأن تهديد الكيان الصهيوني هو أكبر تهديد ضد السلام والأمن في المنطقة، ومواجهته تتطلب قراراً جماعياً في المنطقة.
وأضاف: نشكر الموقف الحازم والواضح جداً لتونس في إدانة العدوان الجبان للكيان الصهيوني وأمريكا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كان موقف تونس في إدانة هذا العدوان وفي الإعلان عن الدعم والتضامن مع الشعب الإيراني موقفاً واضحاً وحازماً جداً.
وأشار عراقجي حول إنجازات زيارته إلى تونس: كانت زيارة الرئيس قيس سعيد العام الماضي إلى إيران للمشاركة في مراسم تشييع الشهيد رئيسي ولقائه مع سماحة قائد الثورة الاسلامية في إيران نقطة تحول في علاقات البلدين. اتخذنا اليوم قرارات جيدة حول سبل توسيع علاقات البلدين في المجالات التجارية، والطبية والعلمية والثقافية، وتم الاتفاق على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين قريباً في طهران.
وأضاف: يجب أن أهنئ جميع الشعب التونسي بصعود المنتخب الوطني التونسي إلى كأس العالم. أتمنى النجاح للمنتخب الوطني التونسي في مباريات كأس العالم ولكن آمل ألا يكون منتخبا إيران وتونس في مجموعة واحدة في كأس العالم لكرة القدم.
وتحدث عراقجي في جزء من كلامه عن تفاصيل اتفاق إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك الإجراءات المثيرة للتوتر للكيان الصهيوني في المنطقة، قائلاً: إن وكالة الطاقة الذرية هي الجهة الدولية الوحيدة لفحص الوضع النووي للدول.
إذا أبرمت اتفاقاً مع بلد ما، فإنها تراعي حتما الاعتبارات الفنية الخاصة بها، لذا فإن الاعتراض من قبل الدول التي كانت تدعي على الدوام أن على إيران التعاون مع الوكالة هو أمر غريب من وجهة نظرنا.
وأضاف: في الحرب التي استمرت 12 يوماً، تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للهجوم بشكل غير قانوني أولاً من قبل الكيان الصهيوني ثم أمريكا. من الطبيعي أنه عندما تتعرض المنشآت النووية للهجوم، لا يمكن أن تتم عمليات التفتيش للوكالة كما في السابق وتحتاج إلى ترتيبات جديدة.
وأكد: قبلت الوكالة أن الواقع الميداني قد تغير وأن هناك حاجة إلى إطار جديد للتعاون. لذلك تفاوضنا مع الوكالة وتمكنا أمس من الانتهاء من وضع هذا الإطار. من الآن فصاعداً، سيكون تعاون إيران والوكالة ضمن هذا الإطار العملي والوكالة راضية بالكامل عن هذا الاتفاق.
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين حول إلغاء التأشيرات بين إيران وتونس، قال عراقجي: كان موضوع السياحة بين تونس وإيران أحد أولويات أجندة المفاوضات.
الإجراء الذي تم اتخاذه في هذا الصدد هو إلغاء التأشيرات السياحية لمدة 15 يوماً. والإجراء التالي هو إقامة رحلات جوية مباشرة بين البلدين. أستغل هذه الفرصة وأدعو الشعب التونسي إلى زيارة إيران، للتعرف على معالم تاريخ حضارة ثقافية كبرى عمرها آلاف السنين.
اتخذنا اليوم قرارات جيدة لتطوير العلاقات. كان من بين القرارات توسيع التبادلات السياسية بين البلدين، وتوسيع السياحة. كما قررنا إعادة عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين التي عقدت آخر مرة قبل 11 عاماً.