إیران تلکس - أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن من واجباتنا منع العدو من ارتكاب أخطاء في حساباته، قائلاً: خلال الدفاع المقدس، ضحينا بـ 183 ألف شهيد في سبيل الثورة لتحيد أخطاء العدو.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد علي فدوي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، في حفل إزاحة الستار عن 46 كتابًا من مركز التوثيق والبحث والتعليم للدفاع المقدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى حرب الـ 12 يومًا: "حدد الأعداء أهدافًا قبل بدء المعركة، ولكن بسبب سوء التقدير، لم يصلوا إلى أي منها، وفي النهاية هُزموا".
وأضاف: "من واجبنا منع العدو من ارتكاب أخطاء في حساباته". خلال الدفاع المقدس، قدّمنا 183 ألف شهيد لدحر أخطاء العدو، وهذه التكلفة الباهظة تُثبت عمقنا الاستراتيجي.
وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: "يجب أن تكون الوثائق المُجمّعة في مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس دقيقة وشاملة، لأن العدو يدرسها، وهذه الروايات الصحيحة كفيلة بمنع العدو من تكرار حساباته الخاطئة".
وفي إشارة إلى الرسالة التاريخية للإمام الخميني (رض) بعد اعتماد القرار 598، قال العميد فدوي: "في تلك الرسالة، عدّد الإمام بركات الحرب؛ من انتصار الثورة إلى دحر عظمة القوتين العظميين، الشرق والغرب، وترسيخ جذور الثورة الإسلامية، وإيقاظ الصحوة في العالم الإسلامي. يجب أن تكون هذه النقاط دائمًا محور اهتمامنا".
وأكد على أهمية استخدام القرآن الكريم في تأريخ الدفاع المقدس، قائلاً: "آيات القرآن الكريم تُؤكد بوضوح أن حزب الله لن يُهزم، وأن الكفار لن يكون لهم أي سلطان على المؤمنين. يجب أن تنعكس هذه المبادئ في مؤلفاتنا".
وأكد : "يجب كتابة الكتب المتعلقة بالدفاع المقدس بطريقة تجعل القارئ لا يستطيع تركها بعد قراءة بضعة أسطر. فالأسلوب السردي فعال للغاية في إيصال الرسائل وجذب جيل الشباب".
وفي إشارة إلى المهام الجديدة لمركز التوثيق والأبحاث التابع للحرس الثوري الإسلامي في تسجيل وتوثيق الأحداث الأخيرة، قال: "يجب أن تكون جميع هذه الجهود منسجمة مع الواجب الإلهي، فالنتيجة بيد الله، وعلينا أن نؤدي واجبنا على أكمل وجه".
في إشارة إلى حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة، قال نائب قائد الحرس الثوري الإسلامي: هذه المرة، حشدت جميع جبهات الكفر جهودها بكل قوتها، بل وخططت لهذه المواجهة منذ سنوات، منذ حادثة لبنان وحتى اليوم.
وأضاف: "كان ينبغي على الأعداء، بناءً على حساباتهم العقلانية، ألا يدخلوا في مثل هذه المواجهة، ولا حتى أن يقتلوا الجنرال سليماني، لكنهم تصرفوا بناءً على مفاهيمهم الخاطئة وواجباتهم الدينية، وأخطأوا".
وفي إشارة إلى معتقدات الحركات المسيحية الصهيونية في أمريكا، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإسلامي: "إنهم يعتبرون دعم إسرائيل مقدمةً لظهور المسيح، وهذه النظرة من أسس أفعالهم. حتى أننا نشهد احتفالات طويلة ومكلفة في أمريكا، تُقام بحضور كبار المسؤولين في هذا البلد".
وفي الختام، أكد العميد فدوي: "يجب على العلماء والنخب توضيح هذه التحريفات الدينية في التوراة والإنجيل لتظهر الحقيقة. يتصرف الأعداء بمثل هذه الأفكار، لكن الشعب الإيراني وجبهة المقاومة ثابتان على موقفهما، متمسكين بواجبهما الإلهي ومنهج الإسلام".