إیران تلکس - أكد قائد فيلق الرسول محمد (ص) في كرمانشاه أن الأعداء لم يعرفوا الأمة الإيرانية حق المعرفة، وقال: "الشعب لم يتوقف عن دعم النظام والثورة، وقد رأينا ذلك في حرب الـ12 يوماً الأخيرة".
أفادت وكالة مهر للأنباء، اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي تجمعٍ لمحاربي الدفاع المقدس في محافظة كرمانشاه، أشار العميد بهمن ريحاني إلى مؤامرات الأعداء المتنوعة ضد الثورة الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "خلال 45 عامًا من انتصار الثورة، دبّر الأعداء ونفّذوا آلاف السيناريوهات ضدنا، لكن رجال ونساء إيران الإسلامية الصامدين صمدوا في وجه كل هذه المؤامرات وخيبوا آمال الأعداء".
وأشار إلى بدء الحرب المفروضة على بلدنا في الأشهر الأولى بعد انتصار الثورة، وقال: "لم يستطع الأعداء تحمل ثورتنا، ولذلك شنّوا الحرب المفروضة، التي انتصرنا فيها على هذه الساحة بصمود الشعب وتضحيات المقاتلين وإخلاصهم".
أشار إلى أن العدو أخطأ في حساباته مرة أخرى خلال حرب الاثني عشر يومًا، قائلاً: "منذ بداية انتصار الثورة، ارتكب العدو ثلاثة أخطاء في حساباته". أولًا، في بداية الحرب المفروضة، عندما ظنّوا أن قواتنا المسلحة غير مستعدة بما يكفي وقادرون على هزيمتنا، مما أدى إلى هزيمتهم بحضور الشعب ومقاومته.
ثانيًا، خلال عملية مرصاد، عندما ظنّوا أن شعبنا قد سئم الحرب والوضع سيساعدهم، لكن هذا الشعب نفسه وقف في وجههم. ثالثًا، خلال حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة، عندما ظنّوا خطأً أن الشعب سينزل إلى الشوارع لدعمهم، لكن ما حدث هو العكس، حيث وقف الشعب بكل إخلاص في دعم النظام.
وأكد أن العدو اليوم يشن حربًا نفسية مشتركة ضدنا ويسعى لإرهاق أمتنا، وقال: في ظل هذه الظروف، فإن الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ويجب ألا نفعل أي شيء يخلق جوًا ثنائي القطب في البلاد ويدمر هذه الوحدة الجميلة.
أكد ريحاني أن الحفاظ على وحدة الأمة وسلامتها في ظل الظروف الراهنة أمرٌ بالغ الأهمية، وهو سر انتصارنا.
وأضاف: "كما قال المرشد الأعلى للثورة، في ظل الظروف الراهنة، لا جدوى من التفاوض، وعلينا أن نركز جهودنا على العمل والسعي لحل مشاكل الشعب والتقدم وبناء البلاد، مدركين أن المستقبل ملكٌ لهذا الشعب".