إیران تلکس - صرح رئيس المركز الوطني للفضاء الإلكتروني: شُنّت مؤخرًا ثلاث هجمات إلكترونية كبرى على البنية التحتية للبلاد، ولحسن الحظ، تم احتواؤها وصدّها بفضل يقظة الجهات المعنية.
وقد أفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقد المركز الوطني للفضاء الإلكتروني المؤتمر الوطني الأول لمراقبة الأمن السيبراني بحضور ومشاركة الجهات المنسقة. وفي هذا المؤتمر، قال محمد حسين شيخي، رئيس معهد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمة له: واجهنا سلسلة من أعمال العدو في حرب الـ 12 يومًا لم يسبق لها مثيل.
وأكد على ضرورة عدم التغاضي عن تجارب هذه الحرب، لأنها درسٌ للأوساط الأكاديمية والطلاب والناشطين في مجال الفضاء الإلكتروني، وقال: أحيانًا لا نطرح بعض القضايا تحت عنوان الأمن ونتجاهلها بسهولة، لكنني أعتقد أنه يجب شرح هذه المواضيع وتدريسها في الفصول الجامعية والاستفادة من الخبرات المكتسبة.
اعتبر الشيخي الموارد البشرية أحد أهم التحديات المستقبلية في مجال الأمن السيبراني، وقال: للأسف، لم ننجح في الاحتفاظ بالقوى الشابة وتوظيفها؛ يجب أن نسأل أنفسنا ما الذي فعلناه لجذب أكثر القوى مهارة وتدريبها؟ لقد ذكرت قبل بضع سنوات أن تدريب القوى السيبرانية الماهرة يتم في جامعات مختلفة حول العالم وأنهم يجندون المواهب من بين الطلاب.
وأشار رئيس معهد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: نحن نواجه مثل هذا العدو وقد كافحنا معهم؛ يجب أن نغير سلوكنا وفقًا للعدو ونضع وثيقة لتنمية المواهب؛ لحسن الحظ، تم تشكيل مقر تطوير AFTA في وكالة الرئاسة للعلوم والتكنولوجيا، وبفضل جهود النائب الأول للرئيس، سيكون لدينا خطط مفصلة لسد الثغرات.
وأشار إلى نظام الأمن السيبراني ونظامه البيئي، مشيرًا إلى أن عمليته يجب أن تكون أسهل وأكثر سلاسة مما هي عليه الآن،
وقال: يجب أن نسهل عملية العمل في مجالات الأمن السيبراني، وهو ما لسنا عليه في هذه المرحلة الآن ويجب أن نفكر فيه؛ النقطة التالية هي مناقشة استخدام التكنولوجيا. يجب أن نستعد لمواجهة تهديدات أوسع.
وأضاف شيخي: نعمل على هذه القضايا في معهد أبحاث تكنولوجيا المعلومات، ويجب أن نطلب المساعدة من أكثر الخبراء خبرة ونراجع الإجراءات.
وتطرق رئيس معهد أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مسألة إنترنت الأشياء، موضحًا: في السنوات القليلة الماضية، دخلت العديد من السيارات الصينية إلى الكيان الصهيوني، ولكن بعد فترة أدركوا أن هذه السيارات تجمع معلومات، وبعد أن علموا بذلك، سيطروا على مسألة استيرادها.
ألسنا عرضة للخطر في مجال إنترنت الأشياء؟ نحن بالتأكيد معرضون للخطر، وعلينا أن نفكر في الأمر، وإذا لم تكن لدينا المعرفة اللازمة للقيام بذلك، فسنتعرض للضرر.
واختتم شيخي حديثه قائلاً: "نحن في وزارة الاتصالات نأخذ مسألة الأمن على محمل الجد ونرحب بأي اقتراح. مسألة الشبكات والجامعات بالغة الأهمية، ويجب علينا استقطاب الكفاءات والذكاء والاحتفاظ بها".
كما قال السيد محمد أمين أقاميري، أمين المجلس الأعلى ورئيس المركز الوطني للفضاء الإلكتروني، في المؤتمر: إن الأمن الإلكتروني يكتسب أهمية خاصة نظرًا لاعتماد الناس عليه لتلقي الخدمات والعيش فيه، وأي خلل في العمليات يؤدي إلى استياء عام.
وأشار إلى أن الفضاء الإلكتروني هو المجال الخامس إلى جانب المجالات الأربعة للصراع العسكري، وأضاف: تم تصميم أربعة أقسام للأمن الإلكتروني، الأول هو الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى التدمير.
والثاني هو العمليات ضد الرأي العام، والثالث هو استخدام معلومات الفضاء الإلكتروني لأغراض عسكرية وأمنية، وأخيرًا يتعلق القسم الرابع بالأسلحة الإلكترونية المستخدمة للتدمير والابتزاز في الفضاء الإلكتروني.
وأكد آقاميري أن هذا المؤتمر سيكون بداية لحركة جديدة في هذا المجال، وقال: على غرار تماسك ووحدة الشعب التي نشأت في حرب الـ 12 يومًا ضد البلاد، نحتاج إلى أن نشهد التكامل والتآزر في الوكالات ذات الصلة في مجال الأمن الإلكتروني. لحسن الحظ، ومع تقسيم العمل في هذا المجال، بدأ اليوم فصل جديد، وفي هذا الفصل الجديد سنشهد مزيدًا من التكاتف بين الناشطين في هذا المجال.
وأكد أمين المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، مُعلنًا عن ثلاث هجمات رئيسية على البنية التحتية للبلاد مؤخرًا، ولحسن الحظ، تم احتواؤها وصدّها بفضل يقظة الجهات المعنية، أن من أهم القضايا في هذا المجال التركيز على منع الثغرات الأمنية. وفي هذا الصدد، أصدر المركز الوطني للفضاء الإلكتروني توجيهًا في عام 1402هـ، وسيُمثل تطبيقه الكامل فرصةً عظيمةً لتحسين الأمن السيبراني في البلاد.