أعلن سعيد خطيب زاده، نائب الوزير ورئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، في مقابلة مع وكالة أنباء "كازانفورم" الكازاخستانية عن الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى كازاخستان نهاية العام الجاري، وقال: "في إطار هذه الزيارة، هناك أكثر من 20 وثيقة تعاون بين البلدين جاهزة للتوقيع في المجالات الاقتصادية والثقافية والزراعية".

وأكد أن إيران وكازاخستان "شريكان طبيعيان" وشعبان شقيقان تربطهما روابط تاريخية وثقافية، وأضاف: "بصفتهما جارتين لبحر قزوين، تربط البلدين علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وإنسانية عميقة، وقد أقاما تعاونًا وثيقًا في منظمات إقليمية مثل شنغهاي ومنظمة التعاون الاقتصادي ومنظمة التعاون الإسلامي".

وفي المجال الاقتصادي، أشار نائب وزير الخارجية إلى أن حجم التجارة الثنائية تجاوز 340 مليون دولار، وأن الهدف المشترك للبلدين هو زيادته إلى 3 مليارات دولار. وأعلن عن خطة سفر وفد من وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية إلى كازاخستان للتفاوض بشأن الحبوب والتعاون الزراعي.

وأكد نائب وزير الخارجية، ردًا على سؤال حول قضية الحجاب في إيران، أن "الحجاب جزء من القانون والهوية الثقافية للمجتمع الإيراني. المجتمع الإيراني مجتمع ديناميكي ومتنوع، ولكنه، رغم ديناميكيته، يتحرك بناءً على القيم الإسلامية والتقاليد الإيرانية".

وتحدث أيضًا عن أزمة المياه والتحديات البيئية، قائلاً: تقع إيران في منطقة قاحلة، وقد شهدت أشد موجة جفاف في الخمسين عامًا الماضية خلال السنوات الأربع الماضية.

وتواجه مدن مثل طهران، التي يزيد عدد سكانها عن 12 مليون نسمة، ضغطًا على موارد المياه، وتنفذ الحكومة خططًا لإدارة موارد المياه وتخفيف العبء السكاني عن العاصمة.