إیران تلکس - قال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" إننا لن نتنازل عن حقوق الشعب الإيراني ولن نتسامح مع الهيمنة والغطرسة علی شعبنا، ولكننا مستعدون لأي حل حكيم.
وقال عراقجي في مقابلة عن علاقات إيران مع الولايات المتحدة: لم تكن لدينا أي تجربة إيجابية مع الولايات المتحدة رغم أننا تصرفنا بصدق في كل مرة، وفتحنا الطريق.
وأکد" أننا لا ولن نثق بهم ولكن من الممكن التفاعل بحذر، حتى بدون ثقة وفعلنا ذلك، لكننا لم نتلق ردا إيجابيا. هذه هي طبيعة الأمريكيين. والآن، لا توجد أرضية إيجابية للتفاعل. "
وأضاف عراقجي: لقد قلنا مرارا: إذا كان الأمريكيون مستعدين لإجراء مفاوضات جادة وحقيقية من أجل اتفاق مفيد للطرفين، من منطلق المساواة، وبنهج صادق، ومن أجل اتفاق يضمن مصالح الطرفين، وليس أحادي الجانب، ويقوم على الاحترام المتبادل، فإننا لم نتخل أبدا عن الدبلوماسية.
وأکد وزير الخارجية الإيراني أننا لن نتنازل عن حقوق الشعب الإيراني ولن نتسامح مع الهيمنة والغطرسة علی شعبنا، ولكننا مستعدون لأي حل حكيم.
وقال عن انعدام ثقة إيران بأمريكا: لقد تم اختبار هذا في مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة. تحدثوا بهذه اللهجة ورددنا، لقد تفاوضنا بصدق تام، وتوصلنا إلى اتفاق، ونفذناه لكن هذه التجربة أيضا تحولت إلى تجربة مريرة؛ لأن أمريكا انسحبت من الاتفاق.
وأكد عراقجي أنه لا أساس للثقة بأمريكا قائلا، أكرر هذا حتى لا يظن أحد أننا عنيدون.
وأوضح قائلا: لقد تفاوضنا مع الأمريكيين مرة واحدة، وتوصلنا إلى اتفاق، ونفذناه بصدق؛ لكنهم انسحبوا من الاتفاق، فعادت العقوبات. ومرة أخرى، في عهد الرئيس الإيراني السابق الشهيد آية الله رئيسي، تفاوضنا وتوصلنا إلى اتفاق وأُفرج عن أرصدتنا المجمدة لدی كوريا الجنوبية، لكن هذه الأرصدة بقيت محجوزة في قطر ولم تُستخدم.
وأضاف: هذا العام، دخلنا في مفاوضات؛ وهاجمونا في خضم المفاوضات، ودعمت أمريكا (الكيان الصهيوني) ثم شاركت في العدوان .
إذا تخلت أمريكا عن طبيعتها المهیمنة تجاه إيران فيمكننا التفاعل
وقال عراقجي: ما دامت أمريكا تمتلك طبيعة مهيمنة، وما دامت الجمهورية الإسلامية تتحلى بطبيعة عدم الخضوع للهيمنة، فلن تُحل هذه المشكلة بيننا وبين أمريكا لكنني أعتقد أننا قادرون على إدارة ذلك.
ليس هناك سبب لدفع أي تكلفة وأي ثمن. لدينا اختلافات جادة في الرأي مع الولايات المتحدة، معظمها يتعلق بمسألة الهيمنة والسيطرة الأمريكية وإذا تخلت أمريكا عن طبيعتها المهیمنة تجاه إيران فيمكننا التفاعل.
وأردف بالقول: لقد قيل دائما أن الشعب الإيراني لن يستسلم للقوة والضغط والعقوبات؛ ولكن إذا تحدثتم مع الشعب الإيراني باحترام وتصرفتم بكرامة، فإنه سيعطي ردا مماثلا وسیرد بنفس الطريقة. لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الأمنية
وأکد وزير الخارجية أنه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الأمنية، لأسباب متعددة.
وأضاف عراقجي: سألونا: "لماذا تريدون تخصيب اليورانيوم ودفع هذا الثمن الباهظ؟" أجبتُ أننا نريده لأنه حقنا، بينما يقول الآخرون إنه لا ينبغي لنا امتلاكه.
وقال إن القنبلة النووية الإيرانية هي القدرة على رفض مطالب القوى المهيمنة وهذه القضية بدأت منذ انتصار الثورة الإسلامية ومازالت مستمرة، ولا ينبغي الاستهانة بها.
وأکد أن الشعب الإيراني مستعد لدفع ثمن باهظ، لكنه لن يسمح بتشويه كرامته وعزته وشرفه واستقلاله. وكان شعار "الاستقلال، الحرية ، الجمهورية إسلامية" من أبرز شعارات الثورة.
وأوضح قائلا: إن إيران لم تخضع للاستعمار في تاريخها،لكن الشعب صرخ من أجل الاستقلال لأن الشعب الإيراني كان يؤمن بأن الاستقلال الحقيقي يعني القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، دون الخضوع لإملاءات الآخرين.
وقال وزیر الخارجیة إن الحفاظ على الجاهزية لا يعني اندلاع الحرب مجددا؛ فالجاهزية هي العامل الأهم في منع اندلاع الحرب وإن لم تكن مستعدًا للحرب، ستندلع الحرب؛ وإن كنت مستعدا للقتال، فلن يجرؤ أحد على الهجوم.
واستطرد قائلا: الیوم ، هناك استعداد لدى القوات المسلحة والشعب والحكومة والمجتمع، وهي أكثر مما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوما. أنا متأكد من أن هذه التجربة لن تتكرر، وإن أخطأوا، فسيواجهون نفس الرد.
وتابع: شهدنا خلال حرب الـ12 يوما (التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران ) مقاومة تحولت إلی منعطف تاريخي ، كان المبدأ المهم بالنسبة لنا هو ألا تصبح هذه الحرب نموذجا يُحتذى به في التعامل مع إيران؛ بل يجب أن يفهم ویدرك العالم أجمع أن الإيرانيين لا يصمتون أمام القوة والضغط والحرب، بل يقاومون ویصمدون.
وأضاف: لو لم تكن هذه المقاومة قائمة، لأصبح هذا النموذج أسلوبا يعتمدونه في التهديد والهجوم كلما أرادوا شيئا من إيران.
وقال تابعا: أثبت الإيرانيون خلال هذه الأيام الـ12 أنهم لا يتنازلون عن حقوقهم، ولا يهربون من الحرب، ولا يخشونها، بل يصمدون ويقاومون وهذا رصيد للبلاد، والجميع يقر بوجوب الحفاظ عليه ويجب أن نقدر الشعب ونلبي توقعاته هؤلاء هم من یقفون وهؤلاء هم الشعب الحاضر في الميدان.
و أوضح أننا شهدنا خلال حرب الـ12 يوما (التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران ) مقاومة تحولت إلی منعطف تاريخي ، كان المبدأ المهم بالنسبة لنا هو ألا تصبح هذه الحرب نموذجا يُحتذى به في التعامل مع إيران؛ بل يجب أن يفهم ویدرك العالم أجمع أن الإيرانيين لا يصمتون أمام القوة والضغط والحرب، بل يقاومون ویصمدون .
وأضاف: لو لم تكن هذه المقاومة قائمة، لأصبح هذا النموذج أسلوبا يعتمدونه في التهديد والهجوم كلما أرادوا شيئا من إيران.
وقال تابعا: أثبت الإيرانيون خلال هذه الأيام الـ12 أنهم لا يتنازلون عن حقوقهم، ولا يهربون من الحرب، ولا يخشونها، بل يصمدون ويقاومون وهذا رصيد للبلاد، والجميع يقر بوجوب الحفاظ عليه ويجب أن نقدر الشعب ونلبي توقعاته هؤلاء هم من یقفون وهؤلاء هم الشعب الحاضر في الميدان.
وقال عراقجي إن هذا التماسك ينبع من تمسك الشعب بالهوية الإيرانية والإنتماء إلی وطنه وأرضه.
وأضاف : شعر الجميع، داخل البلاد وخارجها، بمظلومیة إيران والإيرانيين. لم يكن لدى الکیان الصهيوني أي مبرر لهذا العدوان، ولم نرتكب أي جريمة تُبرر ذلك ولو قليلاً. برنامجنا النووي سلمي تماما وهو حقنا المشروع و لقد طبقنا حقنا، ولم ننحرف نحو إنتاج الأسلحة ( النوویة) ، ولم ترد أي تقارير عن ذلك.
وقال وزیر الخارجیة إن الشعب شعر أن الحكومة والنظام الحاكم يتصرفان بشكل معقول ومنطقي، ومنفتحان على الحوار والتفاعل، ولم يكن هناك ما يبرر هذا التصرف والعدوان وإن الشعور بالانتماء إلى إيران والهوية الإيرانية والولاء للوطن والبلاد زاد من دعم الشعب کما أدرك الشعب الإيراني أن النظام الحاكم قد سلك الطريق الصحيح، وسعى إلى الدبلوماسية والحلول السلمية وهذا أيضا زاد من دعم الشعب للبلاد.
ومضی إلی القول : لقد قال قائد الثورة الإسلامیة، سواء في العلن أو في اللقاءات الخاصة التي سمعت عنها، أنه يجب علينا أن نقدر هذه الثروة، وأن نحافظ على هذا الرأسمال الاجتماعي، ونحن مدينون للشعب، ويجب علينا أن ندرك قيمة الشعب ومكانته.
وأردف بالقول: إن رئیس الجمهوریة ومجلس الوزراء والقوات المسلحة یؤکدون أيضا على هذه القضية. وأشهد في الحكومة مبادرات ومشاريع يقترحها رئيس الجمهوریة ووزراء الحكومة للحفاظ على التماسك، وإيلاء المزيد من الاهتمام لقضايا معيشة الشعب، والحفاظ على الاستعداد لأي ظروف