إيران تلكس - "برسام ومهرسام" هما توأمان ذكور وُلِدا بعد 6 سنوات من تجميد الأجنة في مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) للعقم في مدينة بابل في شمال ايران، وهما الآن في صحة كاملة.
وقالت "صدّيقة إسماعيلي" مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) لعلاج العقم في بابل، اليوم الأحد: إن "مهتاب غلام نجاد" أم التوأم، والتي كانت تتابع محاولات الحمل لمدة 13 عامًا ومرّت بحملين غير ناجحين، نجحت في النهاية بفضل جهود المركز في ولادة توأمين ذكور.
وأضافت: إن هذه الأم توجهت إلى مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) للعقم في بابل بعد فترة، حيث بدأت عملية علاجها، وكانت الأجنة قد جُمِّدت في هذا المركز لمدة 6 سنوات.وتابعت إسماعيلي: إنه لحسن الحظ، وبعد متابعة وجهود الكوادر العلاجية، نجحت الأم في الحمل، ووُلِد الولدان "برسام ومهرسام" بصحة كاملة.
ونوهت مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) للعقم في بابل إلى أن الأمهات اللواتي يتأخر حملهنّ أو يواجهن مشكلة في هذا المجال يمكنهن التوجه إلى هذا المركز، مشيرة إلى أن 3000 طفل وُلدوا حتى الآن في مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) لعلاج العقم في بابل.
وأضافت الاختصاصية في أمراض النساء والزمالة في العقم ومديرة مركز علاج العقم: أن هذا المركز تأسس عام 1992 م ، وتحول بالتعاون مع مسؤولي جامعة بابل للعلوم الطبية إلى قطب لعلاج العقم في شمال إيران.
وذكرت أن هذا المركز أَنشَأ أكثر من 23 ألف ملف، وأن العديد من الأزواج من المحافظات المجاورة تلقوا خدمات منه، موضحة أن زوجين خضعا للعلاج بـ "أطفال الأنابيب" منذ 13 عامًا، وأصيبا بالإحباط بعد عمليات نقل أجنة فاشلة، لكنهما لحسن الحظ عادا مرة أخرى بعد المتابعة وتجميد الأجنة، وكانت نتيجة جهود الفريق العلاجي ولادة التوأمين "برسام ومهرسام" بصحة جيدة.
وأكدت العضوة في الهيئة العلمية لجامعة بابل للعلوم الطبية أن ولادة هذين الأخوين تمثل علامة على الأمل والجهود المستمرة للكادر العلاجي واستمرار تقديم خدمات عالية الجودة من قبل المركز، وتُعدّ بشرى سارة ومصدر تحفيز للأسر المنتظرة للإنجاب في محافظة مازندران وحتى المناطق المجاورة.
وقالت الدكتورة صديقة إسماعيل زادة: إن مركز السيدة فاطمة الزهراء (س) التخصصي لعلاج العقم في بابل يُعدّ من المراكز المرموقة بين مراكز العقم على مستوى البلاد، ويستقبل سنويًا أزواجًا يعانون من العقم من جميع أنحاء إيران، وخاصة من المحافظات المجاورة مثل غولستان وطهران وجيلان وسمنان وغيرها.
في طريقة حمل الأم عبر الأجنة المجمدة، يتم تخصيب عدة بويضات صناعيًا في المختبر وتجميدها، لاستخدامها في السنوات اللاحقة عند الحاجة أو بناءً على طلب الزوجين.
تضم جامعة بابل للعلوم الطبية 10 كليات ومعهد أبحاث واحد، تشمل كلية الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والعلوم الطبية المساعدة، والتمريض والقبالة في رامسار، وكلية الطب الإيراني التقليدي، والحرم الذاتي التمويل، والتأهيل، والصحة العامة، والتمريض والقبالة، بالإضافة إلى معهد الأبحاث الخاص بالصحة الذي يعمل ضمن الجامعة.
وتشمل جامعة بابل للعلوم الطبية سبعة مستشفيات، هي: المركز التعليمي العلاجي الشهيد يحيى نجاد في بابل، والشهيد بهشتي، وآية الله روحاني، ومستشفى الأطفال في أميركلا، والشهيد رجائي في بابلسر، والمركز العلاجي التخصصي للعقم فاطمة الزهراء، ومركز 17 شهريور العلاجي في مرزيكلا، بالإضافة إلى عيادتين تخصصيتين وفوق تخصصيتين: عيادة أُميد المركزية في بابل، وعيادة أُميد التخصصية والفوق تخصصية في خشرودبي.
ويتم سنويًا إدخال 70 ألف مريض إلى هذه المستشفيات.
يوجد حاليًا في هذه الجامعة الطبية في بابل أكثر من 4300 طالب داخلي و368 عضو هيئة تدريس، وقد بدأ لأول مرة أكثر من 30 طالبًا أجنبيًا دراستهم في هذه الجامعة.