الاثنين 27 تشرين الأول 2025 - 22:08
رقم : 5668
إيران تلكس - قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: إن الاعتقاد بأن الصناعة الفضائية في إيران مرتفعة التكلفة غير صحيح؛ فنحن من بين أرخص دول العالم في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، وهذه الحقيقة تُظهر جهود النخب الإيرانية وتطور التكنولوجيا المحلية.
إيران من بين أرخص دول العالم في صناعة الأقمار الصناعية

 

الدكتور حسن سالارية، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، صرّح في حديثه حول تكاليف الصناعة الفضائية في إيران قائلاً: هناك دول عديدة تمتلك صناعات فضائية متقدمة، وتوجد أنماط متنوعة في هذا المجال.

الروس والأميركيون كانوا السبّاقين الرئيسيين في المنافسة الفضائية العالمية، ثم تبعتهم الصين وأوروبا واليابان والهند. ومع ذلك، فإن طريقة الإنفاق والاستثمار في صناعة الفضاء لدى هذه الدول لا يمكن مقارنتها إطلاقًا بإيران.

وأضاف: "أحيانًا يشعر المرء بالحرج من المقارنة؛ فالهند، على سبيل المثال، أنجزت مشاريعها بقدر معين من الاستثمار، ونحن بقدر مختلف تمامًا. الحقيقة أننا نسير في مسار تطوير التكنولوجيا المحلية ولسنا تابعين لأي دولة. لدينا تقنياتنا الخاصة ونطورها اعتمادًا على مواردنا البشرية الوطنية".


وأكد سالارية أن القوى البشرية في إيران أقل تكلفة مقارنة بالعديد من الدول، ومنذ أن كان تطوير التكنولوجيا لدينا محليًا، فإن تكاليف التطوير لدينا أقل بكثير. نحن نصمم وننتج العديد من الأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية بأنفسنا، ونادرًا ما نستورد التكنولوجيا الأجنبية التي تتطلب نفقات باهظة.


وأشار إلى أنه "من الممكن أن نصل إلى الأهداف في وقت أطول من بعض الدول، لكن إجمالًا فإن الاستثمارات الإيرانية في الصناعة الفضائية خلال السنوات العشرين الماضية لا تُقارن بتلك الدول؛ إذ إن مجموع إنفاقنا خلال 20 عامًا يعادل أحيانًا الميزانية السنوية لإحدى تلك الدول.

لذلك لا ينبغي الظن أن الصناعة الفضائية الإيرانية مكلفة؛ فنحن بالفعل من أرخص الدول في تصنيع الأقمار الصناعية".

وأوضح رئيس منظمة الفضاء أن هذا الأمر يعكس جهد النخب الوطنية؛ فعندما نستورد التكنولوجيا نتحمل تكاليف عالية، لكننا لا نسلك هذا الطريق، ونسعى إلى الاكتفاء الذاتي رغم صعوبة المسار.

قد يستغرق الوصول إلى التكنولوجيا وقتًا أطول وتكثر فيه التجارب والأخطاء، لكننا نحافظ في المقابل على الابتكار والاستقلال في القرار التقني.

وتابع قائلاً: "النموذج الأوضح على هذا النهج هو تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تم تطويرها بالكامل بالاعتماد على القدرات المحلية من دون أي تكنولوجيا أجنبية، وقد وصلت الآن إلى مرحلة الإنتاج الصناعي. لذلك، تمتلك إيران زمام المبادرة في مجال الطائرات المسيّرة لأنها رسخت قدرتها على التصميم والإنتاج محليًا".

وأضاف سالارية: "الوضع مشابه أيضًا في مجال الأقمار الصناعية وحاملات الأقمار الصناعية؛ فقد وصلنا الآن إلى مرحلة السيطرة الكاملة على التصميم. وينبغي التعامل مع هذا المسار بصبر أكبر. صحيح أن عدد الإطلاقات مهم، لكن التجربة أظهرت أن هذا المؤشر أيضًا يصب في مصلحتنا".


وأوضح قائلًا: "عادةً في العالم، ولتثبيت أداء أي صاروخ حامل، تُجرى من ثمانٍ إلى عشر عمليات إطلاق للوصول إلى المرحلة التشغيلية، أما نحن في إيران فقد حققنا نجاحات أسرع؛ فمثلًا صاروخ «قائم 100» وصل إلى المدار في ثالث تجربة إطلاق، بينما تمكّن صاروخ «سيمرغ» في تجربته السابعة من وضع القمر الصناعي في المدار".


وختم رئيس منظمة الفضاء الإيرانية بالقول: "تُظهر الدراسات أن في الاختبارات المدارية الأولى للعديد من الأقمار الصناعية، يتم اعتماد ما بين 70 إلى 80 في المئة من الأنظمة الفرعية لكل من القمر الصناعي وحامل الإطلاق. وبطبيعة الحال، تحتاج بعض الأجزاء إلى تعديل، ويتم تحليل البيانات في النماذج التالية لتحسين الجودة النهائية. ويبدو أنه مع عمليتي إطلاق أو ثلاث إضافية، ستصل معظم تكنولوجياتنا الأساسية إلى مرحلة الاستقرار الكامل".
https://www.irantelex.ir/ar/news/5668/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة