و أشار أنه "في السنوات الماضية ورغم جهود الجانب الإيراني ومتابعة وزارة الاتصالات، لم تُعقد اجتماعات هذه اللجنة وآمل أن يُسهم حضوركم كسفير لإندونيسيا في فتح آفاق جديدة في هذا المجال".

وتابع أنه ووفقًا للخطة الخمسية في إيران، من المفترض أن تصل حصة الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يُشير إلى أن البلدين لديهما أهداف مشتركة في هذا الصدد.

وتابع هاشمي: أن الأمن السيبراني يعد أحد مجالات التعاون بين البلدين وفي إشارة إلى المشاريع التي تنفذها وزارة الاتصالات في مجال تطوير الاتصالات الريفية والهواتف المحمولة من الجيل الخامس والألياف البصرية للمنازل والشركات، أعرب عن استعداده لمشاركة تجارب إيران في هذا المجال، بالنظر إلى وجود 18 ألف جزيرة في إندونيسيا.

واعتبر أن الذكاء الاصطناعي مجالا آخر للتعاون، مضيفا أن هذا المجال يحظى بأولوية خاصة ومن الممكن إقامة تعاون فعال بمشاركة القطاع الخاص وإنشاء مشاريع مشتركة.

وأشار وزير الاتصالات إلى وجود منصات رقمية كبيرة في إيران والمجالات الثقافية المشتركة بين البلدين وقال إنه يمكن الاستفادة من تجارب وقدرات هذه المنصات أيضاً.

 و في معرض إشارته إلى توقيع إيران على وثيقة التعريفة الجمركية التفضيلية قال: عرضنا هذه الوثيقة للحكومة الإندونيسية، ونأمل أن يتوسع التبادل الاقتصادي بين البلدين.

كما أعرب السفير الإندونيسي عن ارتياحه لهذا الاجتماع وأعلن عن تكليفه بمهمة خاصة من الرئيس الإندونيسي لتطوير التعاون مع إيران وأشاد بصمود إيران في الحرب الـ 12 يومًا، واعتبرها نموذجًا للاستقرار والصمود.

وأكد سوميرات على أهمية الاتصالات والتقنيات الحديثة، قائلاً: "إن تجاهل هذه التقنيات سيُبقي الدول متأخرة عن ركب التطور". ووصف الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة بأنها مجالات مناسبة للتعاون الثنائي.

ودعا السفير الإندونيسي وزير الاتصالات الإيراني للمشاركة في احتفالات بلاده بعيد استقلالها.
 يُذكر أن إندونيسيا تحتفل بالذكرى الثمانين لاستقلالها، كما أن علاقات إيران معها تمتد لخمسة وسبعين عامًا، مما يدل على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.