السبت 6 كانون الأول 2025 - 23:11
رقم : 6364
إعادة قراءة أفكار الإمام (رض) ضرورة للمجتمع المعاصر

الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لإيران في وجه التهديدات

إيران تلكس - في حفل افتتاح أسبوع الخميني الثقافي، أشاد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بمكانة شهداء الثورة الإسلامية المجيدة، مؤكدًا أن "الشهداء هم منارات خالدة للأمة الإيرانية". وقال: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى إعادة النظر في أفكار الإمام الخميني (رض) لحماية هوية المجتمع وتماسكه وأسسه الثقافية"
الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لإيران في وجه التهديدات

 

بدأ وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية السيد رضا صالحي أميري، بعد ظهر اليوم السبت في حفل افتتاح أسبوع خمين الثقافي بعنوان "على ممر الشمس"، الذي أقيم بحضور آية الله داري نجف آبادي، المحافظ المركزي، ومجموعة من المسؤولين، كلمته بتكريم الشهداء وقال: "إذا كان لدينا الأمن والسلام اليوم، فنحن جميعًا مدينون بدماء الشهداء، ويجب مواصلة مسيرتهم عمليًا".

وأكد: أن الشهداء هم "المرجعية الفكرية والأخلاقية" لإيران، وأن أسرهم تعتبر "عيون وأنوار الأمة".

إعادة قراءة فكر الإمام (رض) وضرورة المجتمع اليوم

في جزء آخر من كلمته، أشار وزير التراث الثقافي إلى ابتعاد المجتمع عن خطاب الإمام الخميني (رض) قائلاً: "لتحليل العديد من التحديات الثقافية والأخلاقية المعاصرة، لا بد من العودة إلى فكر الإمام (رض). كان الإمام مهندس الهوية الجديدة لإيران؛ تلك الهوية التي تأسست عام ١٩٧٩ وشكلت إطار الثورة الإسلامية".

وبحسب قوله فإن الابتعاد عن هذا الخطاب أصبح من جذور الآفات الثقافية والأخلاقية والاجتماعية التي نعيشها اليوم، والعودة إليه تعتبر ضرورة وطنية.

الهوية والإنسانية والقوة الناعمة في مدرسة الإمام (رض)

وأكد صالحي أميري: في فكر الإمام (رحمه الله) فإن قوة إيران تتحدد على أساس "القوة الناعمة" والاهتمام بالثقافة والأخلاق والتصوف والإنسانية هو محور رؤيته. 

وقال: "إن التنمية البشرية في نظر الإمام تأتي في المقام الأول قبل التنمية الاقتصادية، وأينما انحرفنا عن هذا الطريق واجهنا التحديات". 

وبحسب وزير التراث الثقافي، فإن الهوية الإسلامية الإيرانية هي العمود الفقري للمجتمع، والمجتمع بلا هوية يصبح هشاً في مواجهة الأخطار.

الوحدة الوطنية: محور فكر الإمام (رض)

وأوضح وزير التراث الثقافي أن من أسس خطاب الإمام (رحمه الله) "التماسك والتعاطف"، وقال: "في نظر الإمام فإن جميع الإيرانيين بغض النظر عن عرقهم ودينهم وجنسهم متساوون، وليس للانقسام مكان في فكره".

واعتبر صمود الشعب الإيراني في الآونة الأخيرة دليلا واضحا على قوة اللحمة الوطنية، مؤكدا أن هذا اللحمة هي التي حمى البلاد من التهديدات.

التكيف الاجتماعي: عنصر أساسي في أسلوب الحياة في فكر الإمام

وقدّم صالحي أميري عنصر "التكيف" كأحد ركائز مدرسة الإمام وقال: "أكد الإمام على التكيف والتعاطف والتقارب سواء على المستوى الفردي أو في الأسرة أو في المجتمع، والعودة إلى هذا النمط الثقافي ضروري للتغلب على تحديات اليوم".
وأضاف: "إيران لا تزال بحاجة إلى هذا المنظور الثقافي لمواصلة مسيرتها في المقاومة والتقدم".
 

إرث الإمام (رحمه الله) مباني حية بروح ثقافية

اعتبر وزير التراث الثقافي، الذي زار المرقد التاريخي للإمام الخميني قبل الحفل، أن هذه الأماكن تحمل الروح المعنوية والفكرية للإمام، وقال: "هذه المنازل ليست مبنية من الطوب والطين، بل لها روح وتتحدث إلى البشر. إن الحفاظ على هذه المباني هو الحفاظ على الفكر والهوية الوطنية".

تقدير المسؤولين والناشطين الثقافيين في المحافظة

كما أشاد بجهود آية الله داري نجف آبادي والمحافظ ومسؤولي المحافظة وممثل أهالي خمين، واعتبر ممثل هذه المدينة "شخصية ذات توجه أخلاقي ومهتمة بقضايا الشعب". 

ووصف صالحي أميري أيضًا أنشطة آية الله السيد حسن الخميني ومؤسسة تجميع ونشر آثار الإمام بأنها ذات قيمة في إعادة تفسير فكر الإمام.

وفي ختام كلمته، أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: "إن سبيل التغلب على التحديات والوصول إلى آفاق رحبة هو العودة إلى فكر الإمام. فهذا الفكر لا يشيخ، ويجب استنساخه بلغة الجيل الجديد".
https://www.irantelex.ir/ar/news/6364/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة