الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025 - 22:55
رقم : 6099
إيران تلكس - أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر WTDC-25 على أهمية استدامة التطور الرقمي لإيران في ظل ضغوط الحرب والعقوبات
استدامة التطور الرقمي في ظل ضغوط العقوبات

 

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بصفته أحد المتحدثين الرئيسيين، أن النجاحات التي حققتها إيران مؤخرًا في مجال التحول الرقمي تحققت في الوقت الذي واجهت فيه البلاد هجمات عسكرية على البنية التحتية للاتصالات المدنية، وهجمات إلكترونية، وقيودًا تكنولوجية ومالية واسعة النطاق خلال حرب الـ 12 يومًا.

وفقًا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استهل الدكتور سيدستار هاشمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمته قائلاً:
في الاجتماع رفيع المستوى للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) في باكو، شرحت إنجازات إيران في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واشار إلى شعار هذا الاجتماع، وهو "اتصال عالمي وهادف وبأسعار معقولة من أجل تنمية شاملة ومستدامة"، وأكد أن المساواة في الوصول إلى الفضاء الرقمي حق أساسي من حقوق الإنسان.

وصول واسع النطاق وبأسعار معقولة إلى الإنترنت
أكد وزير الاتصالات، مشيرًا إلى أن إيران خفضت تكلفة باقات الإنترنت عالية الجودة للهواتف المحمولة إلى 0.3%، والإنترنت الثابت إلى 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي للفرد، أن البلاد من بين أكثر دول العالم توفيرًا للتكاليف، وأن التكلفة العالية قد أزيلت.

وصرح هاشمي قائلاً: مع 166.3 اشتراكًا في الإنترنت عبر الهاتف المحمول لكل 100 شخص، وتغطية تتجاوز 92% لشبكات الجيل الثالث والرابع/الجيل الرابع، تُعدّ إيران من بين الدول التي تمتلك أوسع شبكات الوصول، كما تسارعت وتيرة نشر شبكة الجيل الخامس مع وجود أكثر من 2400 موقع نشط.

وأكد وزير الاتصالات أن الاتصال بالإنترنت لا يعني مجرد "التواصل"، وتابع: "يجب أن يكون هادفًا وأن يوفر منصة للنمو العلمي والاقتصادي والاجتماعي".

كما أشار هاشمي إلى التقدم الذي أحرزته إيران في تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، قائلاً: "لقد نجحت البلاد في احتلال المرتبة التاسعة عالميًا في تقليص الفجوة الريفية في مجال المدفوعات الرقمية، وأصبحت التكنولوجيا المالية والخدمات الإلكترونية متاحة بشكل متساوٍ تقريبًا لجميع الناس، سواء في المدن أو في الأرياف".

وقدّم وزير الاتصالات برنامجين وطنيين رئيسيين كسبب لهذه النجاحات، أحدهما إنشاء النظام البيئي الرقمي الحكومي، وقال: "يهدف هذا البرنامج إلى تقديم الخدمات الحكومية عبر بوابة واحدة وباستخدام وكلاء أذكياء. يتتبع الوكلاء الأذكياء، نيابةً عن المستخدمين، العمليات الإدارية بين الأجهزة، مما يوفر الوقت والطاقة والتكاليف ويعزز العدالة الاجتماعية".

وأشار إلى أن توسيع شبكة الألياف الضوئية هو أحد هذه البرامج، مضيفًا: "إيران تنتقل من الأسلاك النحاسية إلى الألياف الضوئية، وقد طورت شبكة الألياف للمنازل والشركات".

وأضاف وزير الاتصالات: "تم تغطية أكثر من 9 ملايين منزل، وتم تحقيق أكثر من 45% من الأهداف المتوقعة. لم يُحسّن هذا المشروع جودة الوصول إلى الإنترنت فحسب، بل وفّر أيضًا بنية تحتية مستدامة للتقنيات المستقبلية مثل المدن الذكية، والتعليم عن بُعد، والصحة الرقمية".

وأكد هاشمي: أن هذه النجاحات تحققت في ظل ظروف صعبة وتحت ضغط دولي واسع النطاق، بما في ذلك الهجمات العسكرية على البنية التحتية للاتصالات المدنية، والهجمات الإلكترونية، والقيود المفروضة على الوصول إلى التقنيات المتقدمة والشبكات المالية خلال حرب الأيام الاثني عشر الأخيرة.

وفي إشارة إلى استدامة البنية التحتية والموارد البشرية للبلاد، أعلن: أن إيران مستعدة للتعاون المربح مع جميع دول العالم من أجل التنمية الرقمية الشاملة، وتسعى إلى تحقيق هدف زيادة حصة الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

آفاق التعاون الدولي
وفي ختام كلمته، أكد وزير الاتصالات على أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية الرقمية الشاملة، قائلاً: إن تحقيق رؤية حصة 10% من الاقتصاد الرقمي غير ممكن بدون تعاون عالمي، وترحب جمهورية إيران الإسلامية بالتفاعل مع الدول لخلق التآزر في تنفيذ البرامج وتحقيق التنمية الرقمية لجميع شعوب العالم.
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/6099/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة