الأحد 9 أبريل 2023 - 18:29
رقم : 400
طهران (إيران تلكس) - أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، محمد اسلامي، أن اميركا فشلت في تعطيل وتدمير التكنولوجيا النووية في إيران، مشيرا الى تنفيذ 20 مشروع لانتاج الأدوية الإشعاعية.
منظمة الطاقة الذرية: اميركا فشلت في تعطيل وتدمير التكنولوجيا النووية في إيران
وقال مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد اسلامي في مقابلة اجراها معه التلفزيون الايراني مساء السبت بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية في 9 نيسان/ابريل: لدينا 20 مشروعًا للأدوية الإشعاعية قيد التنفيذ.
وأضاف إسلامي: نعد بالعمل بجد، 9 نيسان/ابريل هو يوم خاص لمنظمة الطاقة الذرية ونحن نتخذ خطوات أكبر.
وتابع قائلا: بناء على مطالبة أهالي بوشهر بضرورة أن يكون لدى منظمة الطاقة الذرية محطة لتحلية المياه وأن تكون قادرة على استخدامها ، وخلال زيارة رئيس الجمهورية إلى بوشهر أبلغونا بالبدء في مشروع تحلية 70 ألف متر مكعب، ونحن نأمل أن نكمل هذا المشروع في غضون عامين.
وقال مساعد رئيس الجمهورية: في العام الماضي، حقق زملاؤنا بجهود مكثفة 159 إنجازا ، وهي إنجازات علمية وتكنولوجية وصناعية، وتسجيل 159 إنجازا نوويا هي رسالة واضحة للتحرك والحيوية، يوم 9 نيسان /ابريل هو يوم تجديد العهد والحفاظ على العهد، نحتفل بهذا اليوم من كل عام لقياس مدى تقدمنا.
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية: في هذا العام الصعب سجلنا أعلى الإنجازات وكان هذا جهد زملائنا، ومن هذه الإنجازات العمل على النظائر المستقرة ، والتي حققناها بسلسلة من 20 لإنتاج نظير التريتيوم 131 الذي يتحول إلى اليود 131 لعلاج سرطان الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية ، وهو من بين إنجازات العام الماضي، وسيتم العام الجاري إنتاجها بكميات كبيرة وستستخدم في قطاع الأدوية الإشعاعية.
واردف قائلا: تحلية سبعين ألف متر مكعب من الماء في بوشهر هي من أكبر سعة أجهزة تحلية المياه ، لأن باقي أجهزة تحلية المياه يتم تركيبها على مقياس 10 آلاف متر مكعب ، أو على سبيل المثال بحد أقصى من 2 إلى 10 آلاف متر مكعب ،وكان آخر مشروع مياه افتتحه رئيس الجمهورية في بوشهر 27 ألف متر مكعب.
ورداً على سؤال حول الاتفاق المؤقت الذي تحدث عنه الاميركيون، قال: انهم يقولون شيئاً كل يوم ، وقد أدرك شعبنا العزيز بالفعل أن هذه التصريحات هي مجرد ذرائع، أي أن كل هدفهم كان تعطيل وتدمير التكنولوجيا النووية في إيران، لكنهم فشلوا ولم يحصلوا على نتائج من هذه المحاولات.
واعتبر إسلامي أن اجراءات الحظر المفروضة على شركات الأدوية الاشعاعية الإيرانية مثال لاثبا تزيف أدعياء حقوق الانسان.
واوضح أن اجراءات الحظر استهدفت جميع الشركات ذات الصلة بقضايا الأدوية الإشعاعية، لافتا إلى أن ذلك تسبب في مواجهة ايران لظروف صعبة جراء ذلك.
ومضى قائلا: أن هذا الوضع ساعدنا على توسيع وتطوير البنية التحتية البحثية والصناعية لإنتاج الأدوية الإشعاعية وبسلسلة كاملة من القدرات.
وتابع يقول: أن منظمة الطاقة الذرية تنفذ 20 مشروعا للأدوية الإشعاعية، مشيرا الى العمل جار لإنشاء مركز إنتاج الأدوية الاشعاعية من المؤمل أن يفتتح بعد عامين.
واضاف اسلامي: الآن وبعد أن استغرق الأمر عدة أشهر ودارت المفاوضات من أجل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة والوفاء بالتزاماتهم، ما زالوا لم يفعلوا ذلك لأسباب مختلفة، وقد ثبت للعالم عمليًا أن هذه كلها مجرد ذرائع وهدفهم الاساس هو الحيلولة دون تطور ايران.
وفيما يتعلق باعلان ايران وصولها إلى نسبة تخصيب 60٪ ، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية: لقد كان التاثير ملحوظًا جدًا، ومن الطبيعي أن يؤثر على كيفية التفاوض، وقد تبلور الانطباع لديهم بان ايران دولة نووية ولا يمكنهم التخلص من ذلك بسهولة، الأهم من ذلك أنهم أدركوا أن هذه المعرفة هي معرفة محلية ولا يمكن القضاء عليها فضلا عن أنهم رأوا أن هناك قدرة لدى ايران على تخصيب اليورانيوم متى شاءت وبأي نسبة كانت.
وحول المفاوضات النووية، لفت اسلامي الى الاميركيين حاولوا الغاء اجهزة الطرد المركزي، وتفكيك مفاعل الماء الثقيل، وتدمير كل شيء، هاجموا هذه الامكانيات عدة مرات وفشلوا في كل مرة، وأصبحت ردود الفعل التي أظهرناها أقوى، ربما كانت لدينا قدرة تخصيب من 10 إلى 12 ألف "سو" (وحدة فصل) قبل 18 شهرا، لكن لدينا الآن أكثر من 32 ألف "سو" والكثير من اجهزة الطرد المركزي المتطورة.
ومضى قائلا: المهم بالنسبة لنا هو أننا وضعنا قدرات التصميم والتصنيع والإنتاج واسع النطاق بأقصى طاقتها في الـ 18 شهرا الماضية، وهو أمر غير مسبوق، اذ إن حجم التخصيب الذي حدث غير مسبوق وسيؤدي ذلك تلقائيًا إلى جعل الأصدقاء والأعداء يدركون أنه عليهم الاعتقاد بأن هذه القدرة هي قدرة حقيقية ولا يمكن إنكارها.
وردا على سؤال حول مفاعل أراك للماء الثقيل، قال اسلامي: وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في خطة العمل الشاملة المشتركة ، تمت إعادة التصميم والتزموا بالمشاركة فيه، حيث ان اعادة التصميم هذه التي سميت IR20  هي بديل لما كان موجودا لدى ايران في السابق اي IR3 ، ولكن بعد عملية التصميم لم يتعاونوا وأظهروا عمليًا أنهم لم يفوا بأي من التزاماتهم، بناءً على قدراتنا الهندسية والصناعية ، قمنا ببنائها بشكل أفضل بكثير من تلك الافتراضات ونحن الآن في مسار تثبيتها.
وتابع قائلا: لقد اتخذنا عدة خطوات في قطاع المنتجات، إحداها هي مسألة منظومات الإشعاع التي تستخدم أشعة جاما ، كان لدينا أحد هذه المنظومات يسمى جاما المحمولة، بدأنا تصميم هذه المنظومات من العام الماضي بقدرات مختلفة 20 طنًا و 50 طنًا و 100 طنًا يوميًا.
وأضاف إسلامي: يمكن استخدام منظومات الاشعاع لتشعيع الحبوب وجميع أنواع المنتجات الزراعية في البلاد، تم تصميم الأطلس بحيث يمكن وضع مراكز الإنتاج والمراكز التي هي مراكز لوجستية وأرصفة ومراكز عبور للمنتجات الزراعية في تلك المراكز، كما بدأنا العديد من المشاريع على مستوى البلاد بشبكات يمكنها التعاون والاستثمار في إنشاء هذه المنظومات من قبل منظمة الطاقة الذرية في شكل شراكة مع تلك المؤسسات في عدة محافظات ذات إنتاجية عالية.
وحول تقنية البلازما، قال سلامي: البلازما هي واحدة من أكثر التقنيات فاعلية ولها تطبيقات واسعة جدًا في القطاع الزراعي ، كانت الخطوة الأولى التي اتخذناها لمحاربة آفة الأفلاتوكسين هي الفستق، لقد فقد الفستق لدينا العديد من أسواقه بسبب هذه الآفة، لقد كشفنا النقاب عن الجهاز الأول في هذا الصدد العام الماضي، وعندما دخلنا الساحة، رأينا أن آفة تسمى آفة بسيل قد هاجمت البساتين وحولت المحصول إلى آفة أفلاتوكسين.
وحول انتاج الطاقة الكهروذرية ، قال اسلامي: الآن يتم تنفيذ مشروعي بوشهر الثاني والثالث من خلال العقد الذي ابرم مع روسيا. المشروعان 2 و 3 اليوم لهما وضع مختلف مقارنة بالماضي وحالتهما غير مواتية، لكن الوضع يسير على المسار الصحيح ويحرز تقدما في الوقت الحاضر، ونأمل أن نتحرك بطريقة لا نسمح فيها بأي تأخير إضافي لهذين المشروعين.
ومضى قائلا: لقد تم اعداد خارطة طريق دقيقة لتوطين بناء محطة الطاقة النووية، وتم تحديد جميع الشركات التكنولوجية والصناعية في البلاد التي يمكن أن تلعب دورًا في هذه السلسلة، وبعون الله في العام الجاري سيتم استخدام مجموعة واسعة من الصناعات في البلاد لتصنيع الأجزاء ذات الصلة، واستخدام معدات محطات الطاقة النووية هي خطوة كبيرة جدًا لتحسين مستوى الجودة ومستوى الصناعات.
https://www.irantelex.ir/ar/news/400/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني